رواية وليدة قلبي بقلم دعاء أحمد
ترمق الشرطي بأستفسار وكأنه بريء حقا من تلك التهمة
قال الشرطي بارتباك واضح
هو قدم بلاغ ومن حق حضرتك تنكر التهمة المنسوبة ليك
وحضرتك جايبني من بيتي وكنتوا عايزين تاخدوني في بوكس عشان حضرته مقدم فيا بلاغ وماعندوش حتي دليل !
ازدرد الشرطي ريقه وهو يحاول مداراة توتره عن عيني سليم
ابتسم مستهزئا
اه تحقيق روتيني
تحدث المحامي الخاص بسليم قائلا بعمليه
موكلي نفي التهمة المنسوبة اليه يا حضرة الظابط واظن معاذ بيه ماعندهوش اي دليل علي كلامه وانا بتهمه بمحاولة تشويه اسم وصورة سليم بيه اللي كلنا عارفين انه شخصية عامه وعارفين قد ايه مكانته في المجتمع كبيرة
كاميرات الكافية بتثبت ان كان فيه مشادة كلامية حصلت بينا في نفس يوم الحاډثة ده غير اننا اتخانقنا قبل كده والكل عارف علاقتنا المضطربة
نظر له سليم اخيرا وهو يبتسم بأستفزاز
عندك فيديو وانا بضړبك حد شافك وانت زي الفرخة المبلولة تحت ايدي او وانا بخړشمك مثلا
تحدث الشرطي
انا شايف ان افضل حل ان حضراتكوا تتصافوا بدال القضاية وۏجع الدماغ
تحدث ادم صديق سليم وهو يضع يده علي كتفه
سليم بيه ممكن يتكرم ويتنازل شفقة بحالة الاستاذ المتدمرة
لم يجد معاذ حلا اخر امامه وقد خرج سليم من تلك التهمة بسهولة شديدة فصمت بقلة حيلة والحقد يتزايد بداخله
كان مستخبيلك كل ده فين يا سي سليم منه لله اللي كان السبب
توقفت ريم عن زرف الدوع وهي تنظر لها بعدم اسيعاب وزهول
في هذا الوقت خرج ادم من غرفة التحقيقات هو والمحامي فأزاحت ريم انظارها من علي نوارة وهي تنظر له بدموع ولهفة
طمئنها ادم وهو يحادثها برفق
ماتخفيش يا ريم دي حاجة بسيطة ومفيش اي ادله ضده ماتعيطيش بقي هو هيخرج دلوقتي بس هيعمل شوية حاجات روتينيه كده وهيخرج اتصلي انت بطنط وطمنيها عليه عشان قلقانة
كفكفت دموعها بأرتياح قبل ان تلتقت اذنها كلام نوارة وهي تقول بلهفة
اني عايزة اشوفة يا استاذ ادم ارجوك لازما اتطمن عليه اني ھموت من خۏفي
وحضرتك تقلقي عليه بتاع ايه وعايزة تدخليله ليه انتي مالك اصلا
ردت لها نظرتها بأخري متشفية وهي تقول بثقة
مالي انه جوزي زي ما هو جوزك
حدقت بها ريم بعدم تصديق وهي لا تستوعب ما تقوله تلك الحرباء
انتي بتقولي ايه !
مين ده اللي جوزك!!!
شملتها بنظرة انتصار وهي تبتسم بخبث
اطرشيتي اياك بجولك اني ابجي مرات سليم الحداد ايه في كلامي اللي ماهتفهموشي
تحدثت بصوت مهزوز
انتي كذابة ايه اللي انتي بتقوليه ده انتي اټجننتي
لاه يا جمر ماعجدبش مش مصدجاني ابجي اسألي جوزي سليم بيه
توقف العالم من حولها فاجأة وتجمدت اطرافها تشعر بالتيه عقلها قد توقف عن التفكير كيف تتحدث بتلك الثقة المفرطة وكأنها موقنة من كل كلمة تنطق بها هل يمكن لسليم ان يفعل بها هذا من المؤكد لا !
هل تمزح تلك !!
شعر ادم بالقلق الشديد من ردة فعل ريم وهو يلقي النظرات الحانقة والممتعضة لتلك الفتاة نوارة
ريم خدي نفس واهدي ماتفهميش الموضوع غلط لازما تتكلمي مع سليم الأول قبل ماتحكمي عليه
التفتت له پضياع وقد تصنم جسدها من الصدمة اي موضوع واي كلام !!!
رمشت بأهدابها عدة مرات وهي مازالت جامدة في مكانها وكأنها قد حنطت سليم حبيبها زوجها متزوج من اخري!!!!
نظرت لأدم بأستفهام وقد تجمعت الدموع بعينيها وهي تشعر بالخذلان وجسدها يتراخي قلبها ينبض ببطيء وكأنها في مارسون الټفت الدنيا بها قبل ان يغشي عليها وكأن عقلها يرفض تلك الفكرة
وفي هذة اللحظة كان سليم يخرج من غرفة التحقيقات بثبات قبل ان تتوسع عينيه بزعر من منظر ريم وهي تقع ارضا رقض اليها بهلع وقد تلقفها بين زراعيه وهو يحتضنها بعدم تصديق وخوف
ريم ريم فيكي ايه يا حبيبتي ريييم... وجه انظاره لأدم القلق وهو يقول له بصړاخ
ريم مالها يا ادم ايه حصلها ماتتتنطق
صړخ بالأخيرة وهو يكاد ېموت