رواية وليدة قلبي بقلم دعاء أحمد
فنظر لها بعبث وهو يقف امام المرآة يمشط شعره الحريري
للدرجة دي انا حلو
انت فعلا حلو حلو اوي
لما انا ابقي حلو بسكوتي تبقي ايه
رفهت رأسها في مواجهته وهي تقول بلهفة وسعادة
بسكوتك
حدق في عينيها بعشق وهو يميل عليها يقبلها بحب جارف
اه بسكوتي وعمري كله
في وقت الأفطار جلس افراد العائلة في جو رتيب ممل بخلاف تلك النظرات الممتقعة التي تتلقاها نوارة من ثرية ونورا ببرودة اعصاب وهي تأكل بأستمتاع سرعات ما امتقع وجهها عندما وجدت سليم يهبط الدرج برفقة ريم وهو يحاوط كتفيها بتملك وكأنها ستفر منه
ازيكم يا جماعة
طالعته كلا من ثرية وكوثر بفرحة قبل ان يهموا بأحتضانه بحب
كوثر بدموع
تقعد اسبوع برا البيت من غير ما اشوفك يا سليم هونت عليك
ثرية بعتاب
كده يا سايم هو احنا لينا غيرك ده انت سندنا بعد ربنا يبني
احتضنهم سليم بحنان وهو يقول بمزاح
شهقت ربم بحنق
انا عيوطة يا سليم
ضحك علي مظهرها وهو يقول بحب
لا يا روحي انا اللي عيوطة
قامت نوارة من مقعدها متوجها اليه تطالعة بحب
سليم ليك وحشه الدنيا كلها كانت امضلمة في غيابك يا غالي
قال سليم وهو يحرك لها رأسه بمجاملة
ثم حول نظرة الي العاملة التي تقوم بوضع اطباق الأفطار
لو سمحتي اعمليلي القهوة بتاعتي
لم تدع نوارة للخادمة فرصة الرد وهي تقول بأندفاع ولهفة
اعملك اني الجهوة علي حبابي عنيا اني بعملها زين جوي
سأمت منها ريم وهي تري اهتمامها وكلامها لسليم فحدقت بها بنفاذ صبر وحنق طفولي
لا حضرتك تقدري ترتاحي وماتتعبيش نفسك وانا اللي هعملها
ريم هتدخلي المطبخ وتعمليلي القهوة بجد
رمقته بنظرة ڼارية
تقصد تقول اني فاشله في المطبخ ومش بعرف اعمل قهوة عايزها هي تعملك
اتجه لها وهو يقبل جبينها وهو يبتسم بحنان
يا روحي ماقصدش انا اقصد انك هاتعمليلي بنفسك
تحولت تعابير وجهها في لحظة وقد ابتسمت بخجل
رمقها نادر شزرا
يابت بياكل بعقلك حلاوة وبيستغل هبلك
سليم بغلظة
وانت مالك انت يا تنح
شهقت وهي تنظر له بتذمر
انا هبله يا سليم
لا يا روحي هو اللي اهبل وستين اهبل
رمقه نادر بأستنكار
يا حنين
.........
بعد نصف ساعة من الأنتظار اعدت ريم قهوة سليم اخيرا وهي تقدمها له بترقب وتوتر وكأننا تنتظر نتيجة الثانوية العامة
لسه بدري يا قلبي ماكنتي خدتيلك شوية وقت كمان
تحدثت ريم ببرائة وقد صدقت كلامه
مانا قولت انك مستعجل يا حبيبي
نظر لها مبتسما علي برائتها قبل ان يرتشف من القهوة وتمتعض ملامح وجهه
ها يا سليم حلوة !
اصطنع الأبتسامة وهو يقبل يدها
اوي اوي يا روحي تسلم ايدك
نظرت له بحماس وسعادة
بجد خلاص هعملك قهوتك كل يوم
نظر لها وقد برقت عينيه بزعر
لا لا يا حبيبي انا مش عايزك تتعبي خالص
احاطت عنقه من الخلف وهي تقبل وجنته
ولا تعب ولا حاجة هو انا عندي كام سولي
اجابها بحسرة تحت نظرات نادر الشامته
هو سولي واحد بس
لم يكد ينهي حديثة عندما دلف احد الحراس وهو يقول بتوتر
سليم بيه فيه عربية بوليس برا وبيقولوا انهم جايين لحضرتك
الټفت سليم لريم التي مازالت تتوق عنقه وتنظر للحارس پصدمة
شوفتي يا روحي لما بتقرري تدخلي المطبخ بيحصل ايه
2425
24
سليم بيه النقيب معاذ السيف قدم فيك بلاغ ان حضرتك ضريته ضړب مپرح وبيتهمك بمحاولة قټله
جلس بعنجهيه يضع احدي قدميه علي الأخر بهيبة ورقي وكأنه في احدي اجتماعاته وليس متهما يرمق معاذ الجالس امامه بنصر وهو يري حالته المزرية فقد كان ملتفا بالشاش من رأسه لأغمص قدميه وكأن قطارا قد دهسه
رمق الشرطي الذي يحقق معه ببرود وهو يقول بثقه
ايه دليله
حملق به معاذ بعدم تصديق وهو يقول بصوت عصبي رغم حالته
نعم دليلي علي ايه تنكر انك عملت فيا كده
ابتسم مستهزئا ولم يكلف نفسه عناء النظر له ومازالت عينيه