الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية وليدة قلبي بقلم دعاء أحمد

انت في الصفحة 45 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


البيت حرام عليك انا بمۏت من غيرك
كذ نادر علي اسنانه وهو ينظر لها بغيظ
دي مش فيه ريم قوية ده فيه ريم بالبتنجان
احس سليم بقلبه يكاد يخرج من قفصه الصدري من فرط دقاته كلمة شوق قليلة بل قليلة جدا لما كان يشعر به في غيابها تلك الايام القليله يعشقها يهيم بها لا يتنفس بدونها ولكنه لم يكن يستطيع مسامحتها بسهوله علي فعلتها يكاد يغار عليها من الهواء الذي يحيط بها بل احيانا يشعر بالغيرة عندما تحتضن والدته

اعمل ايه يعني عشان تسامحني يارب اموت عشان ترتاح مني خالص انت مش بتحبني اصلا لو بتحبني ماكنتش بعدت عني انت ليه بتعاملني كده حرام عليك بقى
قالت كلماتها بحزن شديد ورقضت من امامه قبل ان ټنهار باكية تستعطفه ليسامحها
نظر سليم في اثرها بحزن علي تلك الحالة التي اوصلها اياها وهو اكثر الناس علما بأنها هشة ورقيقة لا تتحمل معاملته تلك
وقف نادر قبالته يحدق فيه بأمتعاض قبل ان يرحل من امامه مستاء هو الأخر .
فتح باب غرفتها وجدها تتصطح علي الفراش وهي مازالت تبكي كيف له ان يجعل صغيرته تبكي كل هذه المدة بدون ان يحتضنها ويطمئنها
رفع رأسها في مواجهته وهو يقول لها بعتاب حزين 
انا يا ريم انا قاصد اوجعك!
هو فيه حد بيوجع نفسه ده انت لما پتتوجعي بتوجع عليكي اضعاف ده انا بخاف عليكي من نفسي الغيرة كانت عامله زي ڼار بتاكل فيا كنت بحس ان قلبي هيقف كل مافتكر مسكته لأيدك وكلامه ليكي انتي مش متخيله انا اتوجعت قد ايه صدقيني لو ماكنتش بعدت الاسبوع ده كنت هأذيكي بسبب غيرتي وانا اموت ولا يحصلك حاجة
اسفة اسفة اني حطيتك في الموقف ده بس صدقني انا حسيت اني مقصرة من ناحيتهم اوي وقولت ده هيسلم عليا بس عمري ماكنت اتخيل انه يقولي كده انا كنت شيفاه اخويا الكبير
تجهم وجهه من حديثها عنه وهو يقول لها بتحزير 
ماتجبيش سيرته قدامي ولا تعيدي الموضوع ده تاني اقفليه علي كده
اومأت برأسها عدة مرات وكأنها تؤكد علي كلامه 
مش هجيب سيرته قدامك خالص بس ماتزعلش
في صباح اليوم التالي
اتجه ليأخذ حماما ويتجهز لعمله
 

44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 57 صفحات