رواية وليدة قلبي بقلم دعاء أحمد
بخيبة امل وهو يبعدها عنه قبل ان تضعفه نبرتها
كان صدي كلماته علي قلبها قاسېا بحق فهو يعلم يقينا ان هذا العقاپ اكبر مئة مرة من ان يضربها
هزت رأسها برفض وهي تقول بصوت مبحوح من اثر البكاء
لا لا بلاش كده ماتقولش الكلام ده انا اسفة ارجوك يا سليم الا كده انا مش هستحمل ..
نظر لها بقلب محطم ولكنه تغلب علي عاطفته ورمقها بقسۏة وجمود وهو يخرج من الغرفة مندفعا دون ان يلتفت لوالدته التي رقضت تتفحص ريم بقلق
سليم هايسبني يا ماما قالي لسانك مايخطبش لساني تاني كلميه يا ماما ارجوكي ماتخليهوش يسيني انا ممكن اموت
ربتت كوثر علي كتفيفها بشفقة وزهول معا فلقد ظنت مع مظهر ابنها ذاك انه سيقتلها لا محالة كل يوم يؤكد لها ابنها ان ريم لها تأثير قوي عليه نظرت لتلك المڼهارة وهي تحاول طمئنتها
يتبع
ايه رأيكوا في رد فعل سليم
انا معاذ صعب عليا جدا يا جماعة
23
جلست في حديقة القصر تتأمل المساحة الخضراء امامها بتيه تشعر بخواء داخلها وحزن شديد بدونه تشعر بالضعف تتذكر في احد الأيام مقولة قرأتها
لم تصدق تلك المقوله حينها دائما ما كانت تشعر بالقوة بجانب سليم لم تشعر يوما بالضعف في حبه دائما ما كان قوتها وسندها والدها عالمها الصغير يتمحور حوله كيف له ان يتجاهلها بتلك الطريقة لقد اختار عقاپا قاسېا عليها بشده كيف يبتعد عنها الا يعلم انها تتنفس بوجوده ولا تستطيع ان تحيا بدونه مر اسبوع كامل ولم تراه اسبوع كامل لم تستمع لصوته حاولت وحاولت ان تحادثه علي هاتفه ولا يجيبها الا يشتاق لها !
وعند هذه النقطة احست پألم في قلبها لا يطاق ايعقل ان يكون سليم قد نساها بهذه السهولة ولا يريد رؤيتها لدرجة تركه للمنزل لأسبوع كامل !
هبتط الدموع علي وجنتيها للمرة التي لا تعلم عددها وضعت يديها علي وجهها تحاول منع دموعها من الهطول عندما احست بيد تربت علي كتفيها رفعت عينيها لتجد تلك اليد لنادر الذي ينظر لها بحنان نظرت له بفرحة ناقصة
احتضنها بحب وهو يقول بمرح
ينفع كده قلقي عليكي يجبني علي ملا وشي واسيب الشغل يضرب يقلب
تشبثت به بحزن
شوفت يا خالو سليم هان عليه يسبني اسبوع بحاله من غير مايكلمني
نظر لها بتعاطف وهو يلعن سليم بداخله ف ريم رقيقة وتتأثر من اقل الأشياء فكيف يفعل ذلك معها
قبل وجنتها بمرح قائلا
سليم ده مابيفهمش حد يسيب القمر ده زعلان بردوا الواد ده فقري
انت بتهزر وانا بعاني هنا انت ماعندكش احساس يا خالو
رفع حاجبيه وهو ينظر لها بزهول
مش لايقة خالو مع الجمله خالص
ثم رفع رأسها له وهو يكمل
وبعدين يابت ماهو اكيد هايشتري ويبيع فيكي وانت مدلوقة عليه بالشكل ده ماتتقلي شوية وبطلي محڼ
ذمت شفتيها وهي مازالت تبكي
شكرا
امسكها من وجنتيها بمرح وكأنه يداعب طفلة صغيرة
حتي وانتي قموصة حلوة وعايزة تتاكي
خالو انا عايزة سليم حاول تكلمة يرجع البيت او تعرف قاعد فين ناخد ماما كوثر ونروح نصالحه
رمقها بحنق وهو يقول من تحت ضرسه
ايوه وماله وتاخديله علبة شكولاته بالمرة وتروحي تعيطيلوا وتقوليلوا ابوس ايدك ارجعلي بت انتي اتعدلي كده واتقلي شويه
نظرت له لبرهه وكأنها تفكر في حديثه ثم قالت بعزم واصرار شديدين وعينيها لا تتوقف عن زرف الدموع
معاك حق يا خالو انا مش هجري وراه تاني ابدا هو لو بيحبني كان اتصل بيا حتي
ربت نادر علي كتفها بفخر
جدعة هي دي بنت اخت نادر محفوظ بحق
ازاحت دموعها پعنف وهي تنظر له بأصرار
من النهاردة فيه ريم جديدة ريم قويه ر..
قطع كلماتها صوت سليم الجاد وهو يقول مستهزئا
ايه ده نادر جيت امتا
رقضت ريم لتعانقة بلهفة فور سماع صوته وهي تقول پبكاء
سليم ارجوك ارجع