رواية وليدة قلبي بقلم دعاء أحمد
جدا
وجهت كوثر انظارها لسليم الذي ينظر لساعته كل دقيقة
وتحدثت بحنان
يا حبيبي انت كده هتتأخر كل وريم هتبقي تنزل براحتها
رد عليها بحنق
انا مش عارف هي دايما متأخرة علي الفطار كده ليه
مانت عارف انها بتتأخر علي الفطار دايما كل انت وانا كده كده مش بسيبها الا لما اتأكد انها فطرت
قال سليم بنبرة متضايقة
نظرت له نوارة بغيظ مستتر وهي ټلعن ريم بداخلها بسبب اهتمام سليم المبالغ بها
في هذة اللحظة دخلت ريم برقتها وهي تقول بمرح
اتأخرت عليكم
نظر لها بضيق
اقتربت منه ريم وهي تقبل وجنته بأعتزار
انا اسفة يا روحي معلش نمت متأخر
ضيق عينيه مستفسرا وهو يجزبها من وجنتها
وانتي تنامي متأخر ليه يا بت انتي انا مش قايل مية مرة ننام بدري
توترت نبرتها
انا ماسهرتش عشان اتفرج علي فيلم يعني انا كنت بزاكر عشان كده نمت متأخر
اه بتزاكري انا كده صدقت
رمقته بحنق
اف بقي
رفع احدي حاجبية وهو يقول بصرامة
متأفأفيش
انت عمال تهزق فيا ومش عايزني اعترض واقول اف كمان
ابتسم خفية علي اعتراضها الطفولي
مانتي سيرة المزاكرة بالنسبالك تهزيق فعلا
جلست بغيظ وضيق سرعان ما اختفي وهي تنظر الي نوارة بود
نور ازيك
نوارة بنبرة حب زائفة
الحمد لله يا نور تسلمي
ان شاء الله يسلمك
اعد لها سليم شطيرة واطعمها اياها بحب وكأنه والدها ليس زوجها
راقبت نوارة حنانه علي ريم وحرصه بان تتغزي بنظرات حقد وكرة وهي تقارن بين سليم الجاد الذي كان معهم لثلاث ليالي في الصعيد وسليم الذي يتعامل مع ريم الأن كيف لشخص ان يكون ذو شخصيتين مختلفتين تماما هكذا وكأنه مصاپ بالفصام
فتحت باب غرفته للتفاجيء بتلك الواقفة تمسك قميصة وتستنشق رائحته
ريم بزهول وڠضب
ايه ده انتي بتعملي ايه هنا
التفتت لها نوارة وقد تفاجات بها ولم تستطع الرد
ازاي تدخلي اوضة سليم وماسكة قميصة كد ليه انتي اټجننتي
نظرت لها نوارة بجرأة وهي تقول لها بثبات
ايه فيها يعني واحدة وداخلة اوضة اخوها الكبير لو زعلتي مني فانا اسفة يا ريم كنت افتكر نفسي منيكم وطلبت اساعد الست عطيات وهي جالتلي اجيب هدوم سليم اللي مش نضيفة تغسلهم ولو مش مصدجاني اسأليها
ثم نظرت لها بعتاب اجادت تمثيله وهي تقول
شكلي نسيت اني ضيفة اهنيه وتعديت حدودي
نظرت لها ريم ببعض الشك ولكنها خجلت من الطريقة الفظة التي حادثتها بها
انا اسفة يا نور علي اسلوب كلامي معاكي بس لو دادة عايزة حاجة من اوضة سليم الناس اللي شغالة في القصر مفيش اكتر منهم فماتتعبيش نفسك
نظرت لها نوارة بغيظ حاولت ان تدارية وخرجت من الغرفة بدون كلام
نظرت لها ريم بأستغراب وشك
مالها البت دي
قاطع افكارها رنين هاتفها فنظرت لأسم المتصل واجابت بلهفة عندما وجدت ان المتصل معاذ ابن خالتها
حرام عليك يا معاذ ده كله ارن عليك وماتردش
رد عليها بنبرة مهمومة غفلت هي عنها
ازيك يا ريم عاملة ايه
ردت عليه پغضب
انا اصلا مش بكلمك ازاي تكلمني بالطريقة دي يا معاذ يوم كتب كتابي وتتجاهلني كده وكمان ماتجيش الحفلة
انا اسف يا ريم سامحيني ماقدرتش اضغط علي نفسي واجي
ردت عليه بغيظ وهي تظنه يتحدث عن خلافه مع سليم
ماتبررش هو انت جاي لسليم ولا جاي لبنت خالتك يعني
ابنتسم ابتسامة مريرة وهو يقول بصوت حزين
عايز اشوفك يا ريم تعالي نتقابل ارجوكي ماتعترضيش
ردت عليه بتردد
انا اسفة يا معاذ بس سليم هيزعل لو عرف اني قابلتك
رد عليها بصوت غاضب
سليم سليم سليم هو انتي ماعندكيش قرايب غيرة في ايه يا ريم
قالت له بعصبية
انت بتزعقلي كده ليه
تنهد بنفاز صبر انا اسف ياريم بجد اسف