الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية وليدة قلبي بقلم دعاء أحمد

انت في الصفحة 40 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


جدا
وجهت كوثر انظارها لسليم الذي ينظر لساعته كل دقيقة
وتحدثت بحنان 
يا حبيبي انت كده هتتأخر كل وريم هتبقي تنزل براحتها
رد عليها بحنق 
انا مش عارف هي دايما متأخرة علي الفطار كده ليه
مانت عارف انها بتتأخر علي الفطار دايما كل انت وانا كده كده مش بسيبها الا لما اتأكد انها فطرت
قال سليم بنبرة متضايقة 

يعني انتي بتقدري عليها يا ماما دي لو صحت بعد ما انا مشيت مش هتعرفي تسيطري عليها ومش هتفطر انتي عايزاها تتعب ويغمي عليها زي قبل كده ..
نظرت له نوارة بغيظ مستتر وهي ټلعن ريم بداخلها بسبب اهتمام سليم المبالغ بها
في هذة اللحظة دخلت ريم برقتها وهي تقول بمرح 
اتأخرت عليكم
نظر لها بضيق 
اخر مرة تتأخري علي فطارك ياريم مش هقولهالك تاني
اقتربت منه ريم وهي تقبل وجنته بأعتزار 
انا اسفة يا روحي معلش نمت متأخر
ضيق عينيه مستفسرا وهو يجزبها من وجنتها 
وانتي تنامي متأخر ليه يا بت انتي انا مش قايل مية مرة ننام بدري
توترت نبرتها 
انا ماسهرتش عشان اتفرج علي فيلم يعني انا كنت بزاكر عشان كده نمت متأخر
نظر لها مستهزئا 
اه بتزاكري انا كده صدقت
رمقته بحنق 
اف بقي
رفع احدي حاجبية وهو يقول بصرامة
متأفأفيش
انت عمال تهزق فيا ومش عايزني اعترض واقول اف كمان
ابتسم خفية علي اعتراضها الطفولي
مانتي سيرة المزاكرة بالنسبالك تهزيق فعلا
جلست بغيظ وضيق سرعان ما اختفي وهي تنظر الي نوارة بود 
نور ازيك
نوارة بنبرة حب زائفة
اهلا يا حبيبتي عاملة ايه
الحمد لله يا نور تسلمي
ان شاء الله يسلمك
اعد لها سليم شطيرة واطعمها اياها بحب وكأنه والدها ليس زوجها
راقبت نوارة حنانه علي ريم وحرصه بان تتغزي بنظرات حقد وكرة وهي تقارن بين سليم الجاد الذي كان معهم لثلاث ليالي في الصعيد وسليم الذي يتعامل مع ريم الأن كيف لشخص ان يكون ذو شخصيتين مختلفتين تماما هكذا وكأنه مصاپ بالفصام
جلست ريم فترة الظهيرة تتابع احدي الأفلام بملل عندما جائت احدي اللقطات الرومانسية فأبتسمت بأشتياق وهي تتذكرت سليم فقررت تمضية الوقت في غرفته حتي موعد الغداء فقد اشتاقت له ولوجودة حولها
فتحت باب غرفته للتفاجيء بتلك الواقفة تمسك قميصة وتستنشق رائحته
ريم بزهول وڠضب 
ايه ده انتي بتعملي ايه هنا
التفتت لها نوارة وقد تفاجات بها ولم تستطع الرد
لم تتمكن ريم من التحكم في غيرتها وهي تقترب منها وتنزع القميص من يدها پعنف 
ازاي تدخلي اوضة سليم وماسكة قميصة كد ليه انتي اټجننتي
نظرت لها نوارة بجرأة وهي تقول لها بثبات 
ايه فيها يعني واحدة وداخلة اوضة اخوها الكبير لو زعلتي مني فانا اسفة يا ريم كنت افتكر نفسي منيكم وطلبت اساعد الست عطيات وهي جالتلي اجيب هدوم سليم اللي مش نضيفة تغسلهم ولو مش مصدجاني اسأليها
ثم نظرت لها بعتاب اجادت تمثيله وهي تقول
شكلي نسيت اني ضيفة اهنيه وتعديت حدودي
نظرت لها ريم ببعض الشك ولكنها خجلت من الطريقة الفظة التي حادثتها بها 
انا اسفة يا نور علي اسلوب كلامي معاكي بس لو دادة عايزة حاجة من اوضة سليم الناس اللي شغالة في القصر مفيش اكتر منهم فماتتعبيش نفسك
نظرت لها نوارة بغيظ حاولت ان تدارية وخرجت من الغرفة بدون كلام
نظرت لها ريم بأستغراب وشك
مالها البت دي
قاطع افكارها رنين هاتفها فنظرت لأسم المتصل واجابت بلهفة عندما وجدت ان المتصل معاذ ابن خالتها 
حرام عليك يا معاذ ده كله ارن عليك وماتردش
رد عليها بنبرة مهمومة غفلت هي عنها 
ازيك يا ريم عاملة ايه
ردت عليه پغضب 
انا اصلا مش بكلمك ازاي تكلمني بالطريقة دي يا معاذ يوم كتب كتابي وتتجاهلني كده وكمان ماتجيش الحفلة
انا اسف يا ريم سامحيني ماقدرتش اضغط علي نفسي واجي
ردت عليه بغيظ وهي تظنه يتحدث عن خلافه مع سليم 
ماتبررش هو انت جاي لسليم ولا جاي لبنت خالتك يعني
ابنتسم ابتسامة مريرة وهو يقول بصوت حزين 
عايز اشوفك يا ريم تعالي نتقابل ارجوكي ماتعترضيش
ردت عليه بتردد 
انا اسفة يا معاذ بس سليم هيزعل لو عرف اني قابلتك
رد عليها بصوت غاضب 
سليم سليم سليم هو انتي ماعندكيش قرايب غيرة في ايه يا ريم
قالت له بعصبية 
انت بتزعقلي كده ليه
تنهد بنفاز صبر انا اسف ياريم بجد اسف
 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 57 صفحات