رواية وليدة قلبي بقلم دعاء أحمد
بس انا عايز اشوفك يمكن تكون دي اخر مرة اشوفك فيها
ارتابت من نبرته واحست ببعض تأنيب الضمير
حاضر يا معاذ هقابلك فين
تعالي بكره الضهر في كافية عرفاه
اه اه كافية عرفاه طبعا تمام مع السلامة
انهت المكالمة معه غافلة عن تلك التي استمعت للمكالمة كلها وهي تبتسم بخبث وتنوي استغلال تلك المقابلة اسؤ استغلال
في المساء
اصدرت ريم صوت صړاخ عالي متحمس
شوف شوف شوف قلبت عنيها ازاي يا مامي ايه الړعب ده
نظر لها بنفاز صبر
يابنتي بطلي دوشة بقي عندي ميتنج مهم بكرة روحي اوضتك اتفرجي انتي بتتفرجي في اوضتي ليه
يعني هو انا بتفرج في الجنة يا خي
فغر سليم فاهه
ايه اللي انتي قولتيه ده
علي فكرة عشان تحط في دماغك انا بقيت اقول ردح
نظر لها بسخرية وعدم تصديق
ومالك بتقوليها بفخر كده ليه !!
اشارت له بأصبعها وهي ترفع حاجبيها وكأنها تحذرة
عشان بس تبقى عارف
انتي عارفة انا لو لقيتك بتقولي الكلام ده تاني هعلمك الأدب مش اي كلمة تسمعيها تقوليها انتي فاهمة
نظرت له برفض وهي تقول بنبرة رقيقة فطرية لا تليق ابدا مع كلامها
امال عايزني ابقي هفية
برق سليم عينيه پصدمة
هفية!!!! هي وصلت لهفية انا اللي غلطان اني سمعت كلامك ووديتك كلية حكومي
انت لو لقتني بكح هاتقولي ماهو بسبب الجامعة الحكومي اللي انتي فيها ايه يعني جامعة حكومي ولا هو فشخرة وخلاص محسسني انه ملك بريطانية
وضع سليم يده علي رأسه وهو ينظر لها بقلة حيلة
ريم اسكتي مش عايز اسمع صوتك خالص
رمقته بتأفأف ووجهت انظارها للمسلسل الذي تتابعة
ولم تمر اكثر من دقيقتين وهي تنظر له مرة اخري وتقول بحماس وكأنها اكتشفت الذرة
سليم وعينية علي مازالت علي عمله
امم
حورية فرغلي في مسلسل ساحرة الجنوب دي شبه نور اوي
نظر لها سليم لثواني وضحك بقوة
انتي مش معقوله يا ريم بجد يخربيتك جبتيها ازاي دي
اشارت علي التلفاز بأصرار
طب بص بس نفس عنيها ورسمة الكحل والايلاينر بظبط حتي بصتها عارف يا سليم نور دي بتصعب عليا اوي
مسد علي خصلاتها بحنان
نظرت له وهي تقول بأسف
بتصعب عليا عشان بعيدة عن اهلها وبباها وجاية هنا لوحدها عشان تشتغل وتثبت نفسها اكيد بباها وحشها وعيلتها كمان
ابتسم علي برائتها وقال بسخرية وهو يقبل وجنتها بعشق
انتي لو شوفتي فرخة بتدبح هتصعب عليكي
نظرت له بطرف عينيها
عشان انا كائن حساس مش زي ناس
ترك العمل من يده وهو يجتزبها لصدرة ويحتضنها بعشق
انا عايزك تحسي بيا انا بس
ابتسمت بحب
هو انا بحس غير بيك اصلا
شدد من احتضانها بحب
شطورة يا قلبي
نظرت له بتردد
سليم بقولك اصحابي كلموني وعايزيني اخرج معاهم بكرة وانا بقالي فترة مش بخرج وبصراحة زهقت
طب ماتستني لاخر الاسبوع واخرجك انا
قالت بحنق
سليم انا مش بخرج خالص هو فيه ايه انت هتحبسني
رمقها بتحزير ريم نبرة صوتك تتعدل وماتعليش صوتك مفهوم
نظرت له بحزن
حاضر يا سليم خليك حابسني كده لما اتخنق واموت عشان ترتاح
سليم بصوت محذر حاد
ريم ماتقوليش كده تاني والا هتتعاقبي
رمقته بزهول
انت خاېف عليا ولا بتهزقني !
تنهد بتعب
انا بخاف عليكي ياريم وماقصدش ابدا اني احبسك وحاضر ياستي هخليكي تخرجي مع اصحابك بس مفيش اي تصرف متهور ولا هزار وضحك بصوت عالي برا البيت .
اومأت له بطاعة
حاضر يا حبيبي
عيون حبيبك
تنهدت پخوف وهي تحتضنه قلقة من مقابلتها مع معاذ فلو علم سيقتلها لا محاله ..
يتبع
رواية وليدة قلبي الفصل الثاني والعشرون حتى الفصل السابع والعشرون حصريه وجديده
كان جالسا يتابع اعماله بأنهماك عندما استمع لطرقات علي باب مكتبه فأذن للطارق بالدلوف
دلفت مكتبه تنظر لهيئته العملية بأنبهار لقد تخطي كل احلامها يشبه الفارس روماني بوسامته وعضلات جسدة استمرت بالنظر له بتيه عندما رفع هو رأسه عن اوراقه وهو يطالعها بحاجبين منعقدين
فيه حاجة يا نوارة
خرجت من شرودها علي صوته الذي اخترق قلبها بقوة
ها عايزة ..جصدي يعني كن كنت عايزة احكي وياك في حاجة اكدة
طالعها باستغراب
والحاجة دي ماكنش ينفع تتكلمي فيها في البيت
شعرت ببعض الحرج من لهجته ولكنها اخفته سريعا
لاه كان ينفع بس انا ماحبيتش اعمل مشاكل وجولت احكيلك اهنه وانت تتصرف بهدؤ
تحدث بنفاذ صبر
نوارة لو سمحتي انا عندي شغل اتكلمي بدون مقدمات
للمرة الثانية علي التوالي يتحدث معها بفظاظة ويحرجها لما يحدثها هكذا بينما يتعامل بهذه الرقة مع ريم وكأنها قطعة زجاج ېخاف ان تخدش
نظرت له بطيبة مصطنعة قائله
بص يا سليم اني ماكنتش هتدخل وربنا يعلم اني اتدخلت عشان حبيت ريم كيف خيتي تمام وواجب علي لما اشوف خيتي بتغلط اني اساعدها واني مابلومش عليها هي اصغيرة وطايشة وماعندهاش ام ولا اب يحكموا تصرفاتها عشان اجده اني عندي تعليج علي تصرفاتها و....قطع كلامها صوت سليم الحاد وقد استفزته بكلامها بشدة
انتي اټجننتي تعلقي علي تصرفات ريم بتاع ايه وازاي اصلا تدي لنفسك الحق انك تتكلمي عنها بالطريقة دي ريم دي تربيتي انا ابوها وامها مش مستني حد ييجي يقولي ان فيها غلطة لأني واثق انها متربية ومحترمة وبتراقب تصرفاها احسن من اي حد ومش مستنياكي تيجي تعلقي علي تربيتها
نظرت له پخوف وزهول وقد اعتقدت انها من الممكن ان تؤثر به ولكنها لن تصمت وتتركها تفوز نظرت اليه بثبات وترقرقت في عينيها دموع زائفة
اني اسفة يا سليم بيه اني اتدخلت بس اني اعتبرت نفسي اختها الكبيرة لما سمعتها امبارح بالصدفة وهي بتحكي علي التلافون مع واحد اسمه معاذ وبيتفج معاها انه يجابلها برا وهي جالتله انها هاتيجي من وراك اني خۏفت عليها للي اسمه معاذ ده يعمل فيها حاجة عفشة
نظر لها سليم بملامح جليدية لا تعكس تلك النيران التي تتأججت في قلبه تتأكله بشراسة تكلم وقد جاهد ان تخرج نبرته بهذا الثبات
انا لولا عامل حساب لوالدك كنت هتصرف معاكي تصرف مش هاتحبيه ابدا وللعلم بالشيء بس معاذ ابن خالة ريم وريم قالتلي انها هتقابله النهاردة تقدري تتفضلي علي شغلك وياريت شغل التجسس ده مايتعملش تاني
خرجت من مكتبه وهي في محرجة بشدة وقد زهلت من ثباته وهي التي ظنت انها ستحدث مشاكل بينهما او سيثور عليها ويتهور او علي اقل تقدير يعاقبها
اما في الداخل فقد فقد سليم كل ذرة ثبات تظاهر بها وهو يتنفس پعنف وقلبه يشتعل امسك هاتفه يحادث سائق ريم الخاص ليسأل عن مكان تواجدها
دلفت الكافيتريا التي اتفقت مع معاذ علي لقائه بها دارت بعينيها باحثة عنه فوجدته جالس علي احد الطاولات القريبة فتوجهت اليه
معاذ
انتفض من مكانه ينظر اليها بفرح لقدومها رغم حزنه
فرحتيني بجدانا قولت انك مش جاية
ابتسمت له بحب اخوي
ماجليش قلب ماجيلكش
نظر لها بحب وانبهار وهو يتأمل حجابها
اتحجبتي !!
ابتسمت له بفرح
اه شوفت اختك بقي شكلي قمر في الحجاب صح
تحولت ابتسامته لحزن عندما قالت تلك الكلمة اختك
امسك كف يدها علي حين غرة وهو يقول بصوت مكسور يحرك رأسة بنفي ينفي تلك الكلمة
انا بحبك انا عمري ماعتبرتك غير حبيبة وعارف اني مش من حقي اقول كده دلوقتي بس مش قادر اكتم في قلبي اكتر من كده انا بمۏت انتي ليه مش حاسة بيا
ليه مش بتحبيني سليم احسن مني في ايه عشان تختاريه وانا لا
تجمدت من هول الصدمة وكل ماتشعر به هو الذهول التام لا تصدق ما ينطق به ابن خالتها رفعت عينيها في مواجهته بعصبية سرعان ما اړتعبت اوصالها و تحولت عصبيتها لزعر وهي تنظر لذلك الشخص الواقف خلف معاذ
س سليم
نظرلها سليم بجمود وعينيه تشتعل بغيرة حاړقة وتحدث بهدؤ معاكس تماما للمظاهر الدموية التي يتخيلها في