الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية وليدة قلبي بقلم دعاء أحمد

انت في الصفحة 39 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


عشان هنبدأ تجهيزات الفرح
نظر له سليم بتعجب 
فرح مين يا عمي
احنا ماتفناش علي كده
واه عايز تتجوزها من غير فرح
لو سمحت يا عمي انا بعزك وعامل خاطر ان انت كنت صديق والدي وعمري ماكنت ناكر للجميل بس انا مش هعمل فرح الا في جوازي من حبيبتي ومراتي
نظر له عبد الرحمن بأستياء 
امال عايزني اكسر بخاطر بتي الوحيدة دي أول فرحة ليا

استاء سليم من نبرته وحاول قدر المستطاع ان لا يتواقح معه
دي مش فرحة اصلا لا ليها ولا ليا الجوازة كلها عشان اساعدها مش عشان احب فيها لاحظ يا عمي ان بمساعدتي ليك بغامر بعلاقتي ببنت عمي عايزني كمان اعمل فرح لغيرها قبل ماعملها هي فرح
نظر له نظرة بها عتاب ولوم 
وانا مرضاش اضغط عليك كفاية جوي اني رميت بتي عليك
تنهد سليم بقلة صبر 
عمي انت مش عارف اللي بعمله ده صعب قد ايه بالنسبالي ومستحيل هحط نفسي في الوضع ده لو كان حد غيرك انا ماعملتش كده الا لغلاوتك عندي فارجوك ماتخدش الموضوع علي اني بقلل منك او من نوارة
صمط عبد الرحمن لعلمة بأن سليم محق تماما فهل بعدما وافق علي مساعدته سينكر معروفة ويضغط عليه للقيام بما يفوق مقدرته
مر اليومين التاليين ببطيء عليه لأفتقادة لحبيبتة تم التجهيز لعقد القران وجلس سليم نفس الجلسة التي جلسها منذ ايام ليعقد قرانه مرة اخري ولكن بأختلاف المشاعر فهناك كان سيطير فرحا وقلبة سعيد متلهف اما الأن يجلس برسمية شديدة وكأنه يوقع عقد عقاري لأحد البيوت ..
تلقي التهاني والمباركات ببرود وهو يتمني ان ينتهي كل هذا سريعا
في اليوم التالي جلس يقود السيارة وهو ينظر للطريق برتابة شديدة غافلا عن تلك العيون الهائمة به لا تصدق ان شخص واحد يتمتع بكل هذه الوسامة هل احتكر الجمال والرجولة لصالحة ظلت تراقبة وتراقب عينية الحادة ونظراته علي الطريق وملامحة الجزابة ويديه وعضلات كتفه انه فتنه متحركة لن تتركة لغيرها ولو كلفها هذا ان تحارب العالم..
وقفت في شرفتها وهي تنظر لبوابة القصر تنتظرة بعدم صبر وقد اضناها الشوق بعدما غاب لثلاث ليالي سافر بهم لمتابعة فرع شركته في الامارات وقفت متلهفة لدلوفة في اي لحظة عندما استمعت لبوق سيارته فقفزت بسعادة وهي ترقض لتستقبله
لم تجعله يستوعب الأمر فقد قفزت تتمسك به وتتوق جسدة بيديها وقدميها 
حبيبي وحشتني اوي اوي
عانقها بقوه وبشوق 
يا مچنونة كنت هقع
مانت واحشني جد....لم تكمل حديثها عندما لاحظت تلك الفتاة التي تقف خلفه وترمقها بنظرات مريبة 
مين دي 
نظر لها سليم نظرة غريبة وهو يقول 
دي نوارة تبقي بنت عم عبد الرحمن صاحب بابا الله يرحمه ماظنش تعرفيه
عقدت حاجبيها بتعجب 
وانت شوفتها فين مش انت كنت مسافر
تنهد بضيق لأنة مضطر للكذب عليها 
مانا عديت علي الشركة الأول عشان عم عبد الرحمن قالي انها جايه تعمل انترفيو شغل وهي مالهاش حد في القاهرة عشان كده جبتها تقعد معاكم هي بنت واكيد ماينفعش تسكن وحدها
تركت ريم سليم واتجهت لها بود وهي ترحب بها 
اهلا بيكي يا نوارة البيت نور
صافحتها نوارة بود مصطنع وهي تحترق غيره منها 
اهلا يا حبيبتي الدار امنور اباهله
الټفت ريم لسليم بحماس طفولي 
الله يا سليم دي بتتكلم صعيدي
ضحك سليم عليها 
اه يا روحي هي من الصعيد اصلها
ابتسمت ريم بحب وهي تتأمل ضحكة سليم غافلة كليا عن تلك التي ترمقها بكرة وتخطط لمحو تلك السعادة والحب بينهما
..يتبع 
21
في الصباح علي مائدة الأفطار
تعرفت الأسرة علي نوارة ورحبت كوثر بها بحرارة عندما علمت بأنها ابنة صديق زوجها رحمة الله عليه
كوثر بحنان 
كلي يا نوارة يا حبيبتي مش بتاكلي ليه
نوارة بخجل مصطنع
باكل اهه ياماما الحاجة تسلمي
انتي شبه مامتك الله يرحمها اوي يا حبيبتي ماشاء الله عليكي
انتي كنتي تعرفي امي
اه طبعا الحاجة سماح كنا بنتقابل دايما بحكم ان بباكي كان صاحب محمود جوزي الله يرحمه
نظرت لها نوارة بخبث وهي تفكر انها وجدت الشخص الذي من خلاله ستصل لقلب سليم ..فأصطنعت التأثر وهي تقول 
انا حبيتك جوي يا ماما الحاجة معاملتك معايا فكرتني بامي
كوثر بتأثر
يا روحي وانا كمان حبيتك
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 57 صفحات