رواية وليدة قلبي بقلم دعاء أحمد
عشان هنبدأ تجهيزات الفرح
نظر له سليم بتعجب
فرح مين يا عمي
احنا ماتفناش علي كده
واه عايز تتجوزها من غير فرح
لو سمحت يا عمي انا بعزك وعامل خاطر ان انت كنت صديق والدي وعمري ماكنت ناكر للجميل بس انا مش هعمل فرح الا في جوازي من حبيبتي ومراتي
نظر له عبد الرحمن بأستياء
امال عايزني اكسر بخاطر بتي الوحيدة دي أول فرحة ليا
دي مش فرحة اصلا لا ليها ولا ليا الجوازة كلها عشان اساعدها مش عشان احب فيها لاحظ يا عمي ان بمساعدتي ليك بغامر بعلاقتي ببنت عمي عايزني كمان اعمل فرح لغيرها قبل ماعملها هي فرح
نظر له نظرة بها عتاب ولوم
وانا مرضاش اضغط عليك كفاية جوي اني رميت بتي عليك
عمي انت مش عارف اللي بعمله ده صعب قد ايه بالنسبالي ومستحيل هحط نفسي في الوضع ده لو كان حد غيرك انا ماعملتش كده الا لغلاوتك عندي فارجوك ماتخدش الموضوع علي اني بقلل منك او من نوارة
صمط عبد الرحمن لعلمة بأن سليم محق تماما فهل بعدما وافق علي مساعدته سينكر معروفة ويضغط عليه للقيام بما يفوق مقدرته
تلقي التهاني والمباركات ببرود وهو يتمني ان ينتهي كل هذا سريعا
لم تجعله يستوعب الأمر فقد قفزت تتمسك به وتتوق جسدة بيديها وقدميها
حبيبي وحشتني اوي اوي
يا مچنونة كنت هقع
مانت واحشني جد....لم تكمل حديثها عندما لاحظت تلك الفتاة التي تقف خلفه وترمقها بنظرات مريبة
مين دي
نظر لها سليم نظرة غريبة وهو يقول
دي نوارة تبقي بنت عم عبد الرحمن صاحب بابا الله يرحمه ماظنش تعرفيه
عقدت حاجبيها بتعجب
وانت شوفتها فين مش انت كنت مسافر
تنهد بضيق لأنة مضطر للكذب عليها
مانا عديت علي الشركة الأول عشان عم عبد الرحمن قالي انها جايه تعمل انترفيو شغل وهي مالهاش حد في القاهرة عشان كده جبتها تقعد معاكم هي بنت واكيد ماينفعش تسكن وحدها
تركت ريم سليم واتجهت لها بود وهي ترحب بها
اهلا بيكي يا نوارة البيت نور
صافحتها نوارة بود مصطنع وهي تحترق غيره منها
اهلا يا حبيبتي الدار امنور اباهله
الټفت ريم لسليم بحماس طفولي
الله يا سليم دي بتتكلم صعيدي
ضحك سليم عليها
اه يا روحي هي من الصعيد اصلها
ابتسمت ريم بحب وهي تتأمل ضحكة سليم غافلة كليا عن تلك التي ترمقها بكرة وتخطط لمحو تلك السعادة والحب بينهما
..يتبع
21
في الصباح علي مائدة الأفطار
تعرفت الأسرة علي نوارة ورحبت كوثر بها بحرارة عندما علمت بأنها ابنة صديق زوجها رحمة الله عليه
كوثر بحنان
كلي يا نوارة يا حبيبتي مش بتاكلي ليه
نوارة بخجل مصطنع
باكل اهه ياماما الحاجة تسلمي
انتي شبه مامتك الله يرحمها اوي يا حبيبتي ماشاء الله عليكي
انتي كنتي تعرفي امي
اه طبعا الحاجة سماح كنا بنتقابل دايما بحكم ان بباكي كان صاحب محمود جوزي الله يرحمه
نظرت لها نوارة بخبث وهي تفكر انها وجدت الشخص الذي من خلاله ستصل لقلب سليم ..فأصطنعت التأثر وهي تقول
انا حبيتك جوي يا ماما الحاجة معاملتك معايا فكرتني بامي
كوثر بتأثر
يا روحي وانا كمان حبيتك