الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية وليدة قلبي بقلم دعاء أحمد

انت في الصفحة 38 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


يديها بسهوله وهو يفتح الدوش فنظرت له بزعر وهي تحاول التمسك به 
خلاص خلاص والله صحيت اهوه صحيت
نظر اليها وهو يرفع احدي حاجبية 
لا لا مش حاسس انك فوقتي لسه
لا فوقت والله اهوه حتي شوف عنيا مش مغمضه خالص اهيه
نظر لعينيها بتيه وكأنه غريق وقع في امواجها ولم يستطع النجاة لم يشعر بنفسه الا وهو بكل العشق الذي يستوطن قلبة متمسكا بها وكأنها سبيله للحياة .

نزلوا بعد فترة لتناول الأفطار وهو يمازحها ويطعمها تحت نظرات والدته السعيده لسعادته ونورا الحزينة وثرية الغير مكترثة بهم
انهي الفطور بعد فترة جبينها بحنان ورحل لعمله مضطرا
مر الوقت عليه ببطئ في العمل فاليوم كان ممل جدا بالنسبة له يريد ان يذهب للمنزل ويمضي الوقت معها وهو يعانقها ويستنشق عبيرها ابتسم للفكرة وهم بأن يلملم اغراضة ويذهب للمنزل عندما دق باب مكتبه ودلفت نهي السكرتيرة
نهي برسمية
فيه واحد عايزك برا يا باشمهندس
سليم بعدم اكتراث 
مين ده يا نهي
الراجل العمدة ده اللي جه قبل كده ده
نظر لها نظرة خاوية عندما علم هويته 
دخليه واطلعي انتي
حاضر يا فندم
مرر يده علي وجهه بحنق فقد نسي امرة تماما
دلف عبد الرحمن بوقار 
ازيك يا ولدي
اهلا يا عمي اتفضل
انا اسف يا ولدي اني جيت من غير ميعاد بس الظروف
عيب يا عمي ماتقولش كده ده مكانك
تشكر يا ولدي انا جايلك انهاردة عشان اجولك ان ماهينفعش نأجل الجوازة اكتر من اكده اخويا طلبها لولده وبكل بجاحة حاول يهددني انه هيأذيها لو ماوفجتش وانت عارف نيتهم زين معلش يا ولدي بتجل عليك بس لازما تسافر معايا الصعيد في اسرع وجت نكتبوا الكتاب
نظر له نظرة خاوية 
حاضر يا عمي بس ماينفعش انهاردة سبني اوضب حاجتي واظبط اموري
نظر له عبد الرحمن بأسف واحراج 
اني اسف يا ولدي اناي عارف اني بضغط عليك بس ماليش غيرك اطلب منيه حاجة زي اكدة حتي ولو هجع من نظرك
ماتقولش كده يا عمي انت الوحيد اللي بشوف فيك صورة ابويا الله يرحمة وعارف انك ماعملتش كده الا مضطر
ربت عبد الرحمن علي كتفه بحب وامتنان
وهو ده العشم يا حبيبي
نظرت له بدموع وهو يجهز حقيبة السفر 
يعني ايه مسافر للشغل انت دايما بتقولنا قبلها بأيام جاي تقولنا وانت مسافر
ترك مافي يده والټفت لها يحتضنها بقوة 
اسف يا روحي هما يومين بس وهاتلقيني عندك وهبقي معاكي علي الواتس دايما
هتوحشني مش عيزاك تسافر ياسليم طب خلي حد يسافر بدالك وخليك انت
نظر امامة بحزن وهو يقول لها بقلة حيلة
ياريت ياريم ياريت كان ينفع حد يسافر بدالي ماكنتش هسافر انا ابدا
رفع رأسها له وهو يمسح دموعها 
خلاص بقي يا حبيبي مش هتأخر هما يومين وتلاقيني قدامك
تمسحت في صدرة بتزمر 
ماشي هما يومين بس
نظر في عينيها بعشق وأسف وهو يقول بلهفة 
اوعديني انك ماتزعليش مني اوعي في يوم تزعلي مني ياريم
نظرت له بعدم فهم ولكنها تمسكت به بعشق وهي تقول
اوعدك يا حبيبي انا عمري اصلا ماقدر ازعل منك
جلست تنتظر قدوم والدها وسليم بلهفة وقد حرصت علي ارتداء افخم ثيابها ووضع الزينة بشكل رائع لتنال اعجابه مازالت لا تصدق انها علي بعد لحظات من لقائه ..فاقت من شرودها علي استقبال الخادمة لوالدها وضيفة فدق قلبها بشدة وهي تنظر للباب بتلهف لتري سليم يدلف مع والدها بهيبة ووقار شديدين وكأنه رئيس لدولة ما هل هذا سيكون زوجها عن قريب!! سيغشي عليها ..
اتفضل يا ولد الغالي بيتك ومطرحك الدار نور
رد عليه سليم بصوته الرجولي 
منور بأهله يا حاج
تفاجيء عبد الرحمن بوجود ابنته في باحة الفيلا فنظر لها بتعجب
ايه ده نوارة انتي لساتك مانمتيش لحد دلوك
نظرت له بخجل
جلجت عليكي يا ابوي جولت انام لما توصل بالسلامة
ماتجلجيش يا بتي تعالي سلمي علي سليم
تقدمت منهم بلهفة وعينيها معلقة به 
ازيك يا سليم بيه
نظر لها سليم بود 
ازيك يا نوارة بلاش بيه دي انتي زي اختي
رمقته بحنق مخفي وهي تقول بلطف مزيف
طبعا اكيد
يلا يا ولدي اورك اوضتك اللي هتنام فيها
صعد سليم مع عبد الرحمن ليرية الغرفة التي سينام بها
ارتاح منيح بكرة اليوم هيكون متعب
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 57 صفحات