رواية وليدة قلبي بقلم دعاء أحمد
الجميع واتجه نحوها يجزبها من وسط اصدقائها الذين يعملون لدية وهم يرون الجانب العاشق من رب عملهم الجاد
همس في اذنها وهو يستنشق عبيرها بعشق
بقيتي علي اسمي وفي حضڼي وانتي مراتي انا حاسس ان قلبي هيقف من الفرحة ومش قادر اصدق
تمسكت ريم به وهي تحتضنه بدورها
خلاص بقيت جوزي انا وانا مراتك انا حاسة اني بحلم يا سليم
احنا مش بنحلم انتي بتاعتي ومكتوبة علي اسمي من يوم ماتولدتي وانتي بقيتي ليا
صدعت موسيقة رومانسية هادئة في الحفل وسليم يحتضنها ويرقص معها ومازالت عينيه معلقة بعينيها بعشق وكأنهما في كوكب اخر وحدهما
بحبك يا ريم بحبك وهفضل احبك لأخر نفس في عمري
وانا بحبك يا روح ريم وانهاردة اسعد يوم في حياتي كلها عشان اتكتبت بأسمك
ونظرات الهيام والسعادة واخري تملؤها الحسد والغيرة تنهال عليهم من كل اتجاه وكاميرات المصورين تلتقت تلك اللقتاط النادرة لأشهر رجل اعمال في الشرق الأوسط الذي لطالما عرف بجديته وحزمة
كان يقف ناظرا لريم بعيون دامعة وسعيدة وهو يتمني لو ان اخته الحبيبة حية لتشاهد ابنتها وقد كبرت واصبحت عروس.. عندما قاطع افكارة تلك اليد التي وضعت علي كتفه
ازيك يا نادر
نظر لها بجمود
اهلا
لسه مجاش الوقت اللي تسامحني فيه وتكلمني ده انا اختك يا نادر
نظر لها بقسۏة وزكريات الماضي تنهال علي عقله
وانا ماكنتش اخوكي لما كنتي بتعامليني اسوأ معاملة ممكن يتعامل بيها طفل وتكرهيني بسبب زنب مش بأيدي
نظرت له بحزن وألم
انا اسفة يا نادر اسفة انا عمري ماكرهتك ومن جوايا دايما كنت بحبك وكأنك ابني حط نفسك مكاني كان صعبان عليا امي اللي طول عمرها شيلانا وفي الأخر اكتشف ان ابويا متجوز عليها وكمان مخلف عيل صغير ماقدرتش اعاملك كويس ماقدرتش حاجة جوايا دايما كانت بتمنعني
امسكت هاتفها بغل وحقد وهي تري ذلك الخبر الذي تصدر عناوين الأخبار بالخط العريض كتب كتاب رجل الأعمال الأشهر سليم الحداد ومشاهد من الحب يتبادلها العروسين
فاكرة نفسها هتاخده مني العجربة ماتعرفش مين نوارة بس انا هكون زي كابوسها الأسود نوارة ماتعودتش تسيب حاجة بتاعتها لحد هوريكي يا ملزجة ان ماسابك وجري ورايا مابجاش انا نوارة..
20
وقف يهندم ملابسة امام المرآة والأبتسامة لا تغادر شفتيه وهو يتذكر رقصتهم معا وعينيها التي اخبرته كم هي هائمه به لقد افقدته هيبته تماما وجعلته يظهر جانبه العاشق علي الملاء ..
وضع عطره الثمين وغادر غرفته متوجها لغرفة تلك الكسولة التي لا تشبع من النوم وكما توقع وجدها تغط في نوم عميق وهو الذي جلس طوال الليل يبتسم ببلاها ولم يستطع النوم وهو يفكر بها وبأبتسامتها ورقتها وهي تنام وكأن يوم امس كان يوم كسأر الأيام
نظر لها بقلة حيلة وهو يبتسم بحب ثم توجه لها وجلس يتأمل ملامحها الفاتنة واخذ يمرر يده علي خصلاتها برقة يقظها ويهمس لها يحنان
ريم يا روحي يلا اصحي
تململت في نومتها بأنزعاج
اممم
ايه اللي امم اصحي ياريمة وحشتيني
فتحت عينيها وهي تنظر له بابتسامة نعسة
سليم
مال وهو ينظر في عينيها بعشق
يا عيون سليم
ابتسمت برقة وهي شبه مستيقظة تتأمل مظهرة المهندم بهيام
هو انت حلو كده ليه
ضحك بقوة علي كلماتها وهو ويبعثر خصلاتها
يابنتي اصحي بقى ارحميني
تمتمت بنبرة نائمة وهي تحاول فتح عينيها
خلاص صحيت اهوه
مال عليها يحملها وهو يتوجه بها الي الحمام
انتي مش هاتفوقي الا لما تترمي في البانيو وهو مليان ماية ساقعة
تعلقت في رقبته بقوة
مش هاتعرف تفك ايدي
نزع