رواية وليدة قلبي بقلم دعاء أحمد
يا سولي مع السلامه
وضع كلتا كفية علي الدريكسيون وهو يبتسم بقلة حيلة
يالهوي علي سولي دي كمان
صدرت ضحكة انثوية منها وهي تقول برقة
مش هبطل اقولك كده عرفت اللي بيضايقك خلاص
ثم ترجلت من السيارة ضاحكة بعدما قامت بتوديع سليم داخلة لجامعتها عندما وجدت نوال صديقتها علي بوابة المبني وعينيها علي سيارة سليم
فقالت ريم بتحيتها
ازيك يا نوال عامله ايه
نظرت لها غيره مستتره
ازيك يا ريم ايه ياستي ده كله غياب
قالت ريم بقلة حيلة
خلاص مش هغيب تاني
بينما تزاهرت نوال بعدم الاهتمام وهي تقول
اصلي فطرت انا وسليم برا انهارده وهو وصلني
اجابتها بأمتعاض
اه عشان كده
جائت اميرة صديقتهم في هذة اللحظة قائلة بمرح
ريمة يا قلبي وحشاني عامله ايه يا روحي
احتضنتها ريم بشوق وه قول
اميره عامله ايه يا بيبي
ايه ياست ماوحشنكيش ولا ايه ده كله غياب
اجابتها ريم وهي تغمز بأحد عينيهت
كل اللي يشوفني يقولي الغياب الغياب مش هتصحوا ضميري علي فكره انا عندي ضمير صامت لا يتكلم
اميرة
ايه ضمير صامت ده يعني ايه
اجابتها بتأفأف وهي تدفعها حاثة اياها علي السير
كان يجلس علي مكتبة تحيط به هالة من الجاذبية يشمر ساعدية المعضلتين وهو يمسك احدي الملفات ناظرا له بتركيز شديد
عندما قطع تركيزة صوت دق باب مكتبة تبعه دلوف السكرتيرة له قائلة بأحترام
سليم بيه انسه دانا في انتظار اذن حضرتك عشان تدخل
لم يكلف نفسه عناء النظر لها وهو مازال يصب انتباهه علي الملف بين يدية قائلا بهدؤ
تمام دخليها
دانا فتاة في غاية الجمال تبلغ ال٢٥ من العمر صديقة سليم وتكن له بعض المشاعر فتاة زكيه جدا تتقرب من سليم وهو لا يوقفها وهذا ما يشجعها
سليم واحشني اوي اوي
سليم وهو يبادلها العناق
عامله ايه يا دانا
ابتعدت قليل ناظرة لخضراوتيه بحب للحظات قبل ان تنتبه علي حالها وتجلس بأرتباك اعلي مكتبه قائلة برقة
كويسة جدا ماتقدرش تتصور كنت واحشني ازاي
ابتسم ابتسامة صغيرة وهو يقول
رحلة تركيا عامله ايه
ابتسمت له بتأمل وهي تقول
سيبك من رحلة تركيا دلوقتي انا عزماك علي العشا انهارده
اجابها بجدية
انهارده عندي شغل كتير وميتنج بعد دقايق خليها في يوم تاني
اصابها الأحباط وهي تقول
اومأ برأسه وهو مريحا جذعة العلوي علي كرسيه يلتقت كوب القهوة الخاص به ليرتشف منه قائلا
تمام هنشوف روحي انتي دلوقتي عشان عندي ميتنج
راقبت عضلاته ساعدية القوية الصلبة بأفتتان وطريقته الراقية لأرتشافه القهوة هازة رأسها بهفة بحاولة اخراج حالها من سلطة رجولته وقائلة بصوت خاڤت وعينيها متعلقة بسحر عينيه الخضراوتين
حاضر اشوفك بكرة
ابينما نهت ريم محاضراتها مبكرا وذهبت للقصر بتعب ونامت
جاء سليم من العمل مبكرا وقلبه متشوقا لروأيتها
فبحث عنها بعينيه في بهو القصر لم يجدها فأصابه الأحباط وهو يذهب لغرفته ليستحم وقام بارتداء ملابس بيتيه مريحه وهبط للعشاء فلم يجد ريم علي السفره وجد امه فألقي التحية عليها وهو يجلس
مررت كوثر يدها علي خصلاته بحنان
عامل ايه يا حبيبي شكلك مرهق
اجابها بأبتسامة وهو يلتقت كف يدها مقبلا اياه ماتقلقيش يا ماما انا كويس يا حبيبتي ضغط شغل بس
ربنا يقويك يا حبيبي ويخليك لينا يترب
ابتسم لها بحب ثم تنحنح وهو يقول بصوت اجش قاصدا السؤال علي ريم
احم