السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وليدة قلبي بقلم دعاء أحمد

انت في الصفحة 3 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


دي هعلقك من ودانك
اقتربت منه تمسك برابطة عنقة تعدل من وضعها بدلعك يا سليم
راقب اقترابها الخطېر منه بعينين متشوقتين قائلا بهمس 
دلعيني يا ستي ولا يهمك
رفعت عينيها في مواجهة عينيها تحاول اصطناع البراءة 
سليم ممكن بعد الجامعه انهارده اخرج مع اصحابي في المول شويه
رفع احدي حاجبية بعبث 
علي اساس اني موافق علي مرواح الجامعه اصلا انا مش قولت امبارح انك متعاقبه ومفيش جامعه
شهقت معترضة 
نعم يا سي سليم انت مش مصالحني امبارح يا بابا يبقا مفيش عقاپ
وهو يضحك بقوة تلك الضحكة التي لا تخرج لسواها 

خلاص اهدي انتي هتردحيلي يا بت ولا ايه
بليز يا سليم وافق بقا انا بقالي كتير ماروحتش المول وناقصني شوية حاجات
جبينها بحب 
ماشي يا ستي مش هزعلك بس تروحي مع السواق وتيجي بدري
واخرج الكريدت الخاصة به من محفظته 
وخدي الكريدت دي هاتي كل اللي انتي عيزاه منها
ھټموټني البت دي ھټموټني
هبطت الدرج بسعادة بسبب افراج سليم عنها وموافقته علي خروجها اخيرا
امتعضت ملامحها لجزء من الثانية عندما وجدت نورا وحدها علي السفره فلم تهتم لجودها وهي تتظاهر باللامبالاة
اشتعلت الغيرة بقلب نورا وهي تقول بحدة 
انتي بتضحكي كده ليه ولا كانك اتهزقتي امبارح ومتعاقبه
ضغطت ريم اسنانها علي بعضها غيظا من تلك الأفعي 
وانتي مالك انتي ايه اللي يحشرك يا حشريه انتي
كادت نورا ان ترد عليها بحدة عندما هبط سليم مقاطعا شجارهم بصوت حاد 
في ايه اللي بيحصل هنا
فزعت الفتاتين بسبب نبرة صوته
فبكت ريم علي الفور دموع تماسيح وهي تقول بحزن زائف 
سليم نورا قالتلي كلام وحش وقالتلي ليه نزلتي تفطري معانا مش سليم معاقبك وقالت انك پتكرهني ومش طايقني عشان كده مش عايزني افطر معاكم
بينما اشټعل الڠضب في عيني سليم بسبب اهانة نورا لصغيرته
فقال بصوت حاد 
انت شكلك اټجننتي انت ازاي تكلميها كده وتخليها ټعيط بالطريقه دي قومي من وشي انتي اللي ممنوعه من الاكل معانا علي اوضتك
نظرت نورا لريم بكره قائلة بتبرير 
دي كذابه يا سليم انا ما..
قاطعها سليم پحده 
قولت غوري علي اوضتك
نظرت ريم لنورا بخبث لطيف 
فقال 
خلاص يا ريمة بقى ماتعيطيش
هي تقول 
خلاص يا سولي مش زعلانه لو هتفطرني برا لوحدنا
ضحك عليها قائلا 
ماشي يا مستغلة هانم يلا عشان عندي اجتماع كمان ساعتين نلحق نفطر .
يتبع 
3
جلس يتأملها وهي تأكل بتريث معطيا لكل جزء من ملامحها حقة رقيقة وفاتنة حتي وهي تأكل
رفعت رأسها في مواجهته لتبتسم له احلي ابنتسامة قد يحظي بها علي الأطلاق وهي تقول برق فطرية 
تعرف يا سليم انا بجد فرحانه اننا بنفطر لوحدنا انهارده
ربنا يفرحك دايما يا روح سليم
انت مش بتاكل ليه
شبعت وانا شايفك بتاكلي
سولي ممكن اطلب منك طلب
لم يزح عينيه عن ملامحها وهو يقول بأفتتان 
نعم
نظرت له بأستعطاف قائلة 
ممكن اروح معاك الشركه انهارده
تنهد وهو يقول بجدية وصرامة 
والجامعه! ريم انا درجاتك مش عجباني ومش عايز سقوط اهتمي بدراستك شوية انا شايف انك مهمله فيها جدا
قالت بتذمر 
اف بقي انا عايزة اروح معاك
عادت اليه جديته وتقمص دور الاب في ثوان قائلا بحزم 
ريم اسمعي الكلام مش عايز استهتار خلصي اكلك عشان اوصلك علي الجامعة وبطلي دلع
رمقته بحنق وهي تقول بتأفأف 
حاضر ماشي
اوقف سليم السيارة امام مبني الجامعة وهو يقول لريم بجدية 
احضري محاضراتك وعلي البيت فورا يا ريم
اجابته بصوتها الناعم 
حاضر
 

انت في الصفحة 3 من 57 صفحات