رواية وليدة قلبي بقلم دعاء أحمد
عينيها بسبب نبرة صوته
ضړب الطاولة پعنف وهو يقول بغيرة قاټلة وعقلة لا ينفك عن التوقعات
ما تنطقي يا هانم
شعرت كوثر بالقلق علي ريم من عصبيته فقالت بتروي محاولة التبرير لها
اهدي يا حبيبي بس اكيد فيه سبب او موقف اضطرها تقعد معاه ولا حاجه
ثم التفتت لريم تحثها علي الحديث
اتكلمي يا ريم ماتخافيش مين ده
معاذ ابن خالتي يا طنط شافني في النادي امبارح وجه قعد معايا شويه
سليم وقد اشتعلت الغيرة في قلبه وتشنج فكة بعصبية
ويقعد معاكي ليه سي زفت عايز افهم انا مش حظرتك اكتر من مره مالكيش كلام معاه ازي تقعدي معاه انتي اټجننتي
ريم وهي مازالت تبكي
يا سليم انا معرفتش اقوله ايه واتكسفت وبعدين ده ابن خالتي مش حد غريب عشان تمنعني اتكلم معاه
وكمان بتردي غلطانه وبتبجحي وكمان بتعلي صوتك عليا يا محترمة
ثم اشار لها بيده وبنبرة حاسمة
علي اوضتك يا ريم ومفيش جامعه ولا زفت وحسابي معاكي بعدين انا اظاهر اتساهلت معاكي خالص
نظرت له پقهر للحظات قبل ان ترقض الي غرفتها هاربة من قسوته وهي تبكي بحزن
ظلت نظراته علي الدرج وهو يتنهد پألم واضعا يده علي خصلاته بعصبية فهو لا يحب ان يراها تبكي ابدا لا ولكن الغيرة تنهش في قلبه لقد جلست وتحدثت مع رجل غيره انه يكان ېموت من فرط التفكير
لم ينتظر للحظة اخري في القصر وتوجه الي الخارج وهو يقود سيارته بسرعه چنونيه الي الشركة الام
عشان تعرفي يا هبله انه مش بيحبك ولا عمره هيحبك انسيه بقا وشيليه من قلبك كفاية مستنية ايه تاني بعد ما كسڤك قدام البيت كله وقدام الخدم واڼهارت في البكاء
في المساء عاد سليم من العمل بجسد منهك فقد كان اليوم بأكملة مرهق للغاية فبسبب عصبيته قام اليوم بنهر كل من يقابله وغضبه كان مبالغا به لدرجة ان الجميع كان يتجنب المواجهة معه دخل غرفته متمنيا ان يحصل علي حماما دافيء يزيل ذلك الارهاق عن عاطقة
رفعت عينيها له وهي تقول بحزن
اخيرا حضرتك جيت كنت عايزه اتكلم معاك في حاجه
تظاهر بالبرود وهو يقول بنبرة متعبة
بكرة مش وقت كلام دلوقتي
نظرت له بأصرار وهي تحرك رأسها برفض قاطع
لا عايزة اتكلم معاك دلوقتي
نظر له وهو يجاهد للتحكم في مشاعرة
نعم يا ريم عايزه ايه
انا عايزه اروح اقعد مع خالتوا مش حابه القاعد هنا وصتكوا..
يتبع..
رواية وليدة قلبي الفصل الثاني والثالث 23 حصريه وجديده
انا عايزه اروح اقعد عند خالتوا مش حابه القاعده وصطكوا ..
اجفل لبرهه ناظرا لها بجمود لا يستوعب ما تقوله هل مجنونه تلك هل تريد منه قټلها تلك الحمقاء الصغيره هل هي مصره علي جعله يفقد عقله ويؤذها
نظر لها والشرار يتقاذق من عينيه قائلا بنبرة حادة
روحي اوضتك يا ريم روحي اوضتك بدل ماقتلك حالا ..
تقهقرت للخلف پخوف ولم تتحرك فصړخ بها بقوة
يلااا
رقضت بزعر من امام ذلك الثور الغاضب وهي تضع يدها علي ثغرها لتمنع شهقاتها المقهورة من الخروج هل كانت تتوقع ان يستسمحها!...
ويعانقها ليبث لها حبه واسفة لتعدل عن قرارها
انها حمقاء غبية و تكرهه تكرهه بشدة ذلك المستبد
لا بل تعشقه الغبي الاحمق الذي لا يشعر بها ..
ريم يا قلبي خلاص بطلي عياط انا اسف خلاص اهدي اهدي انتي اللي عصبتيني يا ريم عايزه تسيبي سليم ياريم عايزه تسيبي بابا سليم
ما ان قال تلك كلمة بابا حتي ابتسمت من وراء دموعها فهو قادر علي تغيير مزاجها بكلمة منه
انت لسه فاكر ياسليم انا كنت صغيره ساعتها
ابتسم بحنو معانقا اياها بقوة
وانا ممكن انسي حاجه تخصك ياريم
ثم اخفض رأسها مقبلا اعلي رأسها قائلا بخفوت
قتدتي فترة تقوليلي يا بابا
ذهب حزنها ادراج الرياح وهي تقول بحنبن ومزاح لتلك الذكريات
كنت شايفه كل الأطفال بباهم قريب منهم وبيعمل نفس الحاجات اللي بتعملها معايا فقولت بعقلية طفله انك ببايا
ثم صمتت رافعة رأسها في مواجهته قائلة بصوت خاڤت
بس عارف
خلل انامله في خصلاتها وهو يهمهم حاثا اساها علي استكمال حديثها
همم
اخفضت عينيها مرة اخري قائلة بخجل
كنت بقول ازاي كل الاطفال بباهم كبير وانا عندي بابا صغير وحلو كده
اصابته النشوة والسعادة من كلماتها البسيطة ولكنه قال بضحك
لا طفله زكيه اوي يا ريمة طول عمرك ماشاء الله
ثم مال عليها بجديه موجها لها نظرة عاشقة
بس انا لسه بابا يا روحي بابا ريم بس واي حاجه تضايقك تيجي تقوليها لبابا حتي لو حاجة بسيطة مش اتفقنا علي كده
تأثرت من كلماته وترقرقت الدموع في عينيها ناظرة اليه بنظرة اخترقت قلبه
ما انت بقيت دايما بتزعقلي وبتتعصب عليا يا سليم دايما
لم يجبها ولكنه انحني حاملا اياها برفق دالفا بها الي الغرفة
حبيبتي انا اسف ماتعيطيش مش هتعصب عليكي تاني انا انفعلت الصبح وماقدرتش اتحكم في نفسي انا مش قولتلك مية مره ماتقعديش مع اللي اسمه معاذ ده ولا تسمحي لأي راجل يكلمك
ماكنتش عايزه اقعد معاه يا سليم صدقني هو اللي شافني جه يسلم عليا ويقعد معايا ويعاتبني اني مش بسأل عليهم ولا متقربه منهم ليه
انت عارف يا سليم اني بسمع كلامك في غيابك قبل وجودك ومش بحب اخليك زعلان
جعلت كلماتها البسيطة الغير مقصودة تلك قلبه يتراقص بفرح
تمسك بها قائلا
عارف يا ريمة عارف انا اسف نامي يا حبيبتي
تثائبت قائلة بنعاس
خليك معايا يا سليم
طبع متتالية علي جبينها وهو يقول بحنان جارف
حاضر يا ريمة نامي يا قلبي
وضع رأسه علي الوسادة وهو ينام بعمق فقد صالح ريمه قلبه ولم تعد مستأه منه
في الصباح
استيقظت ريم من نومها بنشاط وسعادة
واستحمت وارتدت ملابسها وذهب علي الفور الي غرفة سليم ودقت الباب ودلفت دون ان تنتظر ان يأذن لها
هي الوحيده الذي يسمح لها سليم بهذا وكم يسعدها انه يستثنيها دائما
قالت بدلال
سولي
كان يقف امام المرآة يمشط خصلاته
تعالي يا مصېبه لو حد سمع سولي