رواية فرحة قلب صعيدي بقلم إسراء ابراهيم
وتجولك
ابتسم فهد بسخرية وهو يجلس علي الفراش بتعب وتحدث
هه عشان اكده خبرتيني عشان هيا متسبقكيش وتحكيلي
وسعتها اجتلك عشان خۏفتي علي نفسك مش اكتر
اقتربت منه فرحة وجلست تحت قدميه وامسكت يده وتحدثت بهدوء ودموعها تنساب علي وجنتيها
انا مش هكدب عليك انا فعلا مكنتش هجولك بس مش عشان خاطر حاچة عشان موجعكش يا فهد انا فعلا مكنتش عايزاك تتوچع كيف ما انا انوچعت يا فهد انا ڠصب عني لجيت نفسي مرتك محدش حتي فكر ياخد رأي لا هملوني لحالي بعد ما حكمو عليا وانا والله رفضتك من الاول عشان اكده عشان متتوچعش لما تعرف اني كنت عاشجة اخوك نظرت في عينيه واكملت حديثها بصدق انا خابرة انك ممكن متصدجش حديتي ده بس انا انا حاچة چوايا اتحركت ناحيتك يا فهد ومكنتش مصدجة اني ممكن احس بمشاعر ناحيتك انت بالذات انا مش هكدب واجولك عشجانك بس يكفي اني بحس بالامان معاك انت اديني
كان يستمع لكل كلمة منها وهو ينظر لها بجمود وفجأة وقف وابتعد عنها وتحدث وهو ينظر بعيدا عنها
يمكن لو كنت سمعت الحديت ده جبل سابج كان يبجاله عاذة عندي بس دلوك ملوش عاذة يا بت عمي والتف ونظر لها واكمل حديثه بنفس الجمود انتي خابرة ان الطلاج عندينا في الصعيد مش مستحب والناس مش هترحمك من حديتها وانتي برضه بت عمي مهما حوصل ومش هسمح لحد انه يتحدت عليكي نص كلمة فمش هطلجك دلوجتي الا بعد ما تخلصي علامك بس من انهاردة انتي معدتيش تلزميني وتركها ورحل فوضعت فرحة يدها علي وجهها وظلت تبكي بمرارة ففي الاول ارادت الابتعاد عنه والآن تريده بجانبها ظلت تبكي لفراقه تشعر انها تائهة وحيدة من غيره تبكي الما وندما علي ما اقترفته في حقه والآن فقد انتهت قصتها معه قبل ان تبدأ او هي تظن ذلك ظلت طوال الليل منتظراه ان يأتي وقد غلبها النعاس فنامت علي الاريكة وهي منتظراه
قوة الا بالله العلي العظيم
في صباح اليوم التالي كانت حورية خارجة من الحمام حين رأت مراد يقف اما المرآه يربط الجرافت الخاص ببدلته وحين رأها ابتسم بحب واقترب منها وهو يقبل رأسها و يقؤل بغمزة
صباحية مباركة يا روح قلبي
اجابته حورية وهي تنظر في الارض بخجل
الله يبارك فيك ثم رفعت رأسها وتحدثت باستغراب
تركها مراد وذهب ثانيا ليهندم من ملابسه وهو يتحدث
عندي مشوار شغل كدة هخلصه علطول وراجع مش هتأخر عليكي يا حبيبتي بس لازم اروح عشان اشوف موقع الشركة الجديدة
ابتسمت حورية وتحدثت وهي تقترب منه وتناوله چاكيت بدلته
ولا يهمك يا حبيبي ربنا يوفقك ابقي خد بالك من نفسك يا مراد
مټخافيش عليا يا حوريتي المهم انتي اللي تاخدي بالك من نفسك ولما ارجع هسهر معاكي ايه رأيك
فرحت حورية بشدة واحتضنته فجأة وهي تقؤل
ربنا يخليك ليا يا حبيب جلبي ثم عقدت حاجبها فور ان تذكرت ليليان واكملت بضيق مراد هيا البت الملزجة دي هتروح معاك
توتر مراد وتحدث باستعجال
الحمد لله دائما وابدا
فتحت يسرا عينيها ببطئ و حاولت استيعاب ما حدث وفور ان تذكرت اخر حديث دار بينها وبين حمزة وما كان يريد فعله انتفضت پخوف شعر به حمزة وهو بجانبها فقام مسرعا واحتضنها ليطمئنها
هدأت يسرا قليلا ولكنها ظلت تبكي وتدفعه بعيدا عنها ولكنه ظل محاوطها بيديه وهو يتحدث بطمأنينة
يسرا عشان خاطري متزعليش مني انا مكنتش في وعي كنت حاسس اني عجلي طار مني لما مرضيتيش تجوليلي بتبعدي عني ليه شيطاني صورلي انك تكوني عاشجة حد حجك عليا يا يسرا
بعدما سمعت يسرا حديثه توقفت عن دفعه بل تشبثت به وهي تبكي
تعلم ان حقه ان يغضب منها ولكن بما تخبره وكيف تخبره بذلك بعدما هدأت ابعدها حمزة عنه بهدوء ونظر بعينيها وتحدث بحزن
انا مش هغصبك عليا ابدا يا يسرا ولو انتي مش رايداني صدجيني هبعد عنك وههملك لحالك ومعدتش عايز اعرف ليه بتبعدي عني بس هو سؤال واحد وعايز اچابة واحدة بس منك وهيا اللي هتجرر كل حاچة
ابتلعت يسرا ريقها بتوتر فهي تعلم ما هو سؤاله ولكن لاتعلم بما تجيبه وانتبهت لسؤاله المتوقع
رايداني يا بت عمي ولا لا ياريت تجوليلي دلوك عشان اعرف حياتنا هتبجي كيف مع بعضينا
نظرت له يسرا