الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية فرحة قلب صعيدي بقلم إسراء ابراهيم

انت في الصفحة 19 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

واللي كان مصبرني عليكي لهفة عيونك لما بتشوفني والحزن اللي كنتي بتداريه وانتي بتقؤليلي انك مش بتحبيني
ابتعدت عنه وتحدثت وهي تنظر في عينيه بعشق 
كنت خاېفة يا مراد خفت ټندم بعد اكده انت تستاهل واحدة احسن مني واحدة مش چاهلة تكون متعلمة زيك تكون من مجامك صدجني كان علي عيني اني اجولك الحديت ده بس مرضيتش ابجي انانية
ابتسم مراد وهمس امام شفتيها 
انتي بالنسبالي اهم من كل ده وانتي معايا مش عاوز اي حاجة تاني من الدنيا ولا عمري فكرت في كل اللي قولتيه ده يا حوريتي عشان انا ميهمنيش اي حاجة غير انك تكوني جمبي
ابتسمت حورية واغمضت عينيها لتستمتع بكلماته التي تجعل قلبها يتراقص عشقا له وشهقت بخضة وهي تفتح عينيها وتراه يحملها فابتسمت وحاوطت رقبته بيديها وهيا تظن نفسها اسعد انسانة علي وجه الارض فقط لانها معه ولا تنكر ان بداخلها خوف من القادم ومن ان يأتي يوم عليه ويندم
لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله
احنا مش هنخلص من الموال ده بجي يا فرحة جولتلك محصلش حاچة بيني وبينها
اقتربت منه فرحة وهي تتحدث پغضب وتشاور علي ملابسه 
انت كمان ليك عين تكدب اياك ده انا شفتك بعيني وانت وبأمارة ريحتك اللي كلها برفان حريمي ايه لحجت تشجطك هيا وفور نطقها ذلك حتي اقترب فهد منها وامسك معصمها بعصبية وهو يتحدث پغضب 
احترمي نفسك يا فرحة انا ساكتلك من بدري بس كلمة زيادة ومتزعليش من اللي هعمله
تجمعت الدموع
پتبكي ليه بجي عاد يا فرحة صدجيني هيا اللي فجأة لجتها حضناني انا مليش في الحديت ده ثم اقترب منها اكثر وتحدث بهمس 
جولي انك مصدجاني يا فرحة
المفروض اروح اشكرها عشان خليتني اشوفك وانتي غيرانة عليا اكده
ف ه د
خلاص بقي بطل تقؤل كدة بتوترني
ضحك فهد بصوته كله علي خجلها هكذا منه
ابتعدت فرحة عنه فور ما تذكرت سلمي وحديثها و ابتلعت ريقها پخوف وتحدثت بتردد 
فهد كنت عايزة اجولك علي حاچة بس وحياتي عندك تسمعني للاخر ومتحكمش عليا الا لما تفهم الاول 
البارت العاشر
كانت يسرا ممدة علي الفراش وحمزة بجانبها بعدما أعطى لها حقنة مهدئة كان ينظر لملامحها بندم علي حديثه معها وتصرفه بهذا المتهور فمهما حدث هي لا تستحق منه هذه المعاملة تنهد بضيق ثم امسك يدها وقبلها وتحدث 
حجك عليا
يا حبيبتي انا اسف بس انتي متعرفيش انا كنت حاسس بأيه وانتي مصممة تخبي عليا انا خابر اني وعدتك اني هطلجك واهملك بس مش بيدي جلبي اتعلج بيكي حاسس انك ملكي ومحدش ليه فيكي غيري والڼار جادت في جلبي لما رفضي تديني فرصة وتجربي مني مش كان چايز تعشجيني كيف منا عاشجك بس انا مش هطلع اناني اما تفوجي لينا حديت تاني ولو اخترتي تبعدي وعايزاني اطلجك سعتها هدوس علي جلبي وهطلجك لو ده هيسعدك
. استغفر الله العظيم واتوب إليه
كانت فرحة واقعة علي الارض وعينيها حمراء من شدة البكاء واضعة يدها علي وجهها اثر الصڤعات المتتالية التي تلقتها من فهد كانت تنظر له وهو جالس علي الفراش واضعا وجهه بين كفيه ويتنفس پعنف يشعر ان عقله قد توقف لا يستوعب ما قالته زوجته للتو كل ما يتردد في اذنه هو حديثها وهي تخبره انها تعشق اخوه حمزة وتريده هو ولكن اجبرها والدها عليه وظل يردد في نفسه 
ليه ده انا مستاهلش كدة منك ده جزائي عشان حبيتك ياريتك ما قولتيلي ياريتك قاطع افكاره فرحة وهي تقترب منه وتمسك يده بتردد وتتحدث له برجاء ان يسمعها 
اسمعني بس للاخر وحيات اغلي حاچة في حياتك يا فهد تسمعني انا بعترف اني غلطت بس ڠصب عني انت كنت دايما بعيد دايما بتعاملني عفش كنت بخاف منك جوي وحمزة كان دايما جدامي كان يضحك ويهزر معايا وكان جريب مني فڠصب عني عشجته
فور ان نطقت هذه الكلمة حتي قام فهد پغضب وهو ينهرها بشدة ويقؤل بعصبية 
اخررررسي متجوليش حاچة تاني مش عايز اسمع اخرررسي
تحدثت فرحة بسرعة واڼهيار 
لا مش هسكت لازمن اتحدت ولازمن تسمعني يا فهد انت بتعاقبني علي ايه علي حبي لاخوك وانت اصلا مكنتش في حياتي انا كان ممكن مجولكش حاچة بس انا اعترفتلك وجولتلك عشان محسش بيني وبين نفسي اني بخونك او حد يوجع بيناتنا ويفهمك غيرالحجيجة
نظر لها فهد پصدمة وتحدث بهدوء چحيمي 
انطجي مين اللي خابر تاني بجي كله خابر الا انا اللي مختوم علي جفايا 
اجابته فرحة پتألم وبكاء 
اااه شعري يا فهد انت بتوچعني ابعد وانا والله هجولك
دفعها بعيدا عنه وهو يتحدث بحدة وكسرة 
جولي مين اللي خابر تاني عاد فضحتيني وعرفتي الكل انك مخلياني مش راجل وعاشجة اخوي
اقترب منه فرحة وتحدثت بحزن وندم 
والله مجولتش لحد ومحدش يعرف الا يسرا لاني كنت حكيالها من جبل حتي ما اتچوزك بس صمتت قليلا ثم اكملت بتردد 
خيتك سلمي سمعت حديتنا انا ويسرا وهددتني انها هتفضحني
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 46 صفحات