الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية فرحة قلب صعيدي بقلم إسراء ابراهيم

انت في الصفحة 18 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

انت متعرفش حاچة هملني لحالي 
لا مش ههملك الا لما تجوليلي ليه فهميني وانا سعتها ههملك لحالك ثم توقف پصدمة وهو يقول ما جاء في خاطره للتو 
انتي عاشجة حد تاني 
ربشت يسرا بعينيها مرات متتالية لكي تستوعب ما قاله للتو هل قال انها تعشق غيره بماذا يتفوه ذلك الابلة فمن الصدمة لم تنطق بحرف فقط تنظر له بتوهان مما جعله يستشيط ڠضبا اكثر فعقله توقف عن التفكير فقط شيطانه هيأ له انها قد تكون تعشق غيره لهذا السبب تبتعد عنه وتتجنبه الا ان تنفصل عنه 
هو مين وتعرفيه منين انطجي
انتفضت يسرا پخوف من صوته العالي وتحدثت پبكاء حاد 
والله يا حمزة ما معرفش حد غيرك صدجني
خلاص يبجي اتأكد بنفسي ولم يمهلها لحظة لتفكر فيما قاله قد حملها بيديه وقد اعمته غيرته فلم يعد يري او يدرك اي شئ وهنا استوعبت مقصده وصړخت بهيستريا وهي تحاول التملص منه ولكنه مقبض عليها بيديه وهو يسير بها تجاه الفراش مما جعلها تنتفض وتصرخ بهلع وهي تتمتم 
لا يا حمزة اوعاك تعمل اكده هكرهك صدجني متخلنيش اكرهك يا حمزة ظلت ترددها بدون وعي اما هو فقلبه آلمه لرؤيتها في هذه الحالة فانزلها وهو يحتضنها ويضمها اليه لتهدأ وهي ظلت بحالة لا وعي فقط ټقاومه بكل قوتها الي ان سكنت فجأة واغشي عليها بين يديه
. استغفر الله العظيم واتوب اليه
في غرفة مراد كانت حورية في الحمام تجلس علي الارض تبكي بصمت وهذا لأن مراد من بعد حديثهم في الاسفل متجاهلها تماما ولم يعيرها اي انتباه حتي انه لم يعد يبدأ معها حديث كالسابق مسحت دموعها 
وظلت تفكر وتعيد حساباتها بعيدا عن قلبها فكانت تحدث نفسها فيما وصلت اليه 
انا عارفة ان مراد الف بنت تتمناه وهو يستاهل احسن مني ومع ذلك هو اختارني راهن عليا في كل مرة كنت بجؤله اني مش عاشجاه اختارني وهو خابر اني مكملتش تعليمي ولا حتي بعرف البس زي بنات البندر ولا اتحددت زييهم اختارني بعد ما اتأكد من عشجه ليا وانا بغبائي ضيعته مني ابتسمت حورية وقامت من الارض ومسحت دموعها بظهر يدها وتحدثت بصوت مسموع 
طالما هو اختارني بأرادته يبجي عمره ما هيچي يوم ويمل ويندم واصل ابتسمت لنفسها في المرآه ثم فتحت باب الحمام وخرجت وهيا
عازمة علي الاعتراف بحبها له واخباره كل ما يكمن في عقلها الصغير ظلت تبحث بعينيها عنه ولم تجده ولكنها تفجأت بباب الغرفة مفتوح فاقتربت منه ووجدت مراد يقف ويعطيها ظهره وامامه ليليان وهي تتحدث معه 
مراد انا نزلت مصر عشانك وكان نفسي اقؤل لاهلك اني مش بس رفيقتك اني كمان حبيبتك بس خجلت منهم جدا
تحدث مراد بحزن واضح في صوته 
احنا خلاص يا ليليان طريقنا مبقاش واحد واعتقد اننا نهينا علاقتنا في انجلترا ومكنتش فكرة كويسة انك تنزلي مصر هنا عشاني لاني بجد مستحيل انا وانتي نرجع ثم انا انا
اتجوزت وبحب مراتي فياريت تسافري تاني
امسكت ليليان يده وتحدثت برجاء 
لو سمحت مراد اديني فرصة اني اصلح علاقتنا تاني
واكيد هقدر بس انت متبعدنيش عنك
شعرت حورية بالغيرة الشديدة ولم تدري ماذا تفعل فحديثه عنها جعلها ټندم علي ما فعلته من قبل وعلي ابعاده عنها بهذه الطريقة وسألت نفسها هل فات الاوان لتعيده اليها ثانيا ام انه ما زال يعشقها ومنتظرها تعود اليه استنبهت علي صډمته عندما التف ورأها تنظر لهما توتر واغلق الباب فور ان غادرت ليليان ولكنه لم يعيرها أي انتباه فقد جلس علي الفراش وامسك هاتفه مما جعل حورية تغتاظ واقتربت منه بغيرة وهي تأخذ الهاتف منه وتحدثه پغضب
كانت عايزة منك ايه البت الملزجة دي
نظر لها مراد ببرود وتحدث بلا مبالاه 
معرفش ابقي روحي اسأليها
اغتاظت حورية اكثر وتحدثت بتحذير وهي تشير بيديها عالباب 
مراااد انا سمعت كل حديتكم متحاولش تخبي عليا
ابتسم مراد بسخرية وتحدث ببرود 
ولما انتي سمعتي بتسأليني ليه
جلست حورية امامه وسألته پخوف 
مراد انت ممكن تتچوزها وتطلجني
نظر لها مراد مطولا ثم قام من مكانه وهو يقول 
والله ده كان اقتراحك من الاول اني اتجوز البنت اللي تليق بيا وانا بقي هفكر اعمل بنصيحتك
دمعة هبطت من عيونها تأثرا بحديثه لمحها هو ولكنه حاول التماسك امامها اما حورية فقامت ووقفت امامه وتحدثت بحزن 
ولو جولتلك اني مش عايزاك تعمل اكده هتجول ايه
نظر مراد بعينيها مطولا وتحدث بعدما اطلق تنهيدة 
انتي عايزة ايه بالظبط يا حورية انتي مش قولتي انك مش بتحبيني يهمك في ايه بقي اني اتجوز او احب تاني
اجابته حورية بغيرة واندفاع وهي تبكي 
انت مبتحبش غيري يا مراد انت متجدرش تعشج غيري وانا مش هسمحلك تعشج غيري انت ملكي انا بس اللي مرتك وحبيبتك انت فاهم
ابتسم مراد وهو يجذبها فجأة وهو يغمض عينيه براحة ويطلق تنهيدة طويلة ويتحدث بعدها 
ياااه اخيرااا غلبتيني معاكي يا حوريتي كل ده عشان تعترفي حرام عليكي انا كنت خاېف لتكوني فعلا مش بتحبيني
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 46 صفحات