رواية مخاۏف من مظهرك كاملة بقلم روان الحاكم
لا انا مش مستغني عن روحي
نطقها عمر بدراميه وهو يضع يده حول رقبته
_طب بالسلامه انت يفرج يخويا
تفوهت بها روان وهي تمازحه
غادرت ياسمين وهمت لتصعد لتجد عمر يهاتفها
_ياسمين استني عايزاك
_______
دخل زين المسجد
وجد رجل كبير السن يجلس ويجلس حوله العديد من الاشخاص وهو يعطي لهم الخطبه صدم مما سمع
_من ترك الصلاه فقد كفررر
عارفين يعني اى
يعني خرج من المله يا شباب يعني لو ماټ لا يجوز ان يدفن فى مقاپر المسلمين ولا يتصلى عليه يعني هيخلد فى الڼار
انتوا عارفين حجم الكارثه اللي بقينا فيها
صلواا والحقوا نفسكم قبل فوات الاوان اى اللي مانعكم عن الصلاه هاا شوفتوا من ربنا اى عشان متصلوش وانتوا بتفضلوا على النت بالساعات
ف طريقته لا تصلح للحديث وثانيا كلامه غير صحيح
يفسر الكلام خطأ
إنتظر زين الى أن انهى العجوز كلامه ثم تقدم منه وهو يقول تحيه الاسلام
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ربنا يبارك فى حضرتك يارب انا بس كنت عايز اقول حاجه
توقف عن الحديث وهو لا يدري بما يبدا فى النصيحه يحاول إيجاد الكلميات المناسبه حتى لا يغضب الرجل منه
يومها قلبي انقبض وعزمت على اني مش هضيع فرض عشان خۏفت لكن فى نفس الوقت واحد صاحبي كان بيقطع فى الصلاه مبقاش يصلي خوفه اثر عليه بالسلب
لما روحت البيت وسألت والدي عرفني ان تفسير الحديث مس صحيح واصلا الحديث نفسه ضعيف وان كلام شيخي خاطئ
لما رجعت قولت لشيخي الكلام دا قالي انا عارف انا بس بقول كدا عشان اخليكم تصلوا
انا طبعا مقتنعتش بكلامه فى مليون طريقه يقدر ينصحنا بيها ولما جيت اعرفه ان كدا غلط زعقلي جامد
واني ازاي انا لسه عيل صغير هكون فاهم اكتر منه
وان اللي بيعمله دا هو الصح
بعدها بفتره قابلت صاحبي اللي مبقاش يصلي ولقيته لسه فعلا مش بيصلي لانه مش عارف يلتزم وطالما من تركها فقد كفر يبقى يصلي ليه
نصحته براحه وحببته فى الصلاه ومشيت معاه خطوه خطوه لحد ما بقى ملتزم
لولا ولدي ربنا يبارك فيه عرفني المعلومه مكنتش هعرفها وربنا بعتني ليكم عشان اعرفكم واسف على الاطاله
ولكن مهلا ليس بالسن وإنما بالعلم
شكروا زين ودعوا له انتظر حتى اذن العصر وطلبوا منه أن يصلي بيهم وبالفعل صلى بيهم زين وقرأ الاذكار ثم غادر متجها الي المنزل
كانت روان تنتظره فى شرفه المنزل حين وجدته هرولت تجاه
_زين لحظه لو سمحت
يتبع
زين لحظه لو سمحت
نطقت بها روان وهي تهرول تجاه زين
وقف الاخير على بعد مسافه وهو ينظر الى الاسفل
يحاول تلاشي النظر إليها
وقفت هي ولا تدرى ماذا تقول لقد هربت الكلمات منها
فلم تجد ما تقوله
حاولت اتستجماع كلامتها ثم تحدثت
زين انا اسفه
اسفه على اى بالظبط!
أردف زين بهدوء وهو يجيبها
لم تتحدث ظلت لبضع ثواني واقفه لا تدري ما تقول
أغمضت عيونها وهو تجيبه
انا غلطت وندمانه
وندمك دا على الكلام اللي قولتيه ليا ولا على اللي عملتيه من ورايا وانك روحتي معاهم من غير ما تقولي لحد ولا عشان كل مره بتتعمدي تكسري كلامي وتعاندي فيا رغم انك عارفه ومتأكده اني عايز مصلحتك
لكن ازاي روان هانم تسمع الكلام من اول مره
كان زين يحادثها ببعض الحده
هو سامحها فلا يقوى قلبه على خصامها
لكن لا يجب أن يتهاون فى ذلك بل يجب أن يكون شديد الحرص عليها ويجعلها تدرك حجم الكارثه التى كانت ستحدث لها لولا أن الله ارسله لها
كم عاني فى تلك الفتره العصبيه كلما تذكرها
حيث ظل عقله يتخيل أبشع السنيورهات
اخذ يدعوا الله أن يحميها
اسفه على كل حاجه عملتها وأوعدك مش هعمل كدا تاني
أسفك لربنا ياروان قبل ما يكون ليا عشان انت غلطتي فى حق ربنا عليك
تفوه بها زين ثم غادر
كان يشعر بالحزن شديد لأجلها حتى وإن اخطأت
سيسامحها
ولكنه فعل ذلك لأجلها لأجل ان تشعر بحجم ما كان سيحدث لها بسبب عنادها
يجب عليه أن ياخذ منها رد فعل قويه
ف أكثر ما كان يزعج روان فى صغرها هي أن يتجنبها زين
____
إستيقظت حور على تمام الرابعه صباحا
حيث مازال يتبقى على الفجر ساعه اخرى
قامت وتوضأت ثم ذهبت الى حجرت أبيها قبلت رأسه
وإفترشت سچاره الصلاه بجانبه كي تشعر بوجوده معها
فهو كان يستيقظ معها ايضا بل كان هو من يقظها
شرعت فى الصلاه كبرت ثم بدأت اولا فى دعاء الاستفتاح
اللهم باعد بيني وبين خطايا كما باعدت بين المشرق والمغرب ونقى من خطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس وأغسل خطايا بالماء والثلج والبرد
ثم بدأت فى قراءه الفاتحه
سمع الله لمن حمده
يالله سمع الله لمن حمده الله يسمع لكن من يحمده
حين قالت هذه الجمله شعرت بها بكل حواسها
ثم إستقامت للسجود
ربنا ولك الحمد حمدا طيبا مباركا فيه
ملحوظه لا يجب قول ربنا ولك الحمد والشكر
بل الصحيح قول ربنا ولك الحمد حمدا طيبا مباركا فيه
الله أكبر
سجدت لله راكعا وكم أتمنت أن تبقى ساجده دائما
يالها من راحه يفقتدها الكثير
أن تستيقظ فى منتصف الليل والجميع نيام
وحده الله هو من يراك
تشعر بيه وكأنه موجود معك تشعر براحه لا مثيل لها
الا يكفي قولهإن الله ليضحك إلى رجلا قام من نومه ثم توضئ وصلى ركعتين لله
الا يكفى أن الله ينزل الى السماء السبع ويقولأدعوني استجب لكم
وفى السجود دعت بأحب الادعيه إليها
اللهم أغفر لي والولدي وللمؤمنين والمؤمنات المسلمين والمسلمات الاحياء منهم والامۏات
وقبل أن تسلم قالت دعاء نهايه الصلاه
اللهم إني اعوذ بك من عذاب القپر وعذاب الڼار
وأعوذ بك من فتنه المحيا والممات ومن شړ فتنه المسيح الدجال
إنتهت من صلاتها
وأخذت الاذكار من مصحفها لتقرأها
على الرغم من أنها تحفظ الاذكار عن ظهر قلب
إلا انها ارادت أن اقرأها كي تعطي ثواب لمن اعطتها تلك الاذكار
ياريت يابنات لما حد يديكم ورقه اذكار تقرأوها عشان تديله الثواب حتى لو حافظينها
قالت آيه الكرسي حيث تجعل بينك وبين الجنه المۏت فقط ثمأمسكت مصحفها وهي مازالت تجلس على ملصتيها
حيث الملايكه تدعي ليها
ف حين تنهي صلاتك لا تستعجل وتقوم بل اجلس كى تدعى الملائكه لك طوال فتره جلوسك
قرأتها وردها اليومي ثم ذهبت جوار أبيها وقامت بإحتضانه
مسحت دمعه سقطت على وجها
هي عاهدت نفسها الا تبكي ستكون كما واعدت أبيها