رواية مخاۏف من مظهرك كاملة بقلم روان الحاكم
وارجعت رأسها للوراء
هل اخطأت حينما نصحته
رد شيء داخلها بأنها لم تخطأ وكانت تفعل هذا من باب النصيحه ولم تحدثه فى شىء آخر وهي فعلت الصواب
كان هذا الصوت الذي بداخلها صوت شيطانها
لا تستعجبون هي بالفعل نصحته ولعلى يستجيب لها ولم تتحدث بشىء اخر
ولكن شخصيه مثل حور يدخل لها الشيطان من هذا الباب
لكي تتحدث معه حتى وان كانت النصحيه فى الدين
شيئا فشيئا يجعلها تعتاد حديثه ومن ثم تتحدث معه فى الدين وغير الدين
كان هذا ما يدور فى عقل حور وهي توبخ نفسها
لن تدع الشيطان يهزمها ولا تقع فى فخه
اخذت تستغفر ربها وهي تدعوا الله داخلها ان يهديها ويبعد عنها وساوس الشيطان
دلفت ياسمين الى غرفه روان بعدما طرقت الباب عده طرقات
وجدت روان مازلت جالسه على سجاده الصلاه
إبتسمت لها فى حنان واقتربت منها وبدون مقدمات قامت ياسمين ب إحتضانها لتجهش روان فى البكاء مره اخرى
تركتها ياسمين تبكي لتخرج ما بداخلها
سقطت دموع ياسمين هى الاخر
تشعر بكل ما تشعر به روان فهى حدث معها ذلك حينما انقذها عمر
كانت تعلم أن الله لن يتركها وسينقذها كما يفعل معها دائما
تعلم إن ما مرت به إبتلاء ليقربها اكثر الى الله
لذلك لم ټنهار ياسمين كما فعلت روان
_حاسه اني وحشه اووي يا ياسمين انا عملت حاجات كتير وحشه تغضب ربنا ورغم كدا سترني فضلت اعصيه رغم انه بعتلك انتي وحور ليا وعصيته برضو
تفوهت روان وهي تبكي تاره وتبتسم تاره اخرى
احتضنتها ياسمين مجددا وهي تحاول تهدئتها
_هششش اهدى يا حبيبتي خلاص دي كانت اشاره من ربنا عشان تفوقي وتلحقي نفسك قبل فوات الاوآن
إن ربنا ميقبضش روحك قبل ما تتوبي دي فى حد ذاتها نعمه تحمديه عليها
_طب هو ربنا هيسامحني
تفوهت بها روان وهي تنتظر رد فعل ياسمين وتنظر لها بأعين دامعه وهو تترجى ان تقول لها نعم
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له
وشوفي الاحلى كمان اللي بيتوب ربنا ربنا بيبدل سيئاته حسنات
وربنا بيفرح جدا بتوبه العبد خصوصا فى فتره الشباب
يعني لما تتوبي من قليك مش متخيله فرحه ربنا بيكي ازاي
المهم تكون توبتك صادقه ونابعه من قلبك
وتستغفري ربنا
ربنا جميل اووي ياروان
هو الملجأ الوحيد وأقرب الينا من حبل الوريد يرۍ ذلاتنا ولا ېفضحنا يسترنا ويغفر لنا ويردنا اليه ردا جميلا
الل بيسترك رغم غلطاتك الل بيغفرلك رغم كل الغلط الل بنعمله الل مهما نغلط يقولك انا غفور رحيم
احن علينا من اي حد
احب لينا من اي حاجه
ربنا احنا الل محتاجينه ف كل وقت
ربنا الحاجه الوحيده اللي لما تلاقي الدنيا مضلمه وخلاص انتي مڼهاره هو الل بيهدي قلبنا ويطمنا
ليس كمثله شئربنا النور وسط عتمة ربنا الخير بلا حدود ربنا السند والعفو والمغفرة والرحمة لما تضيق بيك دنيتك وتجيلك الطبطبة من فوق يبقى ربنا لما تفكر فى حاجه مستحيلة وتلاقيها اتحققت يبقى ربنا لما تبقى نضيف من جواك ومستور وعندك ضمير يبقى انت فى رعاية ربنا وحافظك من نفسك ومن كل شړ لما تبقى محبوب من الناس ومحترم وعليك الهيبة يبقى انت من صنع الله يبقى ربنا
ربنا عظيم وحليم وكريم ومن وجد الله فماذا فقد ومن فقد االله فماذا وجد هو ملجأ الإنسان ف اي وقت آخر فترة دي حاسة ان ربنا مش سيبني مهما الإنسان يشتكي ل بني ادم زيه مش هيرتاح اد ما بيشتكي لربنا تبقى عارفة وأنت بتشتكي أن لو ليكي حق هيرجع و أن ربنا هيعوضك عن أي زعل مجرد ما بتعمل حاجة صغيرة لوجه الله بترجعلك أضعاف اجمل احساس ممكن الإنسان يحس بيه أنه يبقى قريب من ربنا تحسي أن اي عقبة ف حياتك ليها حل طول ما ربنا موجود وان المستحيل ع الله هين
شوفي نعمه عليكي اد اى
انك تصحى كل يوم وجسمك سليم دي فى حد ذاتها نعمه
غيرم مرمى فى المستشفيات
بتتنفسي من غير اكسجين غيرك مش بيتنفس غير بجهاز
بتمشي على رجلك غيرك مش بيمشي غير بكرسي
غيرك بيغسل كلى وعندهم کانسر يتمنوا بس خمس دقايق راحه يعيشوها غيرنا مش بيقدر ينام من الۏجع
عندنا بيت بيآوينا غير ملوش بيت ومرمى فى الملجأ بدون اهل
عندنا اكل غيرنا بينام من الجوع
دي حاجه بسيطه بس من نعم ربنا علينا
ها مش ناويه ترجعي ليه بقى
كانت روان تستشعر كل كلمه تفوهت بها ياسمين
ولاول مره تشعر بهذه الراحه الله سيسامحها
ستبدأ من جديد وحياه جديده مع الله
_مش متخيله يا ياسمين كلامك ريحني ازاي
ربنا يخليكي ليا
_انتي تستاهلي كل خير كنتي فى غفله وربنا فوقك منها
دخل عليهم عمر وهو يمسك بعض الحقائب فى يده
_روووونيي
نطق بها عمر وهو يهرول تجاه روان ويحضتنها ثم قبلها رأسها ثم اعطاها الاكياس التي يحملها
_جبتلك كل الحاجات اللي بتحبيها ابسطي ياستي
إبتسمت له روان فى هدوء
_ربنا يخيلك ليا يا عمر
نظر لهم ياسمين فى صډمه ف منذ عاد عمر لم تراه ياسمين مع روان
_ازاي تحضنها بالشكل دا
كانت ستهم روان بالرد لتوضح لها الامر فسبقها عمر
_وفيها اى يعني روان بنت خالتي
_بس حرام ومينفعش تحضنها كدا لانها تحل لك
_يبنتي قولي انك غيرانه
نظرت له ياسمين وهي تحاول إستيعاب ما قاله
_اغير اى هو انا اعرفك اصلا ياعم انت
انا بقولك انه مينفعش تحضنها
_ياسمين عمر يبق...
قطع عمر جملتها وهو يقترب منها ويهمس لها
لو قولتي ليها اني اخوكي هقول لزين انك اختى
_ياعمر بطل رخامه بقى هتقول عليا اى دلوقتي وهي
شايفاك بتحضني وبعدين استني كدا انت مالك ب ياسمين اصلا
همست بها روان لزين ب إستغراب
_انتوا مقربين من بعض ليه كدا وبتتوشوشوا على اى
وانتي ياروان ابعدي مينفعش كدا احنا كنا لسه بنتكلم
تفوهت بها ياسمين ببعض الڠضب
نظرت روان إلى عمر بغيط لتجده يرقص لها حواجبه
شعرت حينها بشعوره حينما تجبره على عدم معرفه زين بالامر
يالهم من سخفاء
_خلاص يانسه ياسمين انا مش عارفه بصراحه مټعصبه كدا ليه روان زي اختى وعموما يستي هبعد عنها مرعاه لقلبك الغيور
_انت اهبل يلا اغير اى وهبل اى
_اهبل بقى انا بشمهندش عمر اللي مجنن البنات بعد العمر دا كله يتقالي اهبل
_مجنن البنات
اكيد مش مستحملين بشاعه شكلك
نظر لها عمر لثواني ثم إنفجر ضاحكا تبدو لطيفه وهي غاضبه
سحرت ياسمين فى ضحكته كم هو وسيم هذا العمر
فاقت لنفسها هي تجاوزت حدودها معه
كان يجب عليها المغادره منذ ان دلف
_طب انا اطمنت عليكي بقى يا روان هطلع انا بقى
_ماديكي قاعده منورانا
_انا طالعه ياروان وياريت متقعديش معاه لوحدك والا هقول لزين
_لا لا زين