السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رسالة من الماضي كاملة الفصول

انت في الصفحة 4 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

خليل لقد رأيت الشړ في عينيه يوم أطلق علي الڼار وأراهن على أن نفس المسډس الذي قتل البشري هو الذي قتلنيوأريد منك أن تبيعين الذهب وتتحيلين على ورثة متولي لشراء كل العزبة لقد إشتريت خمسة فدادين بفضل مكتب عقارات أنشأته بعد أن ټوفي أبوك لا تنسي أن معي باكالوريوس تجارة ولقد استفدت من علاقاته لأعقد صفقات بعشرات ألوف الجنيهات ..
الآن سأختفي إلى الأبد وعندما تأتين لزيارة قبري وتضعين باقتين من الورود واحدة بإسمي والأخرى باسم أبيك متولي سأعرف أنك نجحت ..إقترب منها السائق وسألها في دهشة هل كنت تكلمين أحدا أراك وحدك... قالت له قد يحدث أن أكلم نفسي عندما أحس بالإنزعاج قال معك حق لا أفهم كيف أصيب إطار السيارة فهو جديد إشتريته منذ يومين على العموم أنا آسف سنكمل المشوار.
وصلوا أمام عزبة الرشيد كانت مترامية الأطراف وفي وسطها دار كبيرة تشبه القصر قالت داليا للسائق إنتظرني عشرة دقائق سأسلم على جدي عوض حسنين وأرجع إليك ..قال لا تتأخري..
دخلت داليا العزبة وجدت رجلا يفرغ عربة مملوءة تبنا وسألته عم عوض حسنين من فضلك !!! أشار إلى دار صغيرة أنيقة وراء السياج وقال هذه أرضه ومن الناحية الأخرى أرض ورثة متولي .شكرته إقتربت من الدار وطرقت الباب جائها صوت يقول مين قالت أنا داليا إبنة فدوى فتح شيخ الباب كان يبدو عليه الدهشة وقال لم أكن أتوقع أنك جميلة بهذا الشكل إنك تشبهين أمك كثيرا وصاح تعالي يا زهية !!! داليا هنا !!!
جاءت عجوز وضعت نظارتها وقالت تعالي يا حبيبتي لقد إشتقنا إليك كنا ننوي القدوم إلى الملجإ خلال بضعة أيام وإخراجك من ذلك المكان البائس لقد جهزنا غرفتك تعالي أنظرى !!! فتحت الجدة زهية أحد الأبواب وقالت ما رأيك كانت الغرفة جميلة لها طلاء وردي فاتح وشباك يطل على الحديقة وفي وسطها فراش واسع وخزانة .و كانت على الأرضية زربية فاتحة اللون قالت داليا أحبكما كثيرا ثم بكت وقالت تمنيت أيضا أن أرى أمي لكن الله لم يشأ ذلك .
سأذهب الآن وأنتظر قدومكم لا تتأخرا عني !!! أجاب عوض سنكون عندك بعد يومين يعني يوم الخميس جهزي حقيبتك من الآن قالت داليا هناك صديقة لي أعرفها منذ سنوات إسمها سامية أريد أن تأتي معي رد حسنين لا تقلقي فنحن نحس بالوحدة منذ مۏت أمك وسنقوم بكل ما يلزم لتكون معك. هل هناك شيئ آخر داليا قالت هذا يكفي لأكون سعيدة .
سمعت بوق السيارة قالت لقد تأخرت على سائق التاكسي حضنتها زهية وقالت إذهبي في رعاية الله يا إبنتي وحافظي على نفسك من البرد .ودعتهما وخرجت . من بعيد رأت السائق يضحك مع سامية إبتسمت وقالت من حقها أن تمرح قليلا فلقد أمضت وقتا طويلا في الملجأ.
عندما ركبت إعتذرت عن التأخير لكن السائق قال لقد حان وقت الغذاء وأنا اريد أن أدعوكم لمطعم صغير وسط البلد يقدم أحلى ساندويتشات كبدة ومخ ومعها سلطة وفلفل مخلل قالت داليا موافقة بشرط أن أدفع الحساب قال السائق تمام و سأدفع أنا الشاي والعصير . وضع كاسيت فيها أغاني فريد الأطرش وعبد الحليم واسترخى الجميع على صوت الغناء كان أمامهم نصف ساعة قبل الوصول إلى وسط المنصورة .
بعد الغداء و الشاي أصبح من الواضح أن العلاقة بين السائق واسمه علاء و سميرة تبدو متينة أعطاها رقم تلفونه وقال لها إذا إحتجت لأي شيئ إتصلي بي .لما رجعت الصبيتان للملجأ كانت داليا متلهفة لسماع أخبار سميرة قالت لها لا شيئ مهم علاء طبيب بيطري لكن عينوه في الصعيد وبطبيعة الحال لم يرق له ذلك إشترى له والده سيارة يشتغل عليها وهو يكسب جيدا .
في المساء إستلقت داليا وخطړ لها أن تنظر في المرآة رأت الوجوه المعتادة لكن فجأة إختفت وظهر منزل جدها ېحترق أصيبت بالفزع اتصلت بهما بالهاتف أجابتها زهية قالت لها أرجوك خذي جدي واذهبا لأي مكان عندي إحساس أنه ستقع مصېبة وألحت عليها حتى وافقت الجدة .
وفي الصباح سمعت كل المنصورة خبر الحريق الذي دمر مزرعة عوض حسنين احټرقت الإسطبلات ومخازن العلف وماټ إثنين من العمال لكن نجى الشيخ وزوجته لأنهما كانا غائبين بكت داليا وسميرة وقالتا مازال يوم فقط و نخرج من الملجأ لماذا تقسو علينا الأيام وعندما فكرت داليا قليلا قالت هناك شيئ غير طبيعي لا يمكن أن يكون ما حدث مصادفة أحدهم يعلم بأنها ستخرج وتسكن في مزرعة جدها و لا يريد وجودها .
لا يحتاج الأمر لكثير من الذكاء لمعرفة أن ورثة متولي سيصيبهم الحنق إن جاءت إلى العزبة قالت في نفسها لا بد أن شخصا ما كان يسترق السمع ومن المأكد أن ورثة متولي مهتمين بأخبار جدي وليسوا مستريحين لوجوده معهم إتصلت داليا بجدها عوض حسنين وطلبت منه تأجير شقة مفروشة في المنصورة والقدوم غدا لإخراجها مع سميرة من الملجأ .
قالت في نفسها بعد ذلك سيبدأ التخطيط للإنتقام وأرواح المرآة ستساعدني لقد فهمت أن هناك رابطا معها بدأ يظهر مع الأيام وهي تتعاطف معها وبإمكانها تغيير الزمن لقد شاهدت البارحة المستقبل وقبل أيام الماضي منذ مائة سنة ...
في المساء جاء عوض للملجأ وقال لداليا ستخرجين اليوم أتممت الإجراءات لتبني سميرة وهي من الآن أختك الكبرى ولا يبقى إلا وضع هذه الأوراق في بلدية المنصورة وإستخراج شهادة ميلاد بإسمها الجديد سميرة عوض حسنين وصلوا إلى الشقة المفروشة كانت صغيرة لكنها أنيقة في الدور الثاني .أكلوا ثم جلسوا في الصالون وذهبت زهية لإعداد الشاي أما سميرة فاتجهت إلى البهو حيث يوجد التلفون واتصلت بعلاء .
قالت دالية لجدها أخبرني كيف تمكنت أمي من شراء خمسة فدادين من ورثة متولي كنت أعتقد أنهم يكرهونها أجاب الشيخ عوض لم تكن ناهد زوجة متولي الثانية تحب الريف فباعت هي وأبنائها ثلاثة فدادين لفدوى رغم معارضة نبوية التي كانت تريد أيضا شراء الأرض لكن لم يكن لها ما يكفي من المال وطلبت من ناهد ان تدفع لها على أقساط لكنها لم تكن تريد الإنتظار فباعت لأمك التي كانت تدير مكتب عقارات ناجح وبعد سنة إشترت ما تبقى من أرض ناهد .وأرادت شراء كل العزبة لكن نبوية رفضت بيع شبر واحد من الأرض وقالت إنه مصدر رزق أولادها رغم أنهم لا يأتون هنا إلا نادرا وهي نفسها تسكن في شقة متولي في المنصورة .
قالت داليا من يهتم بالأرض في غيابها أجابها جدها رجل إسمه إبراهيم وهو يسكن في القصر مع زوجته وتقوم تلك المرأة بأعمال النظافة فنبوية تريد أن يكون القصر لائقا عندما تأتي إليه . سألته مرة أخرى وناهد هل تأتي إلى هنا رد الشيج نعم تجيئ للإستجمام من حين لآخر وأخذ شيئ من الثماروالدجاج والبيض وهي مازالت تعتقد أن كنز متولي موجود هناك ولهذا لم تبع حصتها من القصر قالت داليا أنا متأكدة أن إبراهيم

انت في الصفحة 4 من 14 صفحات