السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رسالة من الماضي كاملة الفصول

انت في الصفحة 5 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

هو من أحرق منزلك قال عوض لقد حققوا معه وأطلقوه لأنه كان في المقهى وقت الحريق وزوجته عند أهلها وكتبوا في المحضر أن الحريق ليس متعمد والسبب صيانة سيئة للكهرباء في المنزل أجابت دالية يا له من وغد لقد رتب كل شيئ عندما أتيت كانت الوصلات الكهربائية سليمة سألته هل تعرف أين تسكن ناهد رد لا لكن عندي تلفونها لكن لماذا تسألين عنها قالت أعرف أنها تحب المال وعلاقتها مع نبوية كانت سيئة للغاية وعندما تزوجت أمي من متولي إتفقتا عليها . لكن عندما ماټت رجعت خلافاتهم لسابق عهدها . وسأعرف كيف أزيدها سوءا .
إتصلت داليا بناهد وأخبرتها أن عندها أمر مهم تريد قوله لها إتفقت معها أن تاتي لفيلتها على البحر في بورسعيد غدا. قال لها جدها سآخذ زهية ونذهب معا سنمضي اليوم هناك فالبحر شديد الجمال وسنتغذى سمكا و جمبري مشويا على الفحم فرحت داليا وقالت لم أذهب للبحر قبل ذلك لا شك أنه رائع أجاب عوض نعم هو كذلك بورسعيد ليست بعيدة عن هنا بإمكاننا الذهاب كل نهاية أسبوع .
قالت داليا لقد جاء الوقت لتقطيع إطار المرآة سنقسمه إلى ثمانية قطع وأريد قطعة الآن. أخذ جدها منشارا كهربائيا وقطع الإطار قالت لهو الآن أريد أن أعرف كم تزن تلك القطعة وأيضا إطارا آخر من الخشب المذهب سألها الجد ماذا يدور في رأسك قالت له ستعرف بعد ذلك ..
حلقة 7
في الصباح جاء علاء واتفقوا معه أن يأخذهم الى بور سعيد ويبقى معهم كل اليوم وفي الأخير وافق مقابل ثلاثمائة جنيه بعد إلحاح من داليا .فلقد أراد أن يأخذ فقط 50 جنيه ثمن البنزين .ركبت سميرة بجانبه وبدت أنيقة بالفستان الأسود الذي إشترته لها زهية بعد ساعة وصلو إلى بورسعيد وإتجهوا ناحية الشاطئ حيث توجد فيلا ناهد جلست زهية وعوض في كازينو وطلبا ليمونا مثلجا أما سمير و وعلا ء فجلسا على مقعد قرب البحر وحملا معهما علبة آيس كريم كبيرة وجلسا يأكلان بشراهة لم تجد داليا صعوبة في العثور عن الفيلا فقد كانت على مسافة مائة متر من الكازينو وقالت في نفسها لقد أحسنت ناهد إستثمار المال الذي ربحته من بيع نصيبها من الأرض في العزبة . وعندما دقت الجرس خرجت لها امرأة جميلة لا تتجاوز الثلاثين سنة تضع على وجهها مكياج خفيف وقالت لها أنت داليا بنت فدوى أجابتها نعم .
أدخلتها لصالون أنيق مليئ بالورود ونباتات الظل وسألتها هل تريدين شرابا مثلجا أومأت دالية بالإيجاب جلست ناهد قبالتها وقالت لا شك أنك تتساءلين كيف قبلت الزواج بأبيك والعيش في عزبة مثل الفلاحات سأجيبك لقد كنت من عائلة فقيرة وليس لي إلا جمالي وديبلوم خياطة لم أجد شغلا ولم يخطبني أحد .في هذه الأيام لا يهتم بك أحد إذا لم يكن معك مال لكن متولي كان شهما تزوجني وأنفق علي لم يكن الشخص الذي حلمت به لكنه كان ظريفا وطول عمره يعشق النسوان أوه لقد ماټ الآن ويجب أن أمر لشيئ آخر.
لقد قلت أنك تريدين رؤيتي لأمر مهم هل هو حقا مهم لهذه الدرجة أجابت داليا نعم لقد وجدت نبوية كنز متولي واتفقت مع أمي على كتمان الأمر عنك وأخرجت أمامها قطعة المرآة الذهبية فدهشت ناهد وسقط الكأس من يدها و تهشم ...وقالت كل هذه السنوات كانت نبوية تقول لاتبيعي نصيبك في الأرض والقصر يمكن أن يكون فيهما الكنز .لقد كانت تخدعني لولا أني بعت لأمك الأرض لبقيت في العزبة أحلم بكنز لا يأتي أبدا من الأفضل أن لا أرى تلك المرأة وإلا خنقتها بيدي .
قالت داليا لك قطعة الذهب فيها كيلوغرام و نصف من الذهب الخالص وشيك بمليون جنيه مقابل نصيبك في القصر لن تجدي مثل هذا العرض يمكنك أن تفتحي كافتيريا صغيرة على الشاطئ ردت ناهد هذا يلزمه الكثير من المال لكن الآن هذه الفكرة ممكنة جدا أنا موافقة داليا قالت الفتاة سنحدد موعدا مع جدي غدا للقيام بالإجراءات أضافت داليا بقي لي طلب صغير قالت لها ناهد نحن الآن صديقتين قولي ماذا تريدين أن أفعل لك 
قالت تذهبين إلى القصر وتعيدين مرآة أبي وبعض أغراضه التي أخذتها امي إلى مكانها .وتطلبين موعدا مع نبوية ليلة إكتمال القمرولا فائدة في الذهاب سأدبر لها مقلبا وأجعلها ټندم على ما فعلته معنا .ردت ناهد لا يهمني في ما تنوين فعله لكن فكرة الإنتقام تستهويني سأفعل ذلك وعندما تكون الكافيتيريا جاهزة تعالي أنت وأهلك أعطني رقمك وسأتصل بك .
ذهبت داليا للكازينو أين يجلس عوض وزهية لاحظت أنهما مبتهجان بالجلوس قرب البحر وقال لها لم تبطئي كثيرا هيا قولي لنا ماذا فعلت ردت الفتاة لقد إشتريت نصيب ناهد من القصر وقريبا ستبيع نبوية كل ما عندها في العزبة لما تخرج لها أرواح المۏتى من المرآة وفي مقدمتهم زوجها متولي ليلة إكتمال القمر .
لا أدري ماذا يحصل في ذلك اليوم فلقد رأيت في الملجأ أرواح المۏتى تهيم في الرواق الطويل ورأتهم أيضا سميرة لا أريد أن أتذكر ذلك فهو مخيف ولما آخذ بثأري من كل من آذى أمي سأكسر المرآة و أغلق الطريق مع العالم الآخرسأحاول نسيان كل ما حدث لي وأبدأ حياة جديدة مع الناس الذين أحبهم ...
أخذت ناهد موعدا مع نبوية في القصر ليلة إكتمال القمر كما طلبت منها داليا وعندما سألتها لماذا قالت لها أريد أن أريك شيئا عثرت عليه بينما كنت أتجول في أعلى العزبة تغير صوت نبوية وقالت هل يساوي شيئا أجابتها أوه دون شك إنه يبدو قديما قالت نبوية سآتي إذن وأريني المكان الذي وجدته فيه .وضعت ناهد السماعة وقالت يالك من طماعة إنه سيف قديم تآكل مقبضه ولا أعتقد أن له قيمة لهذا تركته مكانه والآن سأذهب لوضع المرآة وأغراض متولي في غرفته فهي لا تزال فارغة .
وجدت الحارس إبراهيم يشرب الشاي وېدخن النارجيلة ولم يكترث بها فعلاقتهما كانت سيئة لفظاظته معها ولعله كان يقصد أن يفعل ذلك لكي تتوقف عن المجيئ كانت تعرف أن نبوية من تحرضه عليها وهو لا يرفض لها طلبا .لما همت بالخروج نظرت إلى وجهها في المرآة وخيل إليها أنها رأت شخصا واقفا بجنبها إلتفتت حولها لكن لم تجد أحدا خرجت بسرعة وقد أصابها الذعر وقالت لن أرجع لهذا المكان المخيف .
بعد أيام جاءت نبوية لموعدها مع أبنائها كانوا متلهفين لرؤية الشيئ الذي وجدته ناهد منذ صغرهم كانوا يسمعون أن غابة كفر الجنينة مليئة بالآثار القديمة ورغم أن لهم ضياع و عقارات إلا أنهم يريدون دائما المزيد لقد تعلموا من أمهم الجشع و البخل لهذا السبب كان أهل القرية يكرهونهم مرت الساعات ولم تأت ناهد إتصلوا بها في التلفون لكنها لا تجيب قالت أمهم لا شك أنها تعطلت في الطريق سنبيت هذه الليلة هنا وغدا سنذهب إلى حيث توجد

انت في الصفحة 5 من 14 صفحات