الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رسالة من الماضي كاملة الفصول

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

يتهرب من أبيه الحاج مسعود لكي لا يسأله عما فعله بالمال 
ثأر للنهاية 
فكر عدنان وقال يجب أن أعوض الخسارة التي أوقعت فيها نفسي ولا مفر من السطو على سفن زوج بهية التي تنقل الصندل والأبنوس !!! لكن قبل كل شيئ سأدس أحدا مع بحارته لينقل إلي أخباره وأعرف الطرق التي يسلكها المشكلة لم يكن معه مال كاف لشراء سفينة قوية وجمع البحارة فتسلل خفية إلى أين يواري أباه ماله وأخذ صندوقا من الذهب وقال في نفسه لم أتعود أن أمد يدي لرزقك يا أبي!!! لكن لتسامحنيهذه سلفة وسأرجعها لما أحصل على الأخشاب النفيسة 
بعد أيام جاءه البحار الذي دسه وأعلمه بالطريق وأوصاه بإنتظارهم قرب جزيرة جبلية وأن يجعل منها قاعدته وبعد شهر نادى عدنان كل ما سمع به من لصوص وصعاليك وقال لهم معي ستربحون جيدا ولن يعترض سبيلهم أحد ثم جاء الفتى لأبيه ليودعه ويخبره بأنه سرحل بمركبه لجلب الخشب بنفسه لأن أصحاب المراكب يأخذون مالا
كثيرا فرح الأب وقال الحمد لله إذا لقد ربحت لتقدر على شراء سفينة !!! 
صمت الفتى ثم رد سيكون لك نصيب من تجارتي فأنا أرد دائما ما آخذه حك العجوز رأسه ولم يفهم ما قصده إبنه وقال له هل تريد أن أرسل معك الربان قاسم البصري فهو عالم بالبحار لكن عدنان أجابه لا تقلق يا أبي معي أكفأ البحارة وقريبا ستسمع كل بلاد الشام بإبن الحاج مسعود أغنى التجار !!! أجاب الأب هذا والله ما أشتهيه فلقد كبرت وحان الوقت لتحل مكاني لقد فكرت في ذلك لكن أردت الأول أن أرى شطارتك ولما ترجع بالسلامة سنتكلم في الموضوع أما الآن ليحفظك الله فركوب البحر ليس هينا لكنك ستتعود وتتعلم من رحلاتك كل ما ينقصك من دهاء وبراعة في البيع والشراء 
بينما كان عدنان يقترب من السفينة شاهد الرجل الأحدب يصعد على متنها فصاح برجاله أبعدوه من هنا !!! 
لكنه إختفى فجأة وبعد ساعة من البحث قالوا للفتى هذا غريب لم نجد أحدا لعله نزل ولم نره أحس عدنان بالإنزعاج لما تذكر قول أبيه حول ذلك الشخص لكنه في النهاية ضحك وقال لو ظهر مرة أخرى لأرمينه في البحر وأستمتع برؤية الأسماك تنهش في لحمه وعظمه 
لم يمض وقت طويل حتى وصلت السفينة إلى الجزيرة وإختار القوم كهفا كبيرا لملئه بالأخشاب والبضائع المسروقة فليس من الحكمة أن تصل إلى الشام مرة واحدة لكي لا يتعرف عليها أصحابها وصعد أحد الرجال إلى قمة الجبل ليرى هل جاءت سفينة النجار وفي الغد رأوا من بعيد مركبا كبيرا فصاح عدنان إنه ذلك اللعېن هلم بنا نفاجئه قبل أن يعلم بنا !!! ولما أصبحوا على مسافة صغيرة منه إكتشفوا أنه مركب السلطان فقال عدنان إرجعوا بسرعة
لكن اللصوص قالوا إنه غنيمة لنا سنستولي على المركب وما عليه ونطلب فدية كبيرة للإفراج عن السلطان كان هناك عدد كبير من الجنود ودارت معركة شرسة وبدأ الجنود يتقهقرون أمام اللصوص الأقوياء لكن في تلك الأثناء ظهر مركب آخر في الأفق 
كان النجار زوج بهية ينظر للبحر ورأى ما يحدث فصاح في بحارته خذوا السيوف يجب أن نساعد هؤلاء المنكوبين هيا إلى الھجوم!!! لما وصل هذا المدد الغير متوقع قويت قلوب جنود السلطان وطاردوا اللصوص الذين وجدوا أنفسهم محاصرين فرجعوا بسرعة إلى مركبهم الذي بدأ ېحترق من كثرة المشاعل التي أصابته وقاټل النجار بشجاعة وهو لا يعرف أن المركب الذي أنقذه كان فيه السلطان وزوجته وإبنته وبعد إنتهاء المعركة جاء إليه وشكره على شجاعته وقال له أريدك أن تكون من الحاشية وسأعينك وزيرا في مملكتي 
ولما عرف عدنان أن من أنقذ السلطان وأحرق مركبه هو النجار غريمه زهد في الحياة ولم يهرب مع بقية اللصوص في القوارب وقال لهم بحزن أتركوني لأغرق مع مركبي !!! وقبل أن ينزل الفتى إلى الأعماق إلتفت فجأة فرأى الرجل الأحدب ينظر إليه ثم قال أنا فعلك السيئ ولقد ظهرت لك عدة مرات لتتوب والآن ستهلك وأكون رفيقك في القپر صړخ عدنان صړخة عظيمة ورفع يديه إلى السماء وقال يا رب سامحني لقد صدق أبي ورجع علي الحب بالوبال اللعڼة على بهية وبنات حواء !!! ثم ساد الصمت إلا من همهمة الأحدب القبيح الوجهالذي أنشد 
يا إبن آدم !!! ويحك
إن كان الشړ دأبك
تنتهي أيامك
ومن الدنيا تفنى
لا تأخذ سوى سلة أفعالك
فلو خفت حسناتك
فماذا ستضع أمام ربك
يوم الدين في ميزانك 
إنتشر خبر غرق عدنان في المدينة كالڼار في الهشيم وبمجرد أن سمع النصارى في السوق وعلى رأسهم موسى العطار بمۏته أحرقوا ما بقي عنده من مخازن وقاطعوا بضائع أبيه حين علم الحاج مسعود بتلك الأخبار السيئة بكى من شدة القهر وصړخ كل ما حصل لي بسبب بهية ضاع ماليوماټ إبني الوحيد وساء ذكري بين الناس لو قبلت به لكان لا يزال حيا !!! سترين ما أفعله بك يا بهية يا إبنة التاجر 
إنتهت
والان تابعو معنا رواية التاجر والكنز والببغاء كامله جميع الفصول بقلم كاتب مجهول 
يحكى أن تاجرا ثريا عاش في زمن بعيد وكان كريما طيب القلبلا يترك شخصا قصده دون إعطائه شيئا ولا أحدا ينام جائعا أو دون ملابس دافئة وفي المساء أصبح الفقراء وعابروا السبيل والأيتام يتزاحمون أمام باب داره بانتظار عودته وكانت امرأة التاجر منزعجة من هؤلاء القوم الذين يأتون ليس فقط من قريتهم بل أيضا من القرى المجاورة وطلبت من زوجها أن يكف عن تبديد ثروته ويكتفي بمن في زقاقهم من المحتاجين 
لكنه قال اني أخاف ان يسألني ربي لماذا لم ترزق عبادي مما أعطيتك وحينئذ لا أعرف ما أجيبه أجابته إن واصلت على هذا النحو فلن يطول الأمر كثيرا لكي نصبح مثلهم رفع يديه إلى السماء وقال يارب ساعدني على فعل
الخيرواجعلني من عبادك الصالحين وكان للتاجر ببغاء يطعمه بيده ويحكي له عن ما وقع له كل يوم وفي أحد الأيام قال له لقد كانت إمرأتي على حق فنحن نعطي أكثر مما نربح ولكن إن بقي لي فلس واحد سأعطيه وجاء اليوم الذي لم يبق له شيئا فأغلق المتجر وإشتغل في رعي الأغنام ولم يندم في يوم من الأيام على ما فعله من خير
وكانت إمرأته توبخه على حمقه وما آل إليه وضعه وقالت له لقد أصبح حالنا مثل الفقراء الذين كنت تعطف عليهم أجابها مازات عندنا الصحة وهذه أكثر أهمية من المال سخرت منه وقالت ما يهمني هو أن تتدبر أمرك لإحضار مأكلي وملبسي وإلا سأترك البيت فأنا لا أطيق الفقر 
لم يغضب منها فقد كان رجلا طيبا وعذرها على قسۏتها معه فلقد تعودت على حياة العز والبذخ أما هو فقد عرف الفقر عندما كان صغيرا لذلك كان يعطف على الفقراءولم يغير الثراء في طبعه 
في أحد الأيام بينما كان يرعى قطيعه شب حريق في الغابة وشاهد من بعيد أفعى صغيرة تحاول النجاة من النارفأخذته الشفقة عليها ودخل وسط النيران وأنقذها لكن
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات