رواية رسالة من الماضي كاملة الفصول
يتهرب من أبيه الحاج مسعود لكي لا يسأله عما فعله بالمال
ثأر للنهاية
فكر عدنان وقال يجب أن أعوض الخسارة التي أوقعت فيها نفسي ولا مفر من السطو على سفن زوج بهية التي تنقل الصندل والأبنوس !!! لكن قبل كل شيئ سأدس أحدا مع بحارته لينقل إلي أخباره وأعرف الطرق التي يسلكها المشكلة لم يكن معه مال كاف لشراء سفينة قوية وجمع البحارة فتسلل خفية إلى أين يواري أباه ماله وأخذ صندوقا من الذهب وقال في نفسه لم أتعود أن أمد يدي لرزقك يا أبي!!! لكن لتسامحنيهذه سلفة وسأرجعها لما أحصل على الأخشاب النفيسة
صمت الفتى ثم رد سيكون لك نصيب من تجارتي فأنا أرد دائما ما آخذه حك العجوز رأسه ولم يفهم ما قصده إبنه وقال له هل تريد أن أرسل معك الربان قاسم البصري فهو عالم بالبحار لكن عدنان أجابه لا تقلق يا أبي معي أكفأ البحارة وقريبا ستسمع كل بلاد الشام بإبن الحاج مسعود أغنى التجار !!! أجاب الأب هذا والله ما أشتهيه فلقد كبرت وحان الوقت لتحل مكاني لقد فكرت في ذلك لكن أردت الأول أن أرى شطارتك ولما ترجع بالسلامة سنتكلم في الموضوع أما الآن ليحفظك الله فركوب البحر ليس هينا لكنك ستتعود وتتعلم من رحلاتك كل ما ينقصك من دهاء وبراعة في البيع والشراء
لكنه إختفى فجأة وبعد ساعة من البحث قالوا للفتى هذا غريب لم نجد أحدا لعله نزل ولم نره أحس عدنان بالإنزعاج لما تذكر قول أبيه حول ذلك الشخص لكنه في النهاية ضحك وقال لو ظهر مرة أخرى لأرمينه في البحر وأستمتع برؤية الأسماك تنهش في لحمه وعظمه
كان النجار زوج بهية ينظر للبحر ورأى ما يحدث فصاح في بحارته خذوا السيوف يجب أن نساعد هؤلاء المنكوبين هيا إلى الھجوم!!! لما وصل هذا المدد الغير متوقع قويت قلوب جنود السلطان وطاردوا اللصوص الذين وجدوا أنفسهم محاصرين فرجعوا بسرعة إلى مركبهم الذي بدأ ېحترق من كثرة المشاعل التي أصابته وقاټل النجار بشجاعة وهو لا يعرف أن المركب الذي أنقذه كان فيه السلطان وزوجته وإبنته وبعد إنتهاء المعركة جاء إليه وشكره على شجاعته وقال له أريدك أن تكون من الحاشية وسأعينك وزيرا في مملكتي
يا إبن آدم !!! ويحك
إن كان الشړ دأبك
تنتهي أيامك
ومن الدنيا تفنى
لا تأخذ سوى سلة أفعالك
فلو خفت حسناتك
فماذا ستضع أمام ربك
يوم الدين في ميزانك
إنتشر خبر غرق عدنان في المدينة كالڼار في الهشيم وبمجرد أن سمع النصارى في السوق وعلى رأسهم موسى العطار بمۏته أحرقوا ما بقي عنده من مخازن وقاطعوا بضائع أبيه حين علم الحاج مسعود بتلك الأخبار السيئة بكى من شدة القهر وصړخ كل ما حصل لي بسبب بهية ضاع ماليوماټ إبني الوحيد وساء ذكري بين الناس لو قبلت به لكان لا يزال حيا !!! سترين ما أفعله بك يا بهية يا إبنة التاجر
إنتهت
والان تابعو معنا رواية التاجر والكنز والببغاء كامله جميع الفصول بقلم كاتب مجهول
يحكى أن تاجرا ثريا عاش في زمن بعيد وكان كريما طيب القلبلا يترك شخصا قصده دون إعطائه شيئا ولا أحدا ينام جائعا أو دون ملابس دافئة وفي المساء أصبح الفقراء وعابروا السبيل والأيتام يتزاحمون أمام باب داره بانتظار عودته وكانت امرأة التاجر منزعجة من هؤلاء القوم الذين يأتون ليس فقط من قريتهم بل أيضا من القرى المجاورة وطلبت من زوجها أن يكف عن تبديد ثروته ويكتفي بمن في زقاقهم من المحتاجين
لكنه قال اني أخاف ان يسألني ربي لماذا لم ترزق عبادي مما أعطيتك وحينئذ لا أعرف ما أجيبه أجابته إن واصلت على هذا النحو فلن يطول الأمر كثيرا لكي نصبح مثلهم رفع يديه إلى السماء وقال يارب ساعدني على فعل
الخيرواجعلني من عبادك الصالحين وكان للتاجر ببغاء يطعمه بيده ويحكي له عن ما وقع له كل يوم وفي أحد الأيام قال له لقد كانت إمرأتي على حق فنحن نعطي أكثر مما نربح ولكن إن بقي لي فلس واحد سأعطيه وجاء اليوم الذي لم يبق له شيئا فأغلق المتجر وإشتغل في رعي الأغنام ولم يندم في يوم من الأيام على ما فعله من خير
وكانت إمرأته توبخه على حمقه وما آل إليه وضعه وقالت له لقد أصبح حالنا مثل الفقراء الذين كنت تعطف عليهم أجابها مازات عندنا الصحة وهذه أكثر أهمية من المال سخرت منه وقالت ما يهمني هو أن تتدبر أمرك لإحضار مأكلي وملبسي وإلا سأترك البيت فأنا لا أطيق الفقر
لم يغضب منها فقد كان رجلا طيبا وعذرها على قسۏتها معه فلقد تعودت على حياة العز والبذخ أما هو فقد عرف الفقر عندما كان صغيرا لذلك كان يعطف على الفقراءولم يغير الثراء في طبعه
في أحد الأيام بينما كان يرعى قطيعه شب حريق في الغابة وشاهد من بعيد أفعى صغيرة تحاول النجاة من النارفأخذته الشفقة عليها ودخل وسط النيران وأنقذها لكن