رواية بحر العشق المالح كاملة بقلم سعاد محمد
يعجبك
رد فادى بعدم صبر
لأ طالما عاجبك الاسم يبقى هيعجبني قولي الاسم
إبتسمت غيداء وهى تنظر لطفلها ببسمه قائله
جمالجمال فادى جمال التهامي
تفاجئ فادى مبتسما يقول ببلاهه
ده إسم بابا
ضحكت غيداء بوهن قائله بسخريه
كويس إنك لسه فاكر إسم باباك
مسد فادي رأسه بيديه قائلا
فعلا كويس إنى لسه فاكر إسمىبصراحه حاسس إنى زى المذهولومنظرك وإنت بتتآلمي وقت الولاده مش راضى يضيع من راسي
بس أنا دلوقتي مبقتش حاسه بأى ۏجع
إقترب فادى وجلس جوار غيداء على الفراش ينظر لطفله بشعور خاص لا تفسير له غير أنه أصبح أكثر مسؤليهأصبح لديه عائلة صغيره عليه رعايتها
مدت غيداء يديها بالطفل نحو فادى قائله
على فكره أكيد محدش أذن ولا نطق الشهادتين فى ودان جمال
لندن
امتثل عواد لرغبة صابرين وذهب الإثنان الى أكثر من مكان خاص لتسوق الفواكهجالا الاثنان يبحثان عن ما تشتهيه صابرينوجدوا فعلا البطيخ لكن توقفت مع البائع تسأله
أنا مش عاوزه بطيخ مخطط كده عاوزه بطيخ من اللى لونه كله بيقى أخضر
نظر البائع نحو عواد الذى يكبت بسمته بخفاء فبعد أكثر من مكان مازالت صابرين تصر على نوع معين غير موجودكانت نظرة البائع بمغزى أن كيف أقنعها بالشراءفكر البائع بذكاء يظن أنه سيقنعها حين قال
سخرت صابرين منه قائله
بطيخ أيهأصفر!
قالت هذا ثم نظرت ل عواد بإستفسار قائله
إنت أكلت البطيخ الأصفر ده قبل كدهتعرف بيبقى طعمه حلو
رفع عواد يديه قائلا بنفي
عمري ما دوقته أسمع عنه بس انا أساسا ماليش فى أكل البطيخ أويبس رأيي مش هنخسر جربيها يمكن طعمه يعجبك
وماله نجرب البطيخ الأصفرورغم إنى مش مقتنعه باليطيخ الكروهات ده بس برضوا ميمنعش يمكن يخيب ظني ويطلع طعمه حلووخلينا كمان نشتري شويه فواكه
بالفعل بعد قليل عادوا الى الشقه بكميات من أكثر من نوع فاكهه
وضعت صابرين تلك البطيخه التى قال لها البائع أنها بطيخ أصفر فوق طاوله بالمطبخ وأتت بطبق كبير وسکين قائله
ضحك عوادبينما قامت صابرين بشق البطيخه الى قطع كبيره لحد ما وقامت بقطم قطعه منها بفمها لم تستسيغ طعمها فى البدايهقامت بقضم قطعه أخرى وأخرى علها تستسيغ طعمه لكن بالنهايه نظرت ل عواد قائله
البطيخ الأصفر ده مالوش طعمتحسه زى طعم قشر البطيخ
ضحك عواد قائلا بمزح
أكلتى أكتر من نص البطيخه وفى الآخر بتقولى مالوش طعمإنت عارفه البطيخه دى تمنها كام
نظرت صابرين لبقايا البطيخ قائله
والله ما تستاهل تمنها دهيلا الأمل بقى فى البطيخ الكروهات ده منظره بيفكرنى بالحراميه فى الافلام الابيض والاسود القديمه كانوا بيلبسوا زى موحد ومخطط أبيض وأسودبس البطيخه بقى مخططه أخضر فى لموني
ضحك عواد وصابرين تشق البطيخه الاخري لم تنتظر تقطيعها وقضمت قطعهولم تستسيغ طعمها ونظرت ل عواد قائله
ماسخ ولا ليها طعمبا خسارة الفلوسلأ والبياع كان بيوزن عالميزان بالباوندوالله لو فى مصر كانوا هيقولوا عليه بيغش فى الميزانأنا أساسا بعد البطيخ ده بقى معنديش ثقه فى السوبر ماركت دهولا أقولك أجرب بقية أنواع الفاكهه دىيمكن لعل وعسى ومحسبنش على الفلوس اللى صرفناها عنده
ضحك عواد قائلا
لأ بقى مع نفسك جربي اللى إنت عاوزاه انا مصدع هروح أناموأما تخلصى أكل أبقى حصلينى على أوضة النومتصبحي على خير
بغرفة النوم بالكاد عواد صعد فوق الفراش لكن
بنفس الوقت
دخلت صابرين بصنيه كبيره لحد ما
نظرت ناحية الفراش وجدت عواد يعدل الوساده أسفل
راسه تسألت
إنت هتنام مش هتاكل معايا
رفع عواد راسه وراى كمية تلك الفواكه الموجوده جوار قطع البطيختبسم وأعاد وضع رأسه على الوساده براحه وجذب الغطاء عليه قائلا
لأ يا حبيبتى انا قولتلك فى المطبخ عاوز أنام كلى إنت وأشبعى وأنا هنام تصبحى على خير بس مكتريش فى أكل البطيخ والفواكه التانيه دى لا يجيلك تلبك معوى
نظرت له بغيظ قائله
هيجيلى تلبك معوى من عينك ان شاء الله
أنهت قولها وقامت بقذفه بنوى أحدى ثمار الخوخ
ازاح غطاء الفراش وامسك تلك النوى قائلا بمزح
طب كنت إحدفى الخوخه مش النوى عالعموم مقبوله منك يا حبيبتى
قال هذا وقڈفها بالنوى مره أخرى
شعرت بآلم خفيف برأسها وقالت بعناد
كنت بفكر أحدفك بمشمشه بس خساره فيك اكلها آنى
ضحك عواد وإعتدل نائما