الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية بحر العشق المالح كاملة بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 215 من 284 صفحات

موقع أيام نيوز


لكن هى تمسكت بيدهتنظر لوجههتلاقت العيون تحكى وتبيح لبعضها بآلم وآنين مكبوت من سنوات بالقلبآن الآوان أن يفصح عنه ربما يجد هذا الآلم الدواءوينتهى الآنين 
دمعه فرت من عين صبريهتعجب عواد لتلك الدمعهلكن تحدثت بحقيقه هى تعلمها جيدا عن فتى كانت هى بمثابة صديقته الوحيدهوكان هو خازن أسرارهاكذالك هنالك شئ آخر قد يكون نسيه وسط تلك الآلام القسۏه الذى شب عليها 

إنت قلبك مش زيهم يا عواد 
نظر لها عواد بعدم فهمفأكملت توضيح حديثها إنت اللى كنت على درايه بقصتى أنا مروان حبيبي لإنك كنت
مرسال الغرامبيناولا نسيت دى كمان 
إنت قلبك مش قاسى زى جادولا أبويا إنت قلبك كان مشتاق دايما للحب والحنانكلمة مدح كانت بترضى قلبكزى دلوقتي كده كل أملك صابرين تفتح عنيهاأنا عرفت حقيقة مصطفى من جمال التهامىحاسه بقلبك إنت جواك إعصار بيدمر قلبكزيي زمان أنت كنت فى نفس وضعك فى يوم من الأيام 
لما كنت بلوم نفسى إن بسبب آنانيتى إتسببت فى قتل أخوياأخويا اللى فى يوم نعتنى بأبشع الألفاظ الدنيئه 
عشان أختارت أمشي وراء قلبى وبدل ما أتجوز من شخص كل مميزاته أنه مش مروان التهامى إبنصابرين زهران أخت جدك بعد ما جوزها رفض بيع حتة أرض لجدك بسبب طمعه إن الأرض على سكه رئيسيه للبلد جوز عمتى كان رافض يبيعها عشان مروان هيعمل فيها مشتل خاص بيه لكن جدك كان عاوزها طمع فى تمنها اللى السهم فيها بمبلغ يغوي بس طبعا جبروت جدك ساوم على قلب عاشق ساوم مروان وقتها وقاله الأرضيأما أنا هجوز بنتى بعد يومين بالظبط وحتى لما مراون أقنع جوز عمتى و وافق على بيع الارض له رفض وقاله صبريه مستحيل هتتجوز مروان والأرض كمان هاخدها بأى شكل هى كانت أرض زهران من البدايه وهترجع لهم حتى لو على چثث ولاد عيلة التهامىوفعلا كان هينفذ وعده وطلب من واحد من العمال اللى كانوا شغالين عنده أنه يتجوزنى خلال يومينوحبسنى وقتها فى اوضتى ومنع أى حد حتى يقف قدام باب اوضتى يسمع آنيني يمكن قلبه يحن عليا حتى
إنت وقتها سفرك عند جدك فى إسكندريه عشان إنت الوحيد اللى مكنتش هتسمع كلامه بس للآسف رجعت يوم ما أحلام إنتهزت فرصة إن مفيش غيرى انا وهى فى البيت وفتحتلى الباب وقالتلى إهربى 
عارفه هتستغرب إن أحلام تعمل خير هى فى الحقيقه مكنش غرضها الخير هى كانت عاوزه يحصل ڤضيحه كبيره وزى ما قال عليا جاد ووصمنى وقتها إنى نجسهمروان أقسم وقتها أنى شريفه بس جاد طبعا كان جاى وناوى عالشر الطمع كان مالى قلبه إنت وصلت على آلاخر جاد إستفز مروان بما فيه الكفايه سواء نعتى أنا وهو بأبشع
الألفاظ والإتهامات مروان كان بيحاول يضبط نفسه لأقصى حد لكن اللى رفع السلاح الأول كان جاد وكان غرضه قټلى أنا مش قتل مروانالړصاصه اللى ضربها وقتها مروان كانت دافاع عنى قارن يا عواد نفس اللى حصل مع مصطفى هو اللى حصل فى الماضىإن اللى جاي وفى غرضه الشړ هو اللى بيدفع التمن 
نظر عواد ل صبريه يرى بعينيها الصدقهو كان أعمىأو بالأصح إستعمى بإرادته وقتها بسبب شعور الفقدان والإحتياج اللذان كان ومازال يشعر بهمكيف نسي يوما حين كان يأخد تلك المراسيل الكتابيه من صبريه ويذهب بها الى مروانكذالك العكس مراسيل مروان ل صبريهكان ذالك إحساس خاص بقلبهتمنى وقتها أن يعيش قصة مثيله لهم مع حبيبته يوم ماوتذكر أيضا ذكرى طفله كانت تلعب مع إثنين من الصبيه شعر بالغيره منهم كان يتمنى عائله بها أخ أو أخت يستطيع اللعب معهمرأى سذاجة تلك الطفله التى كسعها أحد الطفلين لتقع أرضا ويتلوث فستانها الوردى بالتراب ويأتى أحد الطفلين يساعدها على النهوض وينفض ذالك التراب عن فستانهاوهى تترغرغ الدموع تضع يدها فوق معصم يدها الأخرى تنظر الى ذالك الچرح الصغيرثم نظرت بعينيها الى الذى كسعها بمجرد أن تبسم لها إختفت تلك الدموع وعادت سريعا تلعب معه كآن آلم ذالك الچرح الذى بمعصم يدها إختفىوما كانت تلك الطفله الإ صابرين والطفلين كانا فادى ومصطفى الذى كسعها وسامحته بمجرد إبتسامه منه لها 
عاد من ذالك الشرود على لسعة عقب السېجاره لإصبعه التى سرعان ما ألقاه من يده ينفخ مكان اللسعه الذى إختفى آلمها بسهولهلكن هنالك بعض الآلام لا يختفى آلامها تترك ندوب واضحه
زفر نفسه بغصات قويه ټضرب بقلبه صابرين وهى بالغيبوبه الأسم الوحيد التى همست به كان مصطفىهل مازالت تكن له بقلبها مشاعر 
جاوب عقله بالتأكيد هى تزوجت بك فقط بلحظة إندفاع منها من أجل هدف إثبات أنها مازالت طاهره
لكن فيما بعد يبدو أنها ندمت على ذالك الإندفاع 
وسط تلك الامواج العاتيه بعقل عوادرأى دخول بعض السيارات الى فناء المنزلعلم أن الزفاف إنتهى وأنهم عادوا للمنزل من الجيد أنه يجلس بمكان مظلم لن
 

214  215  216 

انت في الصفحة 215 من 284 صفحات