رواية بحر العشق المالح كاملة بقلم سعاد محمد
بإعتذار قائلا
متأسف
مدت يدها تأخذ حقيبتها قائله
لأ محصلش حاجهأنا كمان ماشيه من غير ما أخد بالى عالطريق بصراحه أنا مش من هنا وشكلى توهت عن المكان اللى كنت عاوزه أوصله
تبسم فاروق قائلا
ممكن تقوليلى إسم المكان يمكن أعرفه
شعرت بالحياء قائله
دى كافيتريا اللى قالى على مكانها قالى إنها قريبه من هنا بس مش عارفه اوصل لها
وإسم الكافتريا دى أيه
ردت عليه ببساطه
إسمها چوري
تبسم فاروق قائلا
أنا عارف الكافتريا دى وهى مش فى الشارع ده بس قريبه من هنا إنت تقريبا غلطى فى الشارع
تبسمت له قائله
شكلى كدهعالعموم ممكن تدلينى على بداية الطريق الصح
وصف فاروق لها الطريق
تبسمت له قائله
توجهت المرأه نحو ذالك الطريق الذى وصفه لها فاروقبينما فاروق لا يعلم لما دخل اليه شعور بالفضول نحو تلك المرأه وسار خلفها
بعد قليل
دخلت صابرين الى الجناح وخلفها عواد الذى جلس على الأريكه بصالون الجناح بإرهاق بالأصح بسبب آلم ساقيه
نظرت صابرين خلفها إستغربت جلوس عواد قائله
تبسم عواد وفكر بمكر قائلا
مش بتقولى عضمك لسه بيوجعك
تهكمت صابرين بعدم فهم قائله
وأيه دخل عضمى اللى بيوجعنى بنومك
لكن سرعان ما فهمت قصد عواد من نظرات عينيه لها وإقتربت من مكان جلوسه على الآريكه وقامت بضربه بوساده صغيره بكتفه قائله بإستهجان
ضحك عواد
آنت بآلم قائله
إيدى بتوجعنى يا عواد
خفف من قبضة يديه على قليلا ثم رفع إحدى يديه
نظر عواد لوجهها مبتسما رغم الآلم الذى بدأ يشتد بجسده لكن مع إقتراب صابرين منه يشعر كآن ذالك الآلم خف قليلا
دى رساله من رائف أكيد هيسألنى ليه مشيت وسيبت بقية الفرح
طب مش تفتح الموبايل وتشوف الرساله وترد عليه
نظر عواد ل صابرين قائلا
يعنى أقولكسيبنا الفرح أنا وصابرين عشان هى مش قادره تستحمل وعضمها ۏجعها ومحتاجه مساچ خاص
عقدت صابرين حاجبيها بغيظ وقامت بوكزه بكتفه قائله
عواد إنت ليه وإحنا جايين طلبت من السواق يوصلناكنت ممكن تسوق العربيه بنفسك والسواق يفضل هناك عشان طنط تحيه والضيوف اللى معاها ولا هو نظام فشخره فارغهعربيه ماركه وأحدث موديل وكمان سواق
نظام فشخره
فارغهبس أعتبر ده قر منك بقى
تهكمت صابرين قائله
وهقر عليك ليهما أنا
صمتت صابرين للحظه ثم قالت
ما انا كان عندى عربيه صحيح بقت مرحومهبس عربيه ماركه زى عربيه عاديه الاتنين بيقضوا نفس الهدف أهى عربيتى كانت بترحمنى من قرف الموصلات كمان مكنتش بحمل هم وجودى فى أى مكان
ضحك عواد قائلا
أعتبر ده نظام لف ودوران أنى أرأف بحالتك وأفكر أجيبلك عربيهعلى العموم أنا موافق بس بشرط تكون نفس نوع وموديل وماركة عربيتك المرحومه عشان متحسيش بتغيير
نظرت له صابرين بغيظ قائله
بطل تتريق علياطب تصدق انا حاسه إنك إنت اللى ضړبت عربيتى عين بسببها بقت شبه خردهوهقولم شكرا وفر فلوسك أنا هشوف اى ورشة تصليح سيارات لو لزم الامر فادى إبن عمى بيشتغل فى شركة تصنيع سيارات يمكن يعرف يصلحها
شعر عواد بالضيق حين ذكرت إسم فادى وأنها ستطلب مساعدته فقال
وليه تكلفى نفسك عالفاضى أنا الفتره الجايه هسافرممكن تاخدى عربيتى
نظرت صابرين له قائله بإستفسار
هتسافر!هتسافر فين
تبادل عواد النظر لها وجاوبيستشف من ملامحها رد الفعل
هسافر لندن
تهكمت صابرين قائله
يعنى هتسافر كم يوم وترجع أسبوع عشر أيام بالكتير
مازالا يتبادلان النظراتلكن تبدلت ملامح صابرين الى شحوب قليلا حين قال عواد بتبرير نصف حقيقى
لأ هقعد فتره طويله شويه فى لندن هفتح خط إنتاج جديد وأكيد هياخد منى وقت طويل
شعرت صابرين برجفه قويه بقلبها وإزدرت ريقها وكادت تسأله وأنا هل ستتركنى بعيد عند طويلا لكن منعها التحفظ وخشيت التسرع بالسؤال
كذالك عواد ود أن يحكي لها عن السبب الحقيقي الاول خلف سفره لكن لا يود أن يرى بعينيها الشفقه
ظلت النظرات بينهم للحظات قبل أن يقطع تلك النظرات صوت هاتف عواد نظر الى الشاشه رأى إسم أوليڤيا أغلق الرنين سريعا قبل أن تنظر صابرين للهاتف كما فعلت قبل قليل نظرت له صابرين قائله بفضول
ليه قفلت الموبايل ومردتش على اللى بيتصل عليك
رد عواد بهدوء ومكر
إتصال مش مهم بس أيه إنت
شعرت صابرين ودفعت يدى عواد عنها قائله بإستهجان إنت اللى مكلبش إيديك حوليا
ضحك عواد وبعد يديه عن جسدها نهضت صابرين من على توجهت نحو دولاب الملابس وأخذت لها منامه صيفيه من الخرير بنصف كمبينما ظل جالسا يشعر بخدر فى ساقيهخشى أن ينهض وترى
صابرين مدى ضعفهلكن نظرت له صابرين قائله
هروح أغير هدومى فى الحمام
رد عوادوأنا هغير هدومى هنا وبعدها هنام بصراحه حاسس بشوية إرهاق
نظرت له صابرين قائله
طالما حاسس بإرهاق خدلك شاور