رواية وليدة قلبي بقلم دعاء أحمد
وقت ما كانت كل حاجة هتضيع ودي مجرد مساعدة عشان احميها من اهل والدها انت عمرك ماكنت ناكر للجميل عشان تتخلي عنه و تنكر فضله وبعدين مين هيقول لريم انت خاېف من ايه كل حاجة هتحصل في الصعيد وهتفق مع البنت دي علي كل حاجة وهفهمها ان وجودها هنا عشان حمايتها مش اكتر والموضوع كله هاينتهي واكيد والدها فهمها كده ومش منتظرة مني حاجة يعني .
قطع استرسال افكارة ريم وهي تقوم بفتح باب غرفته بحنق انت ازاي تعمل كده
شعر سليم لأول مرة بالړعب فماذا فعل هو غير موافقته علي الزواج من غيرها اخفي توتره وهو يقول بهدوء مفتعل
في ايه !
حضرتك لسه مرهق وتعبان ايه اللي يوديك الشركة
ماتقلقيش يا حبيبتي انا كويس والله
يعني ماتعرفش تاخد اجازة يوم واحد يعني ولا لازم تتعب نفسك
سليم وهو يتجه لها ليحتضنها
ياروحي كل حاجة تمام انا مش تعبان والله
ريم وهي تبتعد عنه بخجل
بردوا ترتاح يوم ولا حاجة
سليم بتعجب
انتي بعدتي عن حضڼي ليه !
احم سليم انا موافقة علي كتب الكتاب
ايه!!
موافقة علي كتب الكتاب
شعر سليم بسعادة لا توصف وقد نسي كل ما كان يفكر به منذ دقائق وهو يحملها ويدور بها في الغرفة
مش مصدق بجد اخيرا يا عمري اخيرا
ريم وهي متخبطه بين شعور انها تريد ان تحتضنه وتشاركه سعادته وبين كلمات اميرة عن ان هذا لا يجوز
سليم نزلني
في ايه يا حبيبتي انتي مش عايزة تحضنيني ليه
بس ايه
ريم وهي تنظر لكل شيء ماعداه
اميرة صاحبتي قالتلي ان ان كده حرام واني ماينفعش احضنك عشان انت لسه مش جوزي سليم بالله عليك ماتزعل
نظر لها بسعادة شديدة وفخر وهو يرفع وجهها في مواجهته
عمري ماكون زعلان منك ابدا بالعكس اميرة معاها حق وعلي فكرة انا فرحان بانك مختارة صاحبة زيها متربية ومحترمة وبتنصحك كده
ربنا يديمك ليا يا سولي يا روحي انت
لا بقولك ايه وحياة امك انتي تسكتي خالص بصوتك الناعم ده عشان انا ھموت واخدك في حضڼي اساسا
وحياة امي !
تصدق بقيت بيئة اوي
رفع سليم حاجبية بزهول
نعم !
نظرت له بتوجس وهي تهم بالركض
بهزر والله بهزر
ضحك سليم بقوة وهو يركض خلفها وقد نسي او تناسي كلام عبد الرحمن ..
كانت نورا جالسة في غرفتها تبتسم بحزن فقد اخبرهم سليم علي الغداء بموعد كتب كتابه هو وريم هي لم تحزن كثيرا فقط ايقنت الان ان سليم ليس لها ولن يحبها ولو قليلا شعرت بالغيرة الحاړقة من ريم حينها ولكنها عندما فكرت بالأمر وجدت انها ليست مزنبة المزنب الوحيد هي والدتها التي لطالما اشعرتها ان سليم لها وحدها كانت كلما فقدت الأمل تمنيها بأنه في اخر المطاف سيكون زوجها هي لم تفكر بسليم ابدا كرجل ثري بل فكرت به كسليم فقط لم تعجب به لامواله عكس ماتتوقعه والدتها لقد احبت رجولته ان له جازبيه غريبة ليست موجودة بأحد غيرة لطالما احست انه سندها هي ووالدتها لم يجعلهم يحتاجون لشيء ولم يشعرهم يوما انهم ضيوف في منزله او انه يتفضل عليهم بأمواله لم تري بنبله ورجولته احيانا تشعر انها تحبه حب مختلف ليس كحب حبيب او زوج بل تحبه كأب حرمت منه كسند وظهر لم تفكر يوما في ماهية مشاعرها كل ما كان يهمها ان يكون سليم لها رجلها هي فقط ولا يهم المسمي تنهدت بحزن وقلة حيله وقد قررت ان تغلق صفحته نهائيا من حياتها..
يتبع
19
مرت الايام سريعا وجاء يوم كتب الكتاب الذي انتظره سليم طويلا كان قلبه يهفو كلما تذكر ان ريم ستكتب علي اسمه أمنية سنوات طويلة تتحقك أمنية ولدت يوم كبرت حبيبتة من اول يوم رأها به وهو يشعر بالمسؤليه تجاهها ظل يعاملها وكأنها ابنته الي ان اكتشف ان حبه لها بعيد كل البعد عن الأبوة بدأ يراها تكبر امامه ويحاول اقناع نفسه بأنها ريمه صغيرته لا يمكن ان يفكر بها غير انها ابنته واخته الصغيرة حاول وحاول ولكنه