رواية وليدة قلبي بقلم دعاء أحمد
أذيتهم دول بردك اخواتي الصغيرين ابوي وصاني عليهم جبل ما ېموت كيف عايزني اضرهم
عشان هما ضروك يا عمي وانت كده بتاخد حقك مش بتأذيهم من غير سبب او بتظلمهم
تنهد عبد الرحمن بحزن سيبك يا ولدي انا جايلك عشان حاجة تانيه
اتفضل يا عمي اؤمر
بتي نوارة يا سليم هي دي اللي انا خاېف عليها اخواتي ممكن يجتلوها ولا يعملوا فيها حاجة عفشة انا مش هعيشلها العمر كله جلجان وجلبي ما هيهداش عشان متوكد انهم ماهيسبوهاش افحالها انا كده كده ماريدش حاجة في الدنيا ومسلم بلي مكتوبلي
تسلم يا ولد الغالي بس انا مش هسيب بلدي ولا ارضي انا جاي اطلب منك طلب وعندي رجاء انك هتساعدني ومش هتسيبني واصل ولا هتتخلي عني
طبعا يا عمي اتفضل
انا عايزك تكتب علي نوارة
نعم حضرتك بتقول ايه انت ازاي تطلب مني حاجة زي كده اصلا !!
اجعد يا سليم انا مستحيل اعرض بتي كسلعة او ارخصها ابدا لاي حد حتي لو كان الحد ده انت انا بطلب منك انك تكتب عليها عشان تحميها العمر مابجاش فيه كتير ورايد اطمن عليها انا مش بطلب منك جواز بحج وحجيجي انا بطلب منك حماية لبتي في انك تتجوزها وتاخدها عندك لحد ماترد حجها وتسلمها لعريسها زي اي اخ كبير
عمي نوارة في عنيا وممكن اساعدها باي حاجة غير كده هي ممكن تيجي تقعد عندنا البيت فيه ماما وريم وعمتي وبنتها مش لازما موضوع الجواز ده
انا عايز يبجا ليها ضهر جدام اخواتي مش عايز اخبيها منيهم هما لو عرفوا انك عتتجوزها مش هيجدروا يجربولها واصل انت ليه بتحسسني ان الموضوع صعب عليك اجده
شكلي لجأت للشخص الغلط يا سليم شكرا يا ولد الغالي بس اوعاك تنسي ان الشركة دي وبجيت شركاتك ماكنش هيبجي ليهم وجود الا بسببي فاكر لما وجفت جمبيك من بعد ما ابوك ماټ وكنت لساك اصغير جولتلك كل فلوسي واملاكي تحت امرك وكنت مستعد اتخلي عن اي حاجة عشانك وجتها وانت مش عايز تعملي الخدمة البسيطة دي
انا يا ولدي مش عايز اكتر من انك تكتب عليها بس لو ليا خاطر عندك وبعدين لما تضمن حجها واعمامها يعرفوا ان بجا ليها ضهر تتحامة فيه مستحيل يجربوا حداها خصوصا لو الضهر ده انت وماتجلجش الوضع هيبجي موجتا ولو علي بنت عمك مش هتعرف حاجة لحد ما الموضوع ينتهي
سليم وعقلة سينفجر من التفكير
حاضر يا عمي هكتب عليها وهتيجي تعيش مع امي في البيت ومحدش هيقدر يهوب نحيتها بس مفيش حد عندي في البيت هيعرف بالجوازة دي .
باك
غامت عيناه بحزن وهو يخرج صورة من جيب جلبابة تجمعة بصديق عمرة ظل ينظر للصورة ويحدثها وكأن صديقه امامه
سامحني يا محمود يا اخويا انا مجصدش ابدا اني اساومة بموضوع مساعدتي ليه بس مفيش حد هيجدر يجف للعجارب دول غيره
في غرفة نوارة
تقف امام المرآة تنظر لأنعكاس صورتها بتأمل وهي تمسك بخصلة من شعرها بأطراف اصابعها
لا تصدق ان سليم سيكون زوجها ورجلها لطالما كانت تتمني نظره منه فقط عندما كان يأتي لزيارة والدها لطالما تطلعت اليه خفية وهي لا تصدق انه يوجد رجال بهذة الوسامة والرجولة الطاغية تنهدت بسعادة وهي تمني نفسها بأنها ستجعله يعشقها ..
هخليك تعشجني يا سليم وهنسيك اي واحده مهما كانت جمالها وفتنتها وده وعد من نوارة يا ولد الحداد
جلس في غرفته مهموم وهو لا يصدق ماذا طلب منه صديق والده وكيف ذكرة بوقفته الي جانبة واستغل امتنانه له ووعده برد جميله ذاك مرر يده علي وجهه بتعب وهو يحاول ان يتقبل الموضوع علي انه مجرد رد للجميل ولن يضر بشيء
سليم لنفسه ده مجرد جواز علي ورق و الراجل ده وقف جمبك كتير في