رواية وليدة قلبي بقلم دعاء أحمد
معجبون كثر.. تشنجت عضلات وجهه عند هذة النقطة وازداد غيظه اضعاف وهو ينظر لها بملامح اجرامية وكأنه سيقتلها
اړتعبت اكثر وهي تتمسك بالغطاء بقوة وكأنه درع حامي لها
لاحظ رعبها ذاك فقال بصوت حاول قدر امستطاع ان يكون هادئ
انا كنت مستني لما تخلصي التيرم ده عشان افاتحك في موضوع جوازنا بس غيرت رأيي انا هنزل اكلم ماما ونحدد معاد للفرح
نعم!!.. فرح انت قولت فرح !
رد عليها بصوت هادر
ايه مابتسمعيش
انكمشت ريم پخوف منه وردت بصوت خاڤت
ااا ان .. انا مش عايزة اتجوز دلوقتي يا سليم
سليم وهو يعقد حاجبية بعصبية
نعم ياروح امك مش عايزة ايه انا مش باخد رأيك اصلا انا بقولك من باب العلم بالشيء
تناست ريم ڠضبها بسبب كلماته تلك
نظر لها نظرة مشټعلة من نبرتها ورفضها وهو حضرتك مش موافقة ليه يا هانم هنفضل طول عمرنا نحب في بعض من غير ماناخد خطوة رسمي !
انا ماقصدش كده بس انا عايزة ناخد فترة خطوبة الاول وبعدين فترة كتب كتاب وبعدين بقي بعد ماخلص دراستي نحدد معاد للفرح.
ناااعم فترة خطوبة ليه هتعرفيني فيها ولا هتستكشفي شخصيتي وجواز ايه اللي عيزاة بعد سنتين ياريم هانم انتي اټجننتي انا كويس اني ماتجوزتكيش لما تميتي ١٨ سنة اساسا وقولت سيبها لما تكبر شوية
توسعت عينيها رهبة وهي تحاول تهدأته يا حبيبي اهدي انا مش قصدي انا قصدي يعني اني نفسي اجرب احساس اننا مخطوبين وعايزة ناخد الموضوع علي مراحل مش علي طول كده فرح
نظرت ريم له بفرحة لم تنجح في اخفائها
بجااااد بتهااازر طب احلف كده... سرعان مانتبهت لنفسها عندما لاحظت نظراته فتصنع الحزن في ثوان وهي وتنظر له من بجانب عينيها
نظر لها سليم بقلة حيلة ونفاذ صبر وهو يخرج نهائيا من الغرفة
في المساء
كان سليم يجلس بتعب علي احدي المقاعد الموجودة في الحديقة وهو يمسك برأسة ويعقد حاجبية من الألم الذي يداهم رأسة منذ الصباح.. كاد ان يهم بالوقوف عندما احس بيدين رقيقتين تمسد رأسة فعلم انها صغيرتة من رقة لمساتها
نظر لها بهدؤ وصمت
ريم وهي تجلس بجانبة پخوف
انت تعبان طيب اطلبلك الدكتور !
حاول ان لا يقلقها وهو يجيبها بنبرة طبيعية بعض الشيء
ماتقلقيش انا كويس
ريم بدموع وهي تاخذ رأسه في حضنها وتمسد علي خصلاته الحريرية بحنان
ارجوك يا سليم انت شكلك تعبان انا حاسة بيك
رفع سليم راسة في مواجهتها وهو ينظر لها بتعجب هو انتي ازاي بتعرفي اني تعبان كده من غير ماقول حتي لما كنتي صغيرة كنتي بتيجي تسأليني لو كنت كويس او لا من غير ماتعرفي بتعبي
نظرت له بدموع
صدقني مش عارفة دايما قلبي بيوجعني لو فيك حاجة بحس بشعور وحش وألم وببقي مخڼوقة عشان بحس انك مش كويس
تشبث بأحضانها اكثر
عارفة ليه عشان روحنا متعلقة ببعض كل يوم بتأكد ان حبنا ده مش زي اي حد حبنا مختلف مش عارف ازاي بحبك كده بكل كياني بقلبي وبروحي وبعقلي عنيا بتحب تشوفك قدامها دايما وعمري مابزهق من تأملي ليكي او لصورك حتي صوتي مش بيطلع بالنبرة الهادية دي ولا بيطلع بكلام حلو الا ليكي انتي بس وكأنك ملكتيني .
نظرت له بعينين دامعتين وهي تقسم ان لو كان والدها علي قيد الحياة لم تكن لتحبه كما تحب سليم هو والدها وحبيبها هو من رباها لقد وعت علي وجودة اول اسم نطقته كان اسمة انها تحبه حب غريب لا تتذكر الا ذكرياتهما معا وكأنها خلقت تعشقة..
مررت كف يدها علي ملامح وجهه برقة
ممكن يا حبيبي تقولي فيك ايه بقي
قبل سليم باطن يدها
انا كويس يا روحي ماتقلقيش انا بس كان عندي صداع من ارهاق الشغل
قبلت جبينة بحنان وكأنه