رواية وليدة قلبي بقلم دعاء أحمد
15
تقف امام مرآتها وهي تضع لمساتها الأخيرة كانت فاتنة بحق بفستانها الأسود ذو القماش اللامع والتصميم الرقيق والمحتشم ذو اكمام طويلة التي تصل لمرفقها وطولة لقبل كاحلها بأنشات بسيطة جميل يظهر نحافة خصرها وقوامها الممشوق الأنثوي بالدرجة الأولي لم تضع مستحضرات التجميل لتجنب ڠضب سليم اكتفت فقط بوضع احمر شفاة بلون مقارب للون شفتيها لا يكاد يظهر للعيان وصففت شعرها القصير الذي يصل طوله لقبل كتفيها بأنشات ونزلت للأسفل فالحفلة بدأت بالفعل ولكنها لم تنزل مبكرا بسبب بغضها لتلك الخطب التي تشعرها بانها ليست حفلة بل ندوة تثقيفية لا تحب تلك الأجواء العقيمة واستقبال الناس والقبل والاحضان والنفاق علي العكس من نورا التي تعشق هذة الأجواء وتحضر الحفل من اوله لاخرة وتقوم بدعوة اصدقائها للتفاخر
كان سليم يقف مع بعض رجال الاعمال وصديقية الصدوقين معه كل برها ينظر حولة لعله يلمحها لقد اشتاق لها بشكل لا يعقل لانه لم يراها طوال اليوم فكان مشغول ببعض الاعمال بالشركة ثم اتي متأخرا ليلقي نظرة اخيره علي اتجهيزات الحفل ولم يسعفة الوقت سوي علي تجهيز نفسه والنزول لاستقبال الضيوف يعلم ان صغيرته لا تحب تلك الأجواء وعادتا ما تظهر في منتصف او اخر الحفل ولكنه لا يستطيع سوي انتظارها فقد اشتاق لها بشكل مبالغ
ادم صديقة وهو يهمس في اذنة بخبثانت بتتلفت زي الحرامية ليه كده
همس له سليم بخشونة وانت مالك
اسلام غبي وهتفضل طول عمرك غبي وانت فاكرني قاعد مع سليم حبا فيه
امال قاعد عشان ايه يلا
يابا عايز بنات اقعد مع سليم هتلاقيهم بيبصوا من كل حته وموجودين في كل مكان حوالية هنا وهناك مش عارف ليه مع اني احلي من البارد ده
لا يا سليم ماسمحلكش يا بابا ده انا لو شاورت دلوقتي هتلاقي نص بنات الحفلة معاهم رقمي ده انا مأجر واحد مخصوص يوزع كارتي الشخصي علي بنات الحفلة كلها اه امال انت فاكر ايه
سليم بزهول انت شخص مش طبيعي
ادم ولم يقل زهولا عن سليم داير توزع رقمك علي البنات في حفلة زي دي انت فاكر نفسك واقف قدام مدرسة السعدية بنات يا متخلف
وضع سليم يده علي جبهته بقلة صبر لا كفاية كده بجد انا مش ناقص يجيلي امړاض في السن ده من وراه
ادم بضحك الواد مش ناوي يكبر
كل الناس بتكبر تعقل وده بيزيد تفاهه عيل متخلف
قطع سليم وصلة حديثه مع صديقة ما ان سمع صوت فراشتة تنادية
سليم بعشق وهو ينظر لها بأشتياق وكأنه مغيب عن الدنيا كنتي فين ياريم انا اللي مش لاقيكي
احمرت وجنتي ريم بقوة بسبب نظرات سليم امام صديقة
نازلة بقالي شوية صغيرين
ادم بابتسامة ودودة ازيك يا انسة ريم
ردت له ريم الابتسامة مجاملتا الحمد لله
سليم انا هروح لماما كوثر
قبل سليم اعلي رأسها برقة حاضر يا حبيبتي بس ماتتنقليش من جمبها يا روحي لحد ماجيلك
حاضر
ادم بمرح تصدق الحب ده پهدلة ده انا ماعرفتكش ياراجل كان فاضلك تكة و تطلع قلوب من عنيك
رمقة سليم بنظرة قوية جعلت الاخر يكبت ضحكاتة بصعوبة ويصمت
كوثر ما ان لمحت ريم قادمة باتجاههم ريم يا حبيبتي كل ده كنتي فين
معلش يا ماما
امال المراة الجالسة مع كوثر بسم الله ماشاء الله يا كوثر هانم ايه القمر ده
كوثر بفخر شوفتي ريمة حبيبة ماما
امال ازيك يا حبيبتي
ريم بصوت هادئ ازي حضرتك
امال تعالي اقعدي جمبي يا حبيبتي
جلست ريم بجانب امال التي ترمقها بأعجاب وتبعث رسالة لأبنها الذي