رواية وليدة قلبي بقلم دعاء أحمد
يا محترم
سليم في ايه يا ماما انتي كويسة
كوثر لا مش كويسة بسببك البنت بټموت بسببك وحضرتك بتيجي متاخر وبتطلع بدري ومش عارفة اتلكم معاكي ربع كلمة يا استاذ
سليم بقلق بنت مين يا ماما ريم فيها حاجة
كوثر وانت مهتم بيها لو كنت مهتم كنت عرفت انها مانعة الاكل ومش بتعمل حاجة غير انها بټعيط بسببك
سليم پخوف وعصبية ايه ازاي مانعة الاكل وانتي فين يا ماما انتي عارفة ان ريم مناعتها ضعيفة
سليم بتنهيدة حزينة بحاول اخليها تتجنب ڠضبي يا ماما لو كنت انا مهم عند ريم فهي وانتي اهم حاجة في حياتي
كوثر بحنان يا حبيبي ريم لو كلمتها بهدؤ هتسمع كلامك بلاش عصبية
كوثر حاضر يا حبيبي خلي بالك من نفسك مع السلامة
تنهد سليم وهو يغلق الخط مع والدته انه يعشقها لا يوجد ما يعبر عن مكنون صدرة وما يجول بداخلة يعلم انها هشة ورقيقة جدا ما كان يجب ان يعاملها بهذة الحدة والعصبية ولا يجب ان يتجاهلها لو تعلم انه يتألم اكثر منها وعدم رؤيتها تؤرق يومة لا يستطيع حتي النوم بسلام وهي حزينة وهو لا يراها ويشبع عينية منها وقلبه ذلك الاحمق الذي يرفض هذة المعاملة لحبيبتة انه يدرك يوميا مقدار سيطرتها عليه انه ضعيف امامها ضعيف جدا وهذا يزعجه لم يكن يوما ضعيفا الا امام عينيها حبتي القهوة خاصته وكم يعشقهم ان بهما سحر يخطفة يجعله يحلق في عالم اخر ....
في المساء في وقت العشاء جلس الجميع علي السفرة جلست ريم معهم لاول مرة منذ ثلاثة ايام فهي حبيسة غرفتها ولا تشاركهم الطعام وهي تعلم ان سليم لا يشاركهم ايضا ولكنها علمت من والدتة انه سيشاركهم العشاء اليوم وكم اشتاقت له اشتاقت للنظر لعينية غريبة اللون تلك لا تعلم اهي بلون الذهب السائل ام بلون العشب لا يهم المهم انها تعشقهم تعشق الحنان الذي يقتن بهم وتلك اللمعة المميزة التي تنبسقمن منهم لها تحديدا ..
سليم السلام عليكم
رد الجميع التحية وهموا بتناول العشاء
وهي تراقبه بعيني يتدفق منها الشوق
ظل سليم يراقبها خلسة وقلب يطرق پعنف من شدة الشوق يا الاهي كم زبلت بتلك الايام القليلة
سليم ببرود مصطنع وهو يوجه لها الكلام مبتاكليش
ليه
ريم بشرود هاه
سليم ايه اللي هاه مش بتاكلي ليه حضرتك
سليم اه ماهو واضح جدا مش هقولهالك تاني يا ريم اكلك تهتمي بيه والاكل اللي قدامك ده يتاكل كلة
شعرت بفرحة لانه مازال مهتما بها وبطعامها حاضر
بعد فترة قصيرة انتهوا من العشاء ذهب كل منهم الي غرفته وخرج سليم في جنينة القصر وطلب قهوة
ذهبت ريم ورأة وجدتة يتحدث في الهاتف فانتظرت الي ان انتهي وذهبت للجلوس بجانبة
نظر لها سليم لما تحترمي غيابي الاول وتسمعي كلامي
ريم بنبرة يشوبها البكاء انا اسفة مش هتكلم مع حد تاني اي حد بس متخاصمنيش يا سليم حرام عليك
سليم وقد رق قلبة لها وجزبها لداخل احضانة بحنان مقبلا اعلي راسها فتشبثت به واجهشت في البكاء
سليم بحنان هش اهدي اهدي يا روحي خلاص