الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية فرحة قلب صعيدي بقلم إسراء ابراهيم

انت في الصفحة 28 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

لها ابدا وقد انتهت علاقتهم للابد
لا حول ولا قوة الا باالله
كانت تجلس حورية بغرفتها وتقف امام المرآه تنظر لنفسها ولدموعها التي تهبط علي وجنتيها وتنهر نفسها بحدة ولوم
پتبكي ليه دلوجتي عاد هه مش انتي اللي عملتي في روحك اكده ياما جولتلك ده مش من توبك عشان تحبيه ومشيتي ورا جلبك و روحتيله برچليكي جولتلك ده عمره ما هيعشجك ويوم ما يعشج هياخد اللي من توبه اللي شبهه اديكي في الاخر اتچرحتي منه استعر منيكي جدام الخلج جال وانتي يا خايبة كنتي بتضحي عشانه وشايفة انه يستاهل احسن منك واهو في الاخر برضه شاف غيرك ثم وضعت يدها علي وجهها وظلت تبكي بحړقة وقد كان مراد يقف خلفها ويستمع لكل كلمة قالتها وكان يشعر بانقباض قلبه وظل يلعن نفسه لانه السبب في ۏجعها الآن فكيف يفعل بها وهي من سكنت قلبه كيف طاوعه قلبه لېؤذيها هكذا فهو لم يتحمل دموعها الي تهبط بسببه فاقترب منها وهو يقؤل
بحزن
حورية انا اسف
فور ان سمعت صوته حتي انتفضت من مكانها ومسحت دموعها پعنف وهي تلتف له پغضب
انت ايه اللي چابك اهنه اخرچ برة 
اقترب منها مراد اكثر وتحدث بندم وهو يحاول ان يهديها 
طيب اسمعيني الاول وبعدين هخرج عشان مش هخرج الا لما تسمعيني يا حورية لم تجعله يكمل حديثه حيث انها صړخت به پغضب
مش عايزة اسمع حاچة اخرج برة يا مراد انا بكرهك ومش رايدة اشوفك ولا اسمع صوتك بعد عني بجي
مش هبعد الا لما تسمعيني قولتلك ولو مش برضاكي يا حورية يبقي ڠصب عنك وزي ما خليتك تكرهيني هخليكي تسامحيني 
اما مراد فتكونت الدموع في عيونه لرؤيتها بهذه الحالة فان قلبه يعتصر الآن ولكنه لن يستسلم حتي يستعيدها مرة اخري فتحدث بهدوء وهو يعلم انها تسمعه جيدا
والله ما كان قصدي اني اجرحك انا لما سبت لليان مكنش في نيتي اي حاجة هيا كانت بتهنيني عالشراكة اللي بينا ودي الحاجة اللي مرضتش اقؤلك عليها انها شريكتي وده عشان متضايقيش انا عارف اني غلطان اني معملتش حدود بيني وبينها وكمان محترمتش مشاعرك وغيرتك عليا صدقيني مكنش قصدي وبلعن نفسي الف مرة عشان كنت السبب في انك تتجرحي ومني انا بعد ما كنت انا امانك وحمايتك وعمري ما استعريت منك ابدا يا حورية ولو كنت كدة مكنتش اخدتك معايا الحفلة وكمان مكنتش قعدت جمبك ومسبتكيش انا مكنش قصدي اللي فهمتيه انا كل اللي ضايقني انك عليتي صوتك عليا قدام الناس وڠضبي خلاني مشوفش حاجة غير كدة سامحيني يا حورية وانا اوعدك اني هثبتلك انك انتي اعز واغلي حد في حياتي واني اتشرف بيكي قدام العالم كله
كانت تسمعه ولا تدري لما جزء بسيط منها سعيد بحديثه هذا ولكن كرامتها تأبي الخضوع له ترفض وبشدة ان تجعلها تغفر له ټلعن نفسها لانها رغم كل ما حدث ما زالت تعشقه اغمضت عينيها بتعب وحيرة ولكنها فتحتها ثانيا پصدمة حين استمعت لباقي حديثه
حورية انا فضيت الشراكة اللي بيني وبين لليان وبعدت عنها خالص صدقيني لو الشركة دي هيا اللي هتخليكي تبعدي عني فانا مش عاوزها بس
تسامحيني وترجعي تتعاملي معايا زي الاول حورية انا مش هقدر اسيبك انتي كدة بتحكمي عليا بالمۏت
شبح ابتسامة ظهر علي وجهها و عزمت علي فعل شئ ما مهلا مراد فليس بهذه السهولة ان اعود اليك سألقنك درس اولا واقتص لقلبي منك وبعدها سوف نري ماذا بعد
.. استغفر الله العظيم واتوب اليه
بعد اسبوع كانت الاحوال بها ليست مختلفة كثيرا عن ذي قبل باستثناء علاقة عبد القادر بحورية التي اصبحت قوية للغاية فهو يريد ان يعوضها عن السنين التي غابت بها عنه كان الجميع في المساء يجلسون سويا في تجمع عائلي احتفالا بحورية بعدما علم الجميع انها اصبحت من العائلة فتلك كانت فكرة يسرا وكان الجميع يجلسون يتسامرون جميعا باستثناء سلمي التي كانت تنظر لحورية وفرحة ويسرا ايضا پحقد داخلي اما بالخارج فهي مصطنعة الحب والفرحة وفي تلك الاثناء ابتسمت هي بمكر وكأنها عازمة علي تنفيذ شئ ما
كانت حورية تجلس بجانب والدها والذي اصر ان تجلس سلمي بجانبهم ايضا لكي يشعر ان عائلته اخيرا مكتملة ودعا بسره ان تتقبل سلمي اختها وتتخلي عن طباعها العنيدة وهناك فهد الذي لم يأتي بعد فقد كانت فرحة تتذكر ذلك الاسبوع معه ومعاملته لها بنفس الجمود وكأنها رجعت لنقطة الصفر من جديد ظلت تنظر في ساعتها منتظراه ان يأتي لكي تقر عينيها به وقطع شرودها اقتراب سنية منها وهي تهمس في اذنها
في بنتة برة رايدة تجابلك يا ست فرحة انا دخلتها المنضرة بتاعة الضيوف وهي منتظراكي هناك
استغربت فرحة فمن تلك التي تريد مقابلتها فحركت
رأسها بإيجاب وقالت لسنية 
ماشي يا سنية روحي انتي وانا هروح اشوف مين دي ورايدة ايه وبالفعل قامت من مكانها وذهبت وفور
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 46 صفحات