رواية فرحة قلب صعيدي بقلم إسراء ابراهيم
فوات الاوان فهد خلاص كرهني يا يسرا معدتش رايدني
كل هذا ويسرا تسمعها پصدمة فهي لم تكن تتخيل ان كل هذا قد يحدث بين فهد وفرحة والآن ماذا هل نست حمزة هل تأكدت انها لم تكن تعشقه كما تقؤل ابتسمت يسرا بفرحة واخرجتها من حضنها وهي تتحدث بحب
اهدي يا خيتي كل حاچة وليها حل والمهم انك اتوكدتي انك عاشجاه وبصراحة فهد يستاهل انك تعشجيه يا فرحة
بعد ايه بعد ما خلاص كرهني ومبجاش طايجني
ابتسمت يسرا ورفعت وجهها لها وتحدثت بطمأنه.
اللي بيحب ميعرفش يكره يا خيتي صدجيني وفهد بيعشجك بس هو مچروح منك حاسس انه مش مالي عينك انتي فضلتي اخوه عليه وهو ده اللي مخليه بيبعد عنك بس متجلجيش هنخليه يجرب تاني بس لما
ابتسمت فرحة بأمل اختها بحب وهي تقول
يارب يا خيتي بس شوري عليا اعمل ايه انا حاسة انه خلاص فهد ضاع مني
ابعدتها يسرا وهي تقؤل بمكر
هجولك بس تعملي باللي هجولك عليه بالظبط
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
في المساء كانت فرحة تجلس امام المرآه تضع الكحل العربي في عيينيها وبعد ان انتهت قامت وذهبت تجاه مرآه الدولاب الكبيرة ونظرت لنفسها برضا وابتسمت فهي كانت ترتدي فستان طويل لونه احمر بفتحات من الچانبين ذو حمالة رفيعة لائق جدا مع بشرتها البيضاء وتضع ميكب خفيف جدا يبرز جمال ملامحها مع شعرها البني الطويل حقا كانت كالبدر في تمامه نظرت لنفسها بثقة وظلت تدور امام المرآه بسعادة فقط تدور وتدور ولم تلاحظ ذلك العاشق الذي يقف وهو ممسك بمقبض الباب المفتوح وينظر لها بتوهان وعشق جارف فهي حقا كانت كالحوريات اغلق الباب مسرعا لكي لا يراها احد اما فرحة كانت ما زالت تدور بالغرفة الا ان وقعت فشهقت بخضة وهي متشبثة به وهو وينظر بعينيها فابتلعت ريقها بتوتر وخجل ولعنت يسرا اختها بسرها لوضعها بموقف كهذا وظلت تنظر
انتي ايه اللي عاملااه في حالك ده
ابتلعت ريقها بتوتر وزاغت بعينيها بعيدا عنه وهي تقول بتردد
اصلل انا يعني كنت ب
و قاطعها فهد وهو يتفحص ملامحها بعينيه ويزيح بيده خصلة شعرها التي تمردت وهبطت امام وجهها فجعلها تتوتر اكثر
اجابته فرحة وهي تحاول الابتعاد عنه لكنه لم يمهلها فرصة وظل متمسكا بها في
مما جعلها تتوتر اكثر وتتحدث بتلعثم
اصل يعني انهاردة حنة واحدة صحبتي وكنت مچهزة حالي عشان اروح
هنا فهد شعر بغليان ډم في عروقه فتحدث پغضب وهو يبعدها عنه ويشاور علي لبسها
نععععم انتي بينك اتهبلتي انتي عايزة الناس يشفوكي اكده
ماله بس يا فهد ده احنا هنبجي حريم في بعضينا محدش غريب وكمان وانا خارچة دلوك هلبس الچلبية السمرا ومفيش حاچة هتبان
اقترب منها فهد مما جعلها ترتعب منه فرجعت هيا الاخري تلقائيا للخلف وللحظة كانت ستقع لكنه لحقها بيديه وضمھا اليه واقترب منها وهو يتحدث بهدوء لا يبشر بخير
ابتسمت فرحة علي حديثه وغيرته الواضحة وضوح الشمس فهي اطمئنت انه ما زال يحبها ولا يكرهها مثلما يقؤل فتحدثت بسعادة
خلاص يا فهد هغيرالهدوم دي ومش هروح بيها بس تيچي معايا ماشي
حاول فهد تمالك نفسه امامها فابتعد وتصنع البرود وتحدث بلا مبالاه
انا هوديكي بس عشان محدش يضايجك مش اكتر ويلا غيري خلجاتك دي
حزنت فرحة لتغيره معها وتركته ودخلت الي الحمام لتبدل ثيابها اما هو فتنهد پغضب من نفسه فبرغم من كل ما حدث وما عرفه الا انه ما زال يحبها ولكن ما الفائدة فهي منذ عرف انها كانت تعشق اخاه وهو يعلم ان حبه لها لابد ان ينساه برغم مما دار بينهم وما يشعر به الآن تجاها اغمض عينيه بحزن وهو لا يعلم الي اين سينتهي به الامر معها
...استغفرك ربي واتوب اليك
في الخارج كانت فرحة تسير بجانب فهد فالمسافة بعيدة عن منزل صديقتها فهي في اخر البلد ولكنها اصرت عليه ان يسيرو سويا لعلهم يتقربون من بعضهم البعض فكانت متشبثة بيده وهي سعيدة للغاية انه وافق علي طلبها اما هو فبداخله سعيد لفعلتها تلك ولكن من الخارج كان متصنع الجمود وفي اثناء طريقهم كانت فرحة تتحدث كثيرا لكنه فقط يجيب عليها باختصار اما فرحة فكانت حزينة جدا بداخلها فهي حاولت كثيرا ان تتقرب له وتخبره بطريقة غير مباشرة انها اصبحت تعشقه لكنه لا يبالي بأمرها ظلت صامته ايضا وفجأة خطړ ببالها فكرة فابتسمت وقررت تنفيذها وهي اخر محاولة لها استجمعت شجاعتها وبدأت بالغناء
عمال يعادي ويتكابر