قصة بعنوان كما تدين تُدان
انت في الصفحة 2 من صفحتين
بغير وقته المعتاد فسمع أخته تحادث شابا على الهاتف وهي تصرخ وتبكي
لقد قلت لك بأني أحبك وحتى لو لم تكن تملك منزلا ولا نقودا فأنا مستعدة للعيش معك في غرفة على السطح لكنك لم توافق حتى أن تعيش معي قصة حب بلا زواج ألهذا الحد أنا لا أطاق !
ران الصمت عليها لبرهة وهي تسمعه ثم عاودت الصړاخ
أعلم أنك تحب فتاة لا تستطيع الزواج بها وأنا أرضى أن تتزوجني لحين استطاعتك الزواج بها وسأذهب بعد ذلك أخطبها لك بنفسي .
وبعد أن قال لها لا أستطيع إلا أن أحبها وأتزوجها وحدها صړخت قائلة
تبا لك واللعڼة على تلك الساعة التي أحببتك بها وصدقني سأنساك وكأنك لم تكن بحياتي يوما
بعد أن أخذ الماجستير وذاع صيته بأنه أستاذ لا مثيل له عدا عن أخلاقه العالية تم التواصل معه من قبل أشهر معهد لطلاب الثانوية في المدينة وعرض عليه راتبا بثلاثة أضعاف راتبه فذهب للتدريس به على الفور .
بعد أن أخذ الدكتوراه وأصبح وضعه المادي مرفها ذهب ليسأل عن زميلته بعد أن انقطعت عنه أخبارها لخمس سنوات وقلبه يرجو أنها لا تزال عزباء لكنه فوجئ أنها طلقت بسبب أنها لم تحتمل العيش مع زوجها لسوء معاملته فلم يتردد لحظة عن الذهاب لخطبتها .
سامحني يا بني على الرغم من أنك قلت لي أنك تعيل أمك وأخوتك الأيتام لكني كسرت خاطرك فكسر الله خاطري بابنتي .
تم زواجه بها بيسر لا مثيل له ولم تمضي سنة حتى أنجبت ولدا وكأنه نسخة عنه وعاشا حياتهما بحب لا مثيل لها نسيا بها كل السنين التي عانياها ببعدهما وكأنها لم تكن وعلى الرغم من وجود اختلافات دائمة بوجهات النظر على أتفه الأسباب لكنها كانت تمر بسلام فقد كانا يريان أن اختلافهما ومشاحناتهما البسيطة ما هي إلا نابعة من عشقهما .
ذات مرة صادف طالبته وهي
تمسك بيد شاب يجايلها وما إن رأته حتى هرولت نحوه قائلة
أما أخته فقد أقفلت قلبها بوجه الحب إلا عندما عاد ابن خالتها من بلاد المغترب وقال لها
تغربت سبع سنين على أمل أن أجني نقودا كي تعيشي معي طيلة حياتك برفاهية وعدت وأنا أرجو أن تكوني من نصيبي فأخذت جزاء صبري أنك لا تزالين عزباء وكأنك بانتظاري فهل تقبلين الزواج بي يا حب حياتي !
شعرت بحب نحوه منذ تلك اللحظة وتم زواجهما بعد بضعة أسابيع وعاشا قصة حب وكأنها كانت متبادلة منذ طفولتهما.