قصة قصرة بعنوان المقپرة
على جنبها الأيسر المقابل للحائط شعرت بيد صغيرة تتحسس كتفها فظنت إنها يد أخوها الصغير استدارت ببطأ لتجد أخاها فعلا جالس بجانبها على السرير ربما دخل الحجرة دون أن تشعر به ..ولكنها عندما نظرت إليه تحول إلى نفس المخلوق الذي شاهدته منذ قليل أسفل السرير وأخذ يردد كلمة الخلاص الخلاص عدة مرات حتى إنها كانت تتردد فى أذنيها كأغنية عالقة منذ زمن ووضعت يدها على أذنيها لتوقف تلك الموجة الصاړخة فى عقلها..سمعت نقر على الباب ثم اختفى كل شيئا كما ظهر فجأة وسكت الصوت واختفى المخلوق..
رن هاتفها الذى كان بجانبها فارتعشت بقوة ووقت من فوق السرير كانت صديقتها المتصلة .. فصديقتها لها باع فى الأعمال السفلية والدجل والشعوذة وتؤمن بهما حق الأيمانتحدثت معها عن ما يحدث لها طيلة الأيام الماضية إلا أنها قالت لها لا يوجد غير الشيخ عليش فالحل عنده لأنه رجل مبروك وله كرامات فالخلاص من عنده والنجاة من عنده..قالت لها نفس الجملة التى سمعتها من المخلوق وكانت تلتصق بعقلها من الداخل ومرة أخرى أخذت الجملة تتردد فى أذنيها كأنها نغمة موسيقية حادة..ثم وافقت على مقابلة الشيخ عليش وهى مرغمة وكأن شيئا ما دفعها إلى الموافقة فاقترحت صديقتها أن يكون اللقاء بعد صلاة العشاء..
تحدثت معها واقترحت عليها الذهاب إلى الشيخ عليش.. فهو الوحيد القادر على فك طلسم العمل لأنها كانت مصره أن إحدى الفتيات اللاتي يحسدنها على جمالها الفاتن هو من فعل هذه الفعلة ودس لها العمل في مكان ما.
وداخل صومعة الشيخ عليش الذي تملؤها رائحة البخور والمستكة والحبهان وتلك الأجواء السحرية وبعد أن دفعن أجر المشورة كانت تجلس هي وصديقتها في انتظار دورهن على أحر من الجمر..
أخرجت تليفونها المحمول لكي تصور ما يقوله حتى تحفظه وتفعل ما يقول لأن ذاكرتها ضعيفة ولكنه نهرها بشدة وبصوت متغير