رواية المچنونة بقلم ميرال البحر
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
نحيلة مثلي أكبر همها الفاكهة المقشرة من يده فقط ..
إذ وقت الطعام اترحم على الدجاجة المشوية عندما يحول بها ويأكلها بعد أن ينتزع لحمها بكلتا يديه حتى يكاد يأكل عظامها المسكينة ..
وكأنه دب باندا جائع
وانا اضحك عليه واتمتم ماشاء الله صحتين صحتين
واتذكر وهو يقشر لي البرتقالة ويردد هذا الكلام لي ليلة خطوبتي ..
طريقته بالجلوس أمام مبارياته المفضلة صامت يمسك الريموت الكنترول بكلتا يده حتى لااباغته بسرقته وتفويت عليه أي هدف ولو كانت بضړبة ترجيحية ..
فأنال منه أشد العقاپ ويغضب كطفل صغير ازعجه سبب تافه مثل هذا أو كأنني سړقت لعبته ..
ومرة كنا نتناول قهوة الصباح سويا وقد مضى اسبوع على زواجنا وأنا ارتدي قميصه الأبيض الفضفاض لأول مرة واجلس بقربه ..
فقال ضاحكا يا حلوتي تبدين به كبسكوتة ضائعة بوسط كأس حليب كبطريق صغير
كم أنت جميلة وبسيطة به وتشبهينني حتى منظرك هكذا لأجمل عندي من كل أثواب الدنيا .. ..
هل وصلك جواب لتلك الأسئلة التى كنت تودين معرفتها عن خطيبك الأنيق ولما اختارك ..
هذه عاديتي وحياتي ...
وحقيقتي التى أظن أن كل إنسان لديه من الاشياء الجميلة التى يرتاح بها بعيد عن اذواق ورأي العالم والتصنع ..
ضحكت بعد تأملت عيناه وقلت له يادبدوبي
لقد ارتحت لك منذ اللحظات الأولى لاهتمامك لضحكتك رغم اناقتك وقتها .. ولكنك الآن فتنتني بعاديتك أكثر وبت أعشقك أكثر وأكثر
قلت أخطبوط ها ... يابطريقتي
نعم يا يادب الباندا
عزيزتي اختاري من يرتاح له قلبك منذ اللحظات الأولى
من يريدك حقا سيختارك بعاديتك وچنونك كما أنت دون مستحضرات التزييف تلك ..
فكوني أنت ولاتكون نسخ بشړي مكرر أو مزيف كوني على طبيعتك لتسرقي قلبه...
بليلة خطوبة
النهاية