رواية المچنونة بقلم ميرال البحر
والكتاب بيدك هه
فقلت له وهل يزعجك هذا الأمر ..
رد ضاحكا لا بالعكس تماما ..
أتعلمين تبدين كطفلة صغيرة بريئة هربت من آمها عند تسريح شعرها هههه
وأكمل قائلا ثم ياصغيرتي كلانا يمل التأنق الدائم أمام الناس والالتزام به وسيأتي يوما يرى كل منا الأخر على طبيعته وماهيته الاصلية صح !
ضحكت وقلت له رافعة حاجبي متسائلة ...ههه أصبحت أشك بأمرك ماخلف هذا التأنق وينتابني الفضول ..
ضحك بشدة لم يتمالك نفسه .... فقلت مابك ياشرير تضحك كسجين هارب من السچن ثم هل سنبقى على الباب اليوم !
وبعد أن جلسنا سألته هل لك أن تبوح لي لماذا اخترت فتاة شقية وفوضوية مثلي بذلك اليوم !
صمت لدقائق وهو مبتسم لطريقتي بالكلام وغارق بالنظر إلي ..
فقال متنحنحا يابلوتي اللطيفة منذ أن رأيت ضحكتك فتنت بملامحك البسيطة البعيدة عن التصنع
و شعرت أن السعادة باتت قريبة مني جدا وتتملكني بساطتك بالباس وطريقتك بالكلام وچنونك وحركاتك الطفولية أسرتني سړقت قلبي بوجهك المريح بدون مستحضرات التزييف هههه ..أقصد التجميل والخداع
وأيضا طريقتك بأكل الفاكهة أتذكرين ..
وكأنك طفلة صغيرة رقيقة بنظري تحتاج الكثير من الإهتمام والرعاية
وماأعلمه ياشقيتي إنه كان اسلوب ذكي منك لأصرف عنك النظر لإنك تخافين أن تتخلين عن عاداتك ويأسرك بالارتباط رجل عنيد وجدي ما ..
وأكمل قائلا وعندما تذوقت القهوة الممزوجة بالفلفل الحار ....واجهش بالضحك ..
بدا لي إنك بنت ذكية ولطيفة ومرحة كما أخبرتني بذلك أمي كونها تعرفك أكثر ..
رغم أنني لن أنسى ذلك الطعم المر المفلفل يوما ههه
الا أنني رأيت أن حياتي معك ستكون مليئة بالمغامرات والتشويق هه والكثير من السعادة لأنني هذا ماأبحث عنه فتاة بسيطة تشبه روحي وبعيدة عن التصنع والمظاهر التى تزول وتكشف منذ أول ليلة
كما حدث مع اصحابي ..
أردت فتاة مختلفة تحي لي الحياة وتزهرها بحركاتها وعفويتها بضحكاتها مثلك يامجنونتي لإن العالم الخارجي ملىء بالقسۏة لتكون ملاذ آمن لروحي لتكون اللين لقلبي بعيد عن كل شيء ..
سرحت روحي من جمال مايقوله ..
وأصبحت بشوق لمايخفيه خطيبي من عاديته وعاداته بعيد عن البرستيج أي حياته الخاصة كيف ستكون ..!
وأكمل بماذا تفكري إياك أن تسأليني ماخلف هذا التأنق وكذا ستدركين ذلك قريبا بعد الزواج
يارباه حقا التأنق الدائم متعب هل هذا هو الشب الأنيق نفسه الذي خطبني .. ..كم يشبهني بالفوضى وبالبجامة والشورت أغلب الأوقات ..
فكنت أجد ثيابه بكل مكان من آرجاء البيت حتى بخزانتي صوت شخيره وهو نائم كمحرك بسيارة قديمة متعطل يعلو ويهبط كبركان على وجه الانفجار ..
يصدر أصوات غريبة من أنفه وفمه وعزف منفرد يضطرني الأمر أن أوقذه مرات عديدة لأحظى بشيء من النوم الهانىء ..
واحيانا اكتم صوته بمخده على رأسه ... بعد أن يثير چنوني
ولا استطيع النوم
ينام على بطنه وفمه مفتوح وذراعيه كأخطبوط هارب من البحر وقد احتل كل المكان ولم يبقي لي مكان ولو صغير بجانبه
لأول مرة أشاهد دقنه عندما بدأت بالظهور التى تشبه سلكة الجلي التى نلمع به الأواني وكأنه خارج من سجن مؤبد وكأنها اشواك في صحراء جافة
لم أشاهدها هكذا بالخطوبة أبدا
مظهره وحركاته المرحة وعندما يقف أمام المرآة ويغطي وجهه بمعجون الحلاقة وهو يمسك آلة الحلاقة والشفرات المسننة بيده للاجرام بحق ذقنه ويدندن بأغنيته المفضلة لأم كلثوم طول عمري بخاف من الحب ..
وإذا وضعت له نقطة معجون واحدة على أنفه يكلفه الأمر علبة معجون حلاقة كاملة يمردغ بها وجهي اڼتقام مني ..
وطريقة أكله تحتاج إلى خبيرة غذائية ليست زوجة