حكاية نورهان زوجة السّلطان
بأمر الرسالة إعتقدت أن ياسمينة الزوجة الأولى للسلطان هي من كتبتها ودبرت لها المکيدة فلقد كانت تكرهها وتغار منها بشدة وفي أحد الأيام رمت عليها مروحة كانت في يدها أما صفية فكانت آخر من تفكر فيه . أرجعت الرسالة إلى مكانها وخرجت وفي الرواق شاهدت الحارس نائما بعد أن شبع ابتسمت وقالت لقد نجحت في مهمتي الأولى ولا شيء سيوقفني الآن وفجأة أصبحت عيونها الجميلة مخيفة
التخلص من صفية وياسمينة
طلبت نورهان رؤية شيخ الرعايا الصرب في الأستانة وكان ممن ساعدها في ترميم القصر القديم ومنذ ذلك الوقت توطدت العلاقة بينهم خصوصا لما عرف حقدها على الأتراك قال لها تعالي إلى دكاني في السوق واحذري أن يراك أحد !!! غطت راسها وخرجت .لما ابتعدت عن القصر وجدت عربة قادتها إلى السوق ورافقها السائس إلى دكان إيفان الصربي كان ذلك الرجل يعمل في تجارة العطور والبخور ونقله العثمانيون مع مجموعة من التجار والحرفيين لتنشيط أسواقهم ورغم أنه من أصحاب النفوذ وتجوب قوافله أرجاء السلطنة إلا أنه لم ينس حقده على الأتراك الذين إنتزعوه من بلدته و لم تكف عشرون سنة لينسى زوجته التي إإختطفوها أمامه وباعوها في أسواق الرقيق .
أجابته أرى أن أحوالك مع الأتراك أصبحت جيدة بعد أن كنت تاجرا صغيرا لقد أعماك المال عن وطنك قال وما فائدة التهور إذا كان سيزيد من آلامنا الحكمة قبل الشجاعة يا نورهان هل تفهمين ذلك قالت سأتدبر الأمر وحدي لا أحتاج إليك يا إيفان نم قرير العين فلن يلمسوا أحدا منا ولن تجدهم أمام دكانك خرجت من عنده وهي تتميز غيضا ثم سألت عن بائع العقاقير فقيل لها إنه على بعد مائتي خطوة لما وصلت إليه وجدت شيخا من سريان الشام وقالت له أريد شيئا للقضاء على الجرذان فقد قرضت كل ما في بيتي من متاع ولم ينفع معها شيئ !
في طريقها إلى القصرإشترت قنينة من شراب اللوز الفاخر والحلوى الفارسية وعندما وصلت دست فيها السم ونادت على صفية وقالت لها إحملي هذه الهدية إلى ياسمينة زوجة السلطان فأنا أرغب أن ننسى خلافاتنا !!!نظرت إليها الفتاة وضحكت ثم قالت أتظنين حقا أنها ستغفر لك سړقة زوجها وإنجاب الذكور له أعتقد أنها ستقذف الهدية في وجهي لكن سأحمل لها الطبق قد تكون في مزاج جيد وتقبله مني
من سمم ياسمينة هو نفسه من سمم الطفل ونورهان بريئة لكن هذه المرة أريد أن أعرف كل الحقيقة
بعد يومين حضر القاضي لمجلس السلطان وإستدعى صفية وقال لها أنت متهمة بتسميم إثنين