حكاية نورهان زوجة السّلطان
الذهاب عند نسائه وتركي بمفردي أنا واثقة أن هناك من يكيد لي ويغار مني والطفل الذي أحمله سيكون وسيلتي لأنتقم من كل من ألحق بي الأڈى لقد كنت زوجة صالحة وإنسانة رقيقة أما الآن فلقد إمتلأت نفسي بالشړ على هؤلاء القوم الطغاة لقد جاء دوري لأعاقبك أيها السلطان وسترى ما ستفعله بك جارية ضعيفة
بعثت الملكة للسلطان رسالة تعلمه فيها بحملها وأن المنجمين من قومها أخبروها أن المولود ذكر وسيكون له شأن عظيم . كان السلطان عبد المجيد حائرا وندم على قسوته مع نورهان كان يعلم أنها تحبه بصدق و يرى ذلك في عينيها الزرقاوين وحتى السحر فإنها لم تستعمله إلا لغيرتها عليه ولم تقصد إيذاء الطفل .فكر مرات عديدة أن يذهب إليها ويرجعها لكنه بقي مترددا وخشي أن تقل هيبته بين الناس ويبدو سخيفا في أعينهم لقد فكر بعقل رجل الدولة وليس بقلب العاشق لم يكن يعرف أنه بذلك خسر نورهان إلى الأبد كان عليه فقط الذهاب إليها واسترضائها بباقة ورود جميلة لكنه لم يفعل .
رجعت نورهان إلى القصر ورغم حقدها على السلطان كانت تحاول أن تبدو مرحة كعادتها وتتظاهر بأنها نسيت ما حصل لها لكن أذنها كانت تلتقط كل الهمسات التي تسمعها هنا وهناك حتى عرفت بأمر الرسالة والسحر فتعجبت وقالت لا شك أن أحد نساء السلطان وراء المؤامرة علي أن أرى الرسالة وأعرف من كتبها !!! كانت نورهان تعرف أن السلطان يحتفظ بأوراقه في قاعة الخرائط وهناك توجد أسرار الدولة وكان للقاعة مفتاح واحد مع السلطان في أحد الليالي غنت له بصوتها الرخيم ولما طرب سقته خمرا فنام ملئ عينيه .أخذت المفتاح ثم تنكرت وتسللت على أطراف أصابعها وهي تحاذر أن يراها الحرس ولم تنس أن تحمل معها طبقا من التفاح والعنب لتبدو مثل الخدم .
نظرت بسرعة كان هناك سهم يشير إلى إمبراطورية المجر واصلت طريقها ونظرت في كل مكان وفي النهاية تعبت وجلست أمام الطاولة وانتبهت إلى أنها سميكة وعندما تحسست جوانبها بأصابعها انفتح أمامها درج سري ووجدت فيه الرسالة مطوية بعناية ما إن تأملتهاحتى فتحت عيناها من الدهشة لم تكن تحتاج إلى جهد كثير لمعرفة من كتبها وهي لم تتوقع أبدا ذلك
أمقت زوجي والأتراك معه لم يعد بإمكاني أن أحب أحدا لقد ماټت كل مشاعري
كانت صډمتها قوية في البداية لما سمعت