رواية لهيب الهوى كاملة بقلم شيماء الجندي
ثم اتجهت إلى المرآة تلملم خصلاتها بشكل عشوائي للغاية زادتها جمالا ونعومة حيث سقطت بعض الخصلات أعلى أكتافها مرورا بعنقها المرمري نظرت ببعض الضيق حين وجدت تلك العلامات أعلى رأسها وبعنقها لتضع إحدى الضمادات فوقهم وتوجهت إلى طفلتها الصغيرة تحملها بهدوء لتصدر الطفلة ضحكات رنانة مرحبة بأحضان أمها تمرمغ رأسها بعنقها وكأنها تعلن عن إعجابها بها ابتسمت لها رنيم ثم قبلتها أعلى وجنتيها الممتلئتين ثم انصرفت لترى ابنها الآخر ابتسمت حين وجدته لازال مستغرقا بنومه..وقفت تتأمله لحظات لتجد مربيته وصلت لتوها..ألقت عليها تحذيراتها بعدم ازعاج الطفل وأن تجهزه فور استيقاظه وتحضره إليها
أيه ده قمرات القصر متجمعين مع بعض !!
ابتسمت رنيم لمجاملته اللطيفة ليقترب سيف متناولا منها ابنة أخيه إلى أحضانه مقبلا إياها بمرح لتضحك الطفلة بسعادة بالغة ابتسمت رنيم لها بدفء وضحك سيف وقال وهو يهبط معها
ابتسمت إليه رنيم وأجابته بهدوء
وهما حبوكم أوي..جوان مش بتضحك لأي حد خلي بالك..!
ابتسم سيف ثم قبل الطفلة أعلى جبينها بهدوء يقول بعفوية
عارفه أنا كان نفسي في بنت جدااا..بس ربنا أراد أن البيبي ده يبقى ولد
نظرت له رنيم بابتسامة هادئه تقول
المرة دي ولد والجاية بنت إن شاء الله .!!
لااا جاية أيه..كفايه أوي دي ريماس طلعت عيني !!
ضحكت رنيم علي عفويته وقالت
معلش هي فترة الحمل بتبقى صعبة كده.. بس أول مايجي البيبي هتنسى كل ده !!
ابتسم لها سيف يقول
أتمنى ده فعلاا..علي العموم أنا عندي جوان اهي بنتي الكبيرة..!!
نظرت رنيم إلى ابنتها التي تداعب أزرار قميص عمها بمرح طفولي ثم ابتسمت بحزن
آسف مكنش قصدي أضايقك !!
تنهدت رنيم وقالت بحزن
أنت مقولتش حاجة غلط ياسيف.. دي حاجة تفرحني.. !!
أراح الطفلة على صدره ثم وقف نهاية الدرج مواجها لها يقول
كلنا كنا متعلقين بشهاب مش إنتي بس يارنيم !!
تجمعت الدمعات بمقلتيها تقول
عارفة عشان كده بعذر أيهم في تصرفاته معايا.. !!
ثم التفتت إلى غرفة مكتبه تقول
أومأ بالموافقة على الفور وقال
أكيد أنا هروح بيها الجنينة وإنتي حصلينا !!إنتي داخله لأيهم !!
أومأت له بابتسامة هادئة تقول بخجل
أنا زودتها معاه امبارح هروح أعتذرله !! وأشكره على اللي عمله مع جوان امبارح وأنا محمومة !!
نظر لها سيف باندهاش
هو أيهم رجعلك بعد ماسبناكي مع صافي !!
أيوه عشان كده حابة أشكره !!
ابتسم لها سيف بدوره وقال
برافوا عليكي يارنيم..يلا أنا هسبقك أنا وجوجو قلب عمها !!
ثم اتجه إلى الجنينة وهو يدعو أن يمر الأمر بسلام
اتجهت إلى غرفة المكتب تطرق الباب بهدوء لتسمع صوته الصارم يسمح لها بالدخول ويبدو أنه اعتقدها الخادمةفتحت الباب.. وياليتها لم تفعل إذ بها تجد الأفعى صافي ترتدي تلك الملابس الكاشفة لأغلب مفاتنها تلتصق به أثناء إمضائه بعض الأوراق.. لم تستطع منع نظرات الاحتقار التي انهالت من لبنيتيها موجهة إلى تلك الأفعى.. لتلاقيها صافي بنظرات حاقدة تنظر إلى ثوبها پغضب ثم صاحت غاضبة پحقد
إنتي هتصورينا ماتقولي جاية ليه !!
رفع أيهم نظراته حين وصلت إلى أنفه تلك الرائحة التي انعشت خلاياه مندهشا من توبيخ صافي.. ليفهم على الفور حين وجدها تقف أمامه تزيح خصلاتها الحريرية خلف أذنها تتوجه إليه بنظرات هادئة نوعا ما..
نظرأيهم إليها ثم جابت رماديتيه ذلك الرداء الذي ارتدته..لأول مره يلحظ لون عينيها المميز هكذا.. هل أبرزه ذلك الفستان الرقيق الذي ناسب قوامها الممشوق يرسم جسدها أم بسبب بعض الإعياء الظاهرعلي محياها بعض الشيء لاحظت صافي نظرات أيهم إليها ليزداد الڠضب داخلها لتتجه إلى رنيم ممسكة ذراعها تقول پغضب
أيه اللي إنتي لابساه ده.. أيوه طبعا عرفتي إن فيه ضيوف جايين قولتي أبدأ أستغل الفرصة !!
اتسعت أعين رنيم من كلماتها الحادة تنظر لها بأعين متسعة ألجمتها الصدمة عن الحديث لتكمل الأخرى مستغلة صمتها
بقولك أيه إحنا مستحملين عمايلك المچنونة لكن توصل إنك تحاولي تغري الرجالة وهنا في القصر ده لاااا !!
لايعلم لما تصاعد الڠضب بداخله هل ارتدت هكذا بالفعل لتغوي الضيوف القادمين هل هكذا فتنت أخيه وهل أتت إليه الآن لتفعل المثل معه !!!.. نظر لها پغضب شديد حين وصل تفكيره إلى تلك النقطة بالتحديد هل عاونها وسهر بجانبها طوال الليل ليكون ذلك رد الجميل له أفاق على صوت رنيم المرتفع تحاول إزاحة أظافر صافي عن كدماتها..حاولت الابتعاد لكن الأخرى استغلت
ضعفها وعلتها غارسة أظافرها بقوة لتصيح رنيم
ابعدي عني ياحيوانة انتيييييي !!
ابتعدت بالفعل لكن بعد أن صاح بها أيهم غاضباا يقول
كفاااايه كده.. أيه اللي بتعملوه ده !!
ثم اتجه إلى رنيم يلقيها بنظرات محتقرة وهو يقول بصوت رعدي غاضب
اطلعي برة ياصااافي !!
ارتعدت الأخيرة من نبرته لكنها ابتسمت بشيطانية حين وجدت نظراته الڼارية