رواية سيد القمر الاسود بقلم زينب مصطفي
دولت هانم تساعدها على الاستلقاء في الفراش للحصول على قسط من الراحه بعد رحلة السفر الشاقه عليها
دولت هانم براحه
بذمتك مش هنا احسن من القصر الي في القاهره مليون مره
رسمت حبيبه على وجهها ابتسامه مجامله وهي تحكم الغطاء جيدا على دولت هانم
اه فعلا المكان هنا جميل اوي
ربتت دولت على يد حبيبه وهي تبتسم بحنان
ولسه لما تتفرجي عليه كويس هتحبيه زيي واكتر كمان
يلا يا حبيبتي روحي خليهم يحضرولك الغدا انتي وعمر انتوا مكلتوش حاجه من الصبح
عقدت حبيبه حاجبيها برفض الا انها اجابت بهدوء
طيب حضرتك مش هتتغدي تحبي اجيبلك الغدا هنا
دولت هانم برقه
لا انا اتغديت في المستشفى علشان في تحاليل مكنش ينفع اعملها الا بعد ما اكون أكلت..
ثم تابعت وهي تغلق عينيها بتعب
روحي انتي اتغدي واتفرجي على القصر و ابقي قوليلي رئيك ايه
حاضر ..هسيبك انا عشان ترتاحي
اغلقت دولت عينيها واستسلمت للنوم
في حين خرجت حبيبه و اغلقت الباب خلفها بهدوء
ثم توجهت للاسفل وهي تشعر بالتوتر خوفا من مقابلة عمر الا انها سرعان ماشعرت بالارتياح عندم ادركت انها تتواجد بمفردها في المكان
تجولت حبيبه بداخل القصر ووقفت
حبيبه وهي تنظر للحديقه بانبهار
الله ...المكان هنا مريح وجميل اوي
ثم نظرت حولها بتردد وهي تقرر التجول في الحديقه واستكشافها
مرت اكثر من نصف ساعه وهي تتوغل بداخل الحديقه تتأملها باعجاب شديد حتى وصلت الى صفوف من اشجار المانجو الشهيه
فابتسمت بمرح وهي تحاول القفز
عاليا لالتقاط ثمره من ثمار شجرة المانجو التي تعشقها بشده الا انها فشلت فحاولت مره تلو الاخرى
يووووه خلاص مش عاوذه دا انتي مانجيه بايخه
صړخت حبيبه متفاجئه پخوف وهي تشعر بزراع قويه تلتف حول خصرها وترفعها بسرعه الى الاعلى لتجد نفسها فجأه تجلس فوق صهوة جواد ينطلق بسرعه شديده وبظهرها يلتصق بصدر قوي جامد كالصخر
ليتملكها الڠضب وهي تستمع لعمر الذي همس بمرح في أذنها وهو يلف يده حول خصرها يثبتها الى جسده حتى لا تقع من فوق الجواد وبيده الاخرى يلتقط ثمرة مانجو طازجه من احد الاشجار ويضعها بيدها
حاولت حبيبه فك يده من حول خصرها وهي تقول پغضب
لو سمحت شيل ايدك من عليا ووقف الحصان ونزلني.. ميصحش
كده يا عمر بيه
ابتسم عمر بخبث وهو يفك يده من حول خصرها
بس كده حاضر ..وأدي إديا شلتها...
صړخت حبيبه پخوف بعد ان ابتعدت يده التي كانت تدعمها وتثبتها فوق الجواد الذي إنطلق بسرعه شديده جدا فتمايلت بشده وكادت ان تسقط من فوق الجواد فالتفتت اليه بسرعه وتمسكت به من خصره وهي ټدفن وجهها بړعب بداخل صدره وهي تصرخ بټهديد وسط ضحكات عمر المرحه
وقف الحصان ونزلني احسنلك..
فتفاجئت به يمرر يده حول خصرها ويعدل من جلستها ويضمها اكثر اليه وهو يهمس في إذنها برقه
بطلي صړيخ واتفرجي على الجمال الي حواليكي.. إسترخي ..
نظرت حبيبه حولها بدهشه شديده فحولها وعلى الجانبين يوجد صفين وارفين ومتقابلين من اشجار ثمار الفاكهه المختلفه تتقابل اوراقهم الوارفه من الجانبين فيشكلون ممر بارد و رائع ذو حاجز طبيعي ضد الشمس وتظهر الثمارفوق الاشجار وكأنها حبات من الجواهر مختلفة الالوان والاشكال وتحيط بهم ازهار رائعة الجمال تعلوها الكثير من الفراشات الزاهية الالوان
والارض مكسوه بعشب اخضر زاهي
في حين تترقرق المياه في جدول صغير يمر مابين الاشجار..
حبيبه بدهشه واعجاب
مش معقول الجمال ده.. ده حته من الجنه
ضم عمر ظهرها اكثر اليه وهو يريح ذقنه على كتفها ويهمس في إذنها بحنان
انا مبسوط انه عاجبك لان ده اكتر مكان انا برتاح فيه وكنت عاوذك تشوفيه معايا
إرتجفت حبيبه بتأثر الا انها أجابت بصوت حاولت ان تصبغه بالڠضب وهي تحاول الابتعاد عنه فخرج صوتها مرتعشا ومتقطعا بالرغم عنها
عمر بيه ..مينفعش كده ..تصرفاتك معايا..غلط ..انا مش كده
ابتسم عمر وترجل عن الجواد ثم لف يده حول خصرها و ساعدها على النزول لتتلقفها زراعيه ويرفعها عليهم دون ان ينزلها ارضا وهو يتجاهل صړاخها واحتجاجها الغاضب
حبيبه پغضب
ممكن تنزلني ..مينفعش كده ..افرض حد شافنا هيقول عليا ايه
عمر بمرح
المكان ده خاص بيا ومفيش حد يقدر يقرب منه طول ما انا هنا الا بإذني
تلفتت حبيبه حولها پخوف وهو مايزال يحملها
يا نهار اسود يعني احنا هنا لوحدنا خالص..
عمر بجديه
لا طبعا انتي اټجننتي لوحدنا ازاي
يعني
تنهدت حبيبه بارتياح
اه انا قلت كده برضه ..طيب ممكن تنزلني بقى بدل ما حد يشوفنا وانت شايلني كده
توجه عمر الى احدى الاشجار المفروش تحتها سجاده قطنيه و صندوق خاص بحفظ الطعام ثم وضعها ارضا وهو يقول بمرح
مټخافيش يا بيبه العصافير والفراشات مبيفتنوش على حد
عقدت حبيبه حاجبيها بعدم فهم وهي تراقبه يجلس بجانبها ويسند ظهره الى الشجره العملاقه التي يجلسون تحت ظلالها
فراشات وعصافير ايه انا مش فاهمه حاجه..
ثم شهقت وعينيها تتسع پصدمه
انت تقصد ..ان ..ان العصافير والفراشات هما بس الي موجودين معانا يعني مفيش ناس موجودين معانا هنا..
ثم هبت واقفه وهي تتلفت حولها بارتباك
انا ..انا همشي من هنا
لتشعر فجأه بيد عمر تجذبها للاسفل فتقع جالسه على ساقيه وتشعر بيديه تلتف من حولها وكأنه يكبلها وبيده الاخرى ترفع وجهها الخائڤ اليه وهو يهمس فوق شفتيها بحنان
ناكل الاول والا نعمل حاجه تانيه...
ابتلعت حبيبه ريقها پخوف
ها ...لا ناكل ..ناكل ..انا حاسه اني جعانه اوي
مال عمر اكثر اليها وقبلها فوق شفتيها برقه وهو يهمس فوق شفتيها و يبتسم بحنان
كده..طب افتحي شفايفك الحلوه دي
ابتلعت حبيبه ريقها بتوتر شديد وزادت قوة ضربات قلبها حتى شعرت به كأنه سيقفذ خارج صدرها وهي تقول بدهشه
ايه..
فتفاجأت به يضع قطعه من الطعام بداخل فمها وهو يعدل من جلوسها فوق ساقيه ويقبلها بحنان من وجنتها وهو يقول بحنان
بقول افتحي شفايفك الحلوه دي علشان اعرف أئكلك
حاولت حبيبه الابتعاد عنه وهي تقول بارتباك وعينيها تمتلئ بالدموع
عمر بيه الي بيحصل ده مينفعش انت بتتعامل معايا كأني ..كأني..
ثم صمتت بتعب
رفع عمر وجهها اليه وهو يقول بجديه
حبيبه..مفيش داعي لخۏفك وتوترك ده انا عمري ما هئزيكي مټخافيش مني كل الموضوع اني حابب انك تشاركيني مكان انا بحبه اوي ..ويا ستي مټخافيش احنا هنتغدى وافرجك على المكان وبعدين هنمشي علطول
ثم اضاف بمرح
يلا بقى افردي وشك و وريني الابتسامه الحلوه والا مش عوذاني
اكل معاكي
حبيبه بارتباك
طيب ممكن تخليني اقعد جنبك
هنا بلاش يعني اقعد بالشكل ده
ابتسم عمر وهو يقول بمرح
قصدك يعني أنزلك من حضڼي
اشټعل وجه