الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية سيد القمر الاسود بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 16 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز


حبيبه اليه بحيره وقد نسيت حديثها الكاذب عن خطيبها الزائف ورغبته في تركها لعملها
حبيب القلب مين انا مش فاهمه انت بتتكلم عن ايه
جذبها عمر اليه فجأه حتى اصبحت بداخل زراعيه وهو يميل عليها ويده تلتف حول خصرها تضمها اليه حتى اصبحت ملتصقه به والڠضب والغيره تعمي عينيه 
بقى مش عارفه حبيب القلب مين ..شريف.. خطيبك والا نسيتيه

ابتلعت حبيبه ريقها بتوتر خائڤ وهي تدرك خطئها وتحاول التخلص من زراعيه التي تحيطان بها 
اه شريف ..فعلا انا ..انا عملت كده علشانه.. بس..
لتشعر بالخۏف يستولي عليها وعمر يتابع بسخريه سامه وشفتيه تمر بنعومه ورقه على وجنتيها الملطختان بالدموع كأنه يتذوقهم بشفتيه
مفيش بس ..وعموما انا مبسوط انك مش فكراه .. 
ثم مرر شفتيه برقه على شفتيها ويده تتحكم بقوه برأسها فجعلتها غير قادره على الهروب منه وهو يقول بغيره شديده لم يستطع التحكم بها
بس انا هاعلمك ان اسمه ميتنطقش على شفايفك من تاني ..
ثم انقض على شفتيها فجأه معاقبآ لها يقبلها پقسوه شديده يغذيها غيرته المدمره عليها
في حين حاولت حبيبه مقاومته و الهروب من بين زراعيه فلم تستطع ودموعها تسيل بقوه وهي تشعر بيده تضمها بقوه اليه فلا تستطيع الفكاك منها وقد تشباكت اصابعه في خصلات شعرها بعد ان وقع حجابها ارضا فجعلت الخلاص منه مستحيلا.. ولكن مابدء كعقاپ سرعان ماتحول الى شغف وعشق جارفه حول قبلته الى قبله حانيه رقيقه متطلبه وقد سيطر عشقه لها على كل مشاعره و جعله ينسى جميع قرارته الماضيه وهو ينهل بشغف من بين شفتيها وكأن شفتيها تحملان اليه إكسير الحياه 
ارتعشت حبيبه بتأثر بين زراعيه فضمھا بعشق اكثر اليه وهو يدفن رأسه في عنقها يقبل بشغف وحنان الشريان النابض بقوه في عنقها ثم رفع رأسه إليها بحب وهو يمرر اصبعه برقه على وجنتيها الساخنتان ثم على شفتيها المتورمتان من أثر قبلاته وهو يقول بتحذير
اسمه ميتنطقش على لسانك تاني ولا شفايفك تنطق بيه إنسيه ..إنسيه يا حبيبه وخرجيه بره حياتك والا مش هكون مسئول عن الي هعمله 
تضاربت مشاعر حبيبه مابين الخجل الشديد والڠضب و دموعها تنساب على وجنتيها وهي تقول بارتعاش وتقطع من شدة الڠضب ويدها ټضرب صدره پعنف
انت ..انت بتقول ايه انا مش فاهمه حاجه 
ثم تابعت باستنكار وألم 
و إزاي تعمل فيا كده ..انا مش فاهمه انت فاكرني ايه..
ثم اڼهارت بالبكاء وهي تقول بارتعاش
انا مش كده فاهم.. مش كده
إحتضنها عمر مره اخرى بحنان وهي تحاول مقاومته وهو يمرر يده على ظهرها برقه مهدئا 
انا عارف ومتأكد انك مش كده
ثم ابعدها قليلا عنه وهو يقول بتحذير ويده تمر على خصلات شعرها ترتبها بحنان ورقه خلف إذنها
انا عارفك يا بيبه ويمكن اكتر من ما انتي عارفه نفسك وللمره التانيه بقولك 
اسمه متنطقهوش تاني سواء قدامي او من ورايا ..تخرجيه من حياتك نهائيا ..وده اخر كلام عندي فياريت تنفذيه وبلاش تتحديني أحسنلك علشان ساعتها مش هبقى ضامن رد فعلي هيبقى ايه ..
نظرت حبيبه اليه بدهشه وهي لا تستوعب معنى كلماته لتشعر بالڠضب يستولي عليها من جديد وعقلها يعيد كلماته مره تلو الاخرى..
أيطالبها بالتخلي عن خطيبها المزعوم ومحوه من حياتها وهو في نفس الوقت سيعلن خطوبته على ابنة خالته ..يسمح لنفسه بتقبيلها معاقبا لمجرد ذكرها اسم شريف امامه ويهددها بمعاودة عقابها مره اخرى بهذه الطريقه المهينه ان ذكرت اسمه امامه مجددا ..
لتصرخ فيه فجأه پعنف اثار دهشته
وهي تقول پغضب
انت فاكر نفسك ايه ..ها.. فاكر إن انا الجاريه الي اشترتها من سوق العبيد
إنت تأمر وانا انفذ مش كده
لتتابع بغيره وڠضب 
هتعلن خطوبتك كمان يومين وفي نفس الوقت عاوزني اسيب خطيبي ومقولش اسمه كمان والا هاتعاقبني بطريقتك ..بطريقتك المقرفه دي..
ثم تابعت بتحدي غاضب
ايه فاكرني ضعيفه وهسيبك تعمل فيا كده تاني.. طب.. شريف ...شريف ..شريف..ولما اشوف هتعمل إي....اه
لتتفاجأ بعمر يجذبها مره اخرى بين زراعيه وهو يقول بنبرات عاشق تستولي الغيره عليه
مش قلتلك بلاش تتحديني.. 
ثم همس برقه على شفتيها
عموما خسارتك يا بيبه ..مكسب ليا
ثم انقض على شفتيها يلتهمهم في قبله عاصفه أذابت رغمآ عنها مشاعرها واستولت على جميع حواسها
الفصل السادس
سيد_القمر_الاسود
جلس عمر في الغرفه الخاصه بمدير المشفى الذي قامت جدته باجراء التحاليل والاشعه به يطمئن من الطبيب الخاص بها على حالتها الصحيه
عمر بقلق
انا محتاج اطمن على جدتي الازمه الي جاتلها امبارح دي ممكن تتكرر تاني لو كده انا هاخدها على فرنسا وادخلها مصحه علاجيه هناك فلو انت شايف ان في اي خطړ على صحتها انا هسافر بيها علطول
الطبيب باحترام وهو يشير للاشعه الخاصه بجدة عمر
لا مفيش اي داعي للسفر والازمه الي جاتلها امبارح دي ازمة ربو عاديه ممكن تيجي من اي تهيج للجهاز التنفسي وبمجرد ما تستخدم البخاخ الازمه بتنهتي من غير مضاعفات والحمد لله زي ما إتوقعت دولت هانم حالتها مستقره كل الفحوصات الي احنا عملناها ليها بتقول ان صحتها كويسه
جدا بالنسبه لسنها
عمر بقلق
يعني حالتها كويسه ومفيش داعي اقلق ..
الطبيب بابتسامه مطمئنه
متقلقش يا عمر بيه لو فيه اي خطړ على صحتها انا كنت هعرفك علطول واهم حاجه ان مع العلاج الي بتاخده حالة قلبها مستقره وزي ما قلتلك قبل كده اهم حاجه الانتظام في العلاج و توفيرالراحه النفسيه وعدم الانفعال وابعادها عن اي ضغوط او اخبار مش كويسه فده هيخلي حالتها مستقره ويبعدها عن اي خطړ ممكن يتسبب في تدهور حالتها
عمر بجديه وهو ينهض مغادرا
شكرا يا دكتور وان شاء الله هنفذ كل تعليماتك
ليتابع بجديه
انا مفيش حد اغلى عندي منها و هنفذ اي حاجه تحافظ عليها وعلى صحتها
الطبيب باحترام
وده إلي انا متأكد منه يا فندم والمستشفى كلها تحت امرك وامر دولت هانم في اي وقت..
بعد قليل..
جلست حبيبه صامته پغضب تنظر من نافذة السياره تندب حظها على فشل خطتها بالهروب وتحاول التخطيط مجددا لمحاوله جديده وخصوصآ بعد الذي فعله عمر معها ليتملكها شعور بالعاړ وهي تفكر پألم مالذي يظنه بها حتى يفعل بها ما فعله هل يظنها فتاه رخيصه سهله تسمح لاي كان ان يلهو بجسدها ومشاعرها
فهي بالتأكيد بالنسبه له لعبه يلهو بها قليلاو سيتركها عندم يمل منها..
في حين جلس عمر بجانب جدته يمازحها بمرح وعينيه لا تفارق وجه حبيبه الغاضب
دولت هانم برجاء
عمر ماتودينا البلد نقضي بقية اليوم هناك نفسي اشوف زرع وخضره وكمان اشوف ناسنا الطيبين الي هناك دول وحشوني اوي
رفع عمر يد جدته وقبلها بحنان وهو يقول بمرح
انتي تؤمريني يا دولي هانم خلاص نروح البلد ونقعد لحد ماتزهقي كمان و أهو نغير جو
ثم ابتسم بمرح وهو يراقب وجه حبيبه العابس
وأهو نغير جو ونريح اعصابنا اصل انا حاسس انها مشدوده على الاخر
ثم وجه حديثه للسائق
إطلع بينا على البلد يا عم توفيق
اطاع السائق الامر وتوجه الى قصر الرشيدي الريفي وهو يقول باحترام
أمرك يا عمر بيه...
بعد مرور ساعه ...
وقفت حبيبه بداخل غرفة
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 94 صفحات