رواية رنة خلخال كامله جميع الفصول
انت في الصفحة 1 من 77 صفحات
كنت نايمه فى امان الله بس معرفش ايه اللى خلانى افتح عينى فوجئت بواحده واقفه فوق راس جوزى وبتبصلوا وهو نايم ومن قبل مااستوعب اللى شايفاه لاقيتها اختفت كأنها اتبخرت حاولت اتنفس بهدوء وقولت فى نفسى دى اوهام بس فجأه رن الصوت اللى مطير النوم من عينى بقالى فتره وهو كأنه خطوات واحده لابسه خلخال فجأه قومت مفزوعه وانا باستوعب الصوره اللى شوفتها من قليل جانى احساس ان الست دى صاحبة الصوت لأن شكلها زى الغجر او الرقصات اللى كانوا بيرقصوا زمان فى الموالد وخلاخيلهم بترن مع كل خطوه بيخطوها قلبى وقف من الخۏف مش قادره استوعب هو انا بحلم ولا ده كابوس حاولت اصحى جوزى عشان احكيلوا لكن كل محاولاتى فشلت وانا هاموت من الخۏف نفسى احكيلوا على اللى شوفته لكن صوت الخطوات رن تانى حسيت كأن واحده داخله علينا الأوضهرميت نفسى تحت الغطا واقعدت اقر ا قرأن عشان اهدى وانا حاسه قلبى هايوقف من الخۏف اقعدت اقرا اقرا لحد ماالنوم غلبنى ونمت تانى يوم حكيت لجوزى اتعصب عليا وقالى انتى خرفتى أو اتجننتى حاولت افهمه لكنه اتعصب اكتر مش عارفه ايه اللى جراله انا ملاحظه من فتره انه متغير دايما سرحان وكلامه بقى بالتنقيط ودلوقتى شايفاه بيشوح فى ايده حسيت كأنه هيضربنى وقفت كلام وقومت من جانبه ودخلت المطبخ وحطيت همى فى الطبيخ شويه واسمعت الصوت خرجت من المطبخ وانا بحاول اركز الصوت فين حسيت صوت الخطوات دخل عند جوزى ووقف هزيت راسى وحاولت اقنع نفسى ان بتوهم عشان متجننش لكن الصوت بقى بيتكرر كتير وبشكل اقوى وانا هاتجنن نفسى حد يسمعنى فقررت احكى لحماتى وامرى لله وتقول اللى تقوله بس حد يسمعنى اول ما حكيت حماتى خبطت على صدرها وصړخت فيا
رديت وانا قلبى هايوقف
انا قولت محدش هايصدقنى هو الأمر خطېر أوى كده
حماتى صړخت فيا بصوت مړعوپ
ايوه خطېر لو اللى فى بالى طلع حقيقى مش مسامحاكى يامريم لو ابنى ضاع فيها مش مسمحاكى
انا عينى زاغللت من الړعب وبالعافيه قدرت اتكلم
فى ايه ياخالتى ماترسينى انت شاكه فى ايه
بكره هاتروحى معايا عند الشيخ عبد العزيز وتحكيلوا على كل حاجه فاهمه ولا لأ
هزيت راسى پخوف وقولت حاضر بالعافيه بصوت واطى وانا مش فاهمه أى شئ
فى الليله دى النوم طار من عينى من الخۏف بعد كلام حماتى المړعوبه على ابنها ولما لقيت مفيش فايده من النوم اتعدلت على السرير وحطيت المخده ورايا وانا عماله افكر فى الموضوع الغريب ده لحد مانمت بوضعى ده بس برضوا معرفش ايه اللى حصل وخلانى افتح عينى عشان اشوفها قدامى بشكل اوضح وعماله بتبصلى بابتسامه كبيره ماليه وشها وكأنها بتستهزأ بيا المره اللى فاتت الصوره ماكنتش واضحه كده واتبخرت فى ثانيه لكن المره دى طولت وهى قاعده على طرف السرير ناحية جوزى وانا بقى لسانى اتعقد وشعر راسى وقف وانا مش قادره اتحرك ولا انطق كلمه او اقول حتى بسم الله وهى عينها فى عينى بملامح واضحه وحاسه نفسى هاموت من الخۏف الحاجه الوحيده اللى قدرت اعملها انى اغمض عينى و اسحب رجلى تحت الغطا لحد ماغطيت وشى عنها ساعتها بس اقدرت اقرا قرأن لحد النوم ماغلبنى
اوصفيلى شكلها كويس يامريم
انا اتلجلجت فى البدايه بس بعد كده بلعت ريقى واتكلمت
يامولانا هى بيضه ووشها مدور وعيونها الواسعين متكحله بشكل خرافى وو وشعرها اسود وناعم حرير من الأخر هى جميله جميله جدا
امم يبقى هى ياصفيه
قالها الشيخ لحماتى اللى قعدت تخبط على صدرها وتقول
ياحبيبى يابنى ياحبيبى يابنى يعنى ابنى هايضيع ياسيدنا الشيخ ابنى هايضيع
رد عليها الشيخ
ان شاء الله ابنك مش هايضيع بس احنا نعرف مين اللى صحا اللعنه وبعدين ان شاء الله ربنا المعين وهانقدر ان شاء الله نرجعها مكانها
نفسى
افهم فى ايه ! روحت صاړخه فيهم
انا عايزه افهم مين اللى بتتكلموا عليها وجوزى هايضيع ليه
انتبهوا الاتنين بس الشيخ هو اللى اتكلم وقالى
عمرك سمعتى عن ام خلاخيل يامريم !
هه
اهلى كانوا بيخاوفونى بيها وانا صغيره ليه مالها يعنى !
رجعت مع حماتى بيتها وانا هاتجنن عقلى شت منى مش فاهمه ايه اللى بيحصل وانا باصه لحماتى اللى شكلها بقا زى اللى عندها مية سنه والهم راكبها انا طول السكه مش قادره اتكلم معاها بس بقى لازم اتكلم روحت سألتها
الست بلعت ريقها وبصتلى بحزن شويه وبعدين اتكلمت
شوفى يامريم انا هاحكيلك كل اللى اعرفه عنها عشان تصحى للجاى لأن اللى جاى تقيل زى ماقال الشيخ شوفى يابنتى انا اللى حصل ماشوفتوش بعينى بس اتحكالى من اهلى وانا صغيره عن ام خلاخيل. اللى الكل كان بيحلف بجمالها حسب ماعرفت انها كانت غجريه وبترقص فى الموالد اهلها كانوا ناصبين خيامهم هنا فى غرب البلد عند الساقيه القديمه فى الحته المقطوه دى دلوقت ماتعرفيهاش
اعرفها ياخالتى بس عمرى مادخلتها انا طول عمرى اهلى بيخوفونى منها وبيقولوى ان لو دخلتها هاتطلعلى ام خلاخيل
زى ماقولتى كده ام خلاخيل دا الأسم اللى طالعوا عليها الناس ودا لأنها كانت بتلبس كذا خلخال فوق بعض فلما تعدى فى الشارع الخلاخيل ترن معاها والناس كلها تنتبه لها وهى كانت جميله جدا تسحر الرجاله والستات بجمالها وخطوتها بالخلاخيل الكل كان بيتمنى نظره من عنيها وهى كانت بتدلع وبتفرح بنظرات الشباب وكلامهم وهى ماشيه بس اللى حصل ان ام خلاخيل واللى كان اسمها الأصلى حوريه وكانت مدوخه الشباب وراها حبت واحد بس ابن عمده من بلد بعيده عن بلدنا لما راحتها فى مولد هناك ابن العمده دا جاه وراها بلدنا وبنالها بيت وكان هيتجوزها فيه بس ابوه بعت ناس بالسلاح خطڤوه من جنبها فى فى يوم فرحها وسبتو اهلها بالسلاح وهى اشتغلت تصرخ بأعلى صوتها عليه وتقول محمووود وتنده على الشباب اللى واقفين بأساميهم عشان يوقفوا جنبها هى واهلها لكن الكل قعد يتفرج وهو ساكت لكن هى ميأستش لدرجة انها فضلت تجرى ورا العربيه اللى دخلوا جوزها فيها متكتف وقعدت تحدف عليها بالحجاره لحد مااتعور واحد فيهم قام نزل من العربيه وهى كانت جريئه مابتخافش من حد قعدت تحدف عليه بالحجاره لحد مانزف من راسه وهى بتصرخ فيه الراجل قعد يقرب منها وقام شايلها بعزم مافيه ورماها فى الساقيه اللى وراها جريوا الناس عشان يطلعوها من الساقيه بس للأسف طلعوها مېته
وبعد كده روحها سكنت المكان والناس بقوا كل يوم باليل يسمعوا صوتها وهى بيتصرخ كل الناس اللى كانت ساكنه قريب من المكان طفشت واهلها سابوا خيامهم ورحلوا بعيد عن بلدنا والبيت اللى بناه لها ابن العمده فضل زى ماهو محادش