الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية فتاة النافذة كاملة الفصول

انت في الصفحة 12 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

به بوجه مبتسم و أعانقه فور دخوله للمنزل و هو أيضا قد اندهش من حالتي هذه و كان يسحب يدي من حول عنقه فورا و دون قول أي شيء يبتسم بشكل خفيف فقط و يبعدني عنه كان مشغول التفكير دائما و كان يبدو واضحا على وجهه أنه منعب لكنه لم يكن يبعد الهاتف من يده ينظر الي أشياء باستمرار و يكتب الرسائل و يضحك بشكل خفيف عندما يقرأ تلك الرسائل ربما هو أيضا كان لديه حبيبة و لم يكن يخبرني بذلك 
يعني أنه كانت لديك مثل تلك الشكوك 
لقد كانت تلك الفكرة تمر في رأسي لكن لم يخطر في بالي أبدا أن أقوم بمراقبة هاتفه أو أفتش في جيوبه لقد كنت أعرف بالفعل أنه لا يحبني اذا كان الزوج لا يحبك فلا يهم إذا تعرضت للخېانة...
كم أن هذه المرأة تقول كلاما مهما المرأة التي تحب عندما تتعرض للخېانة فإنها تشعر بالحزن حينها تكون قد فقدت شيئا مهما جدا يعني الحب و العشق... و كم حزنت عندما خاڼها خيري حتى أنها تخلت عن رغبتها بالعيش لكن عندما اذا خاڼها زوجها فلا مشكلة بذلك لأنها بالأساس تعرف أنه لا يحبها
في ذلك الوقت كنت أظن أنه لا أحد يحبني في هذا العالم كون زوجي لم يحبني حتى... لكن عندما كان خيري ېصرخ بحبه لي لم أصدق ذلك و بنفس الوقت أردت تصديق ذلك كنت أقول لنفسي إنه يظنني إمرأة ساذجة و يحاول أن يخدعني و أنا إمرأة شريفة لا تناسبني مثل تلك الأشياء لكن خيري لم يتخلى عني و قال لي إذا لزم الأمر سأنتظر أمام بابك حتى أموت و سأحييك في أحلامي و شيئا فشيئا كنت أرى مدى الأهمية التي يعطيها لي حتى أنه في بعض الأحيان كان يقف في المطر قرب البيت ليرى ظلي على النافذة و لم تكن تنتهي الرسائل التي يرسلها و في كل مرة كنت أقرأ كل واحدة منها كانت تدمع عيني كنت في كثير من الأحيان أقرأ تلك الرسائل في الصالة و قرب زوجي و هو كان مشغولا لدرجة أنه لم يلتفت لي و يسألني ممن كانت تلك الرسائل
هل كنت تقومين بذلك عن عمد 
أجل أعتقد ذلك
يعني أنها كانت تضع بعض الأشياء أمام زوجها لكن الرجل ليس حاضرا حتى هذه القصة قد ذكرتني بإمرأة السيدة أرماغان لقد كانت إمرأة مبتهجة و صاحبة عيون تلمع و اجتماعية لقد كانوا متزوجين لمدة عشرين عاما و قد تزوجا في سن مبكرة مرت السنوات و كبر أولادهم و تحسنت أوضاعهم المالية و حان الوقت أخيرا لكي يعيشوا حياتهم زوجها كان رجلا طيبا متعلق بعائلته لكنه كان صامتا شخص لا يظهر حبا واهتماما بزوجته حتى ليوم واحد لا يلاحظ حتى لو كانت المرأة المسكينة ترتدي ملابس أنيقة للغاية تذهب إلى مصفف الشعر وتغير لون شعرها حتى لو فقدت عشرة كيلوغرامات حتى لو فعلت كل هذا لا يلاحظ ذلك ينام مبكرا بعد العشاء متجهم لا يتكلم إلا إذا كان ضروريا لايبتسم أرماغان  التي بدأت في الغليان عندما وصل سن اليأس إلى الباب حاولت جاهدة العودة إلى الأيام الأولى مع زوجها والحصول على القليل من الاهتمام منه في هذه الأثناء في المكان الذي تعمل فيه كان هناك شاب كان مهتما جدا بها و كان ينظر في عيون أرماغان بإعجاب.
ذات يوم كانت غاضبة مرة أخرى من زوجها و أبدت أرماغان بعض التودد مع الشاب الشاب لم يفوت هذه الفرصة و بدأوا بالمراسلة و كل مساء كانت أرماغان تضع الحاسوب أمام زوجها مباشرة و تتراسل بإستمرار مع ذلك الشاب و تضحك بخفة بينما تقول مع نفسها و هي تنظر الى وجه زوجها هل سوف يلاحظ ذلك يا ترى
مرت الأيام لكن زوجها لم يهتم ثم نظرت أنه لن يتم الأمر هكذا و هذه المرة بدأت في العودة الى المنزل في وقت متأخر من المساء في الحقيقة لم تكن هناك علاقة جدية بينها و بين ذلك الشاب سوى رسائل حب كان شغلها الشاغل إيقاظ زوجها من نومه العميق لم تكن تلتقي بأي أحد في المساء بل كانت فقط تتجول في السوق لكي تعود الى المنزل في وقت متأخر.
زوجها قد تجاهل ذلك أيضا لمرة واحدة فقط لم يسأل زوجته أين كانت في أحد الأيام عادت أرماغان الى المنزل في وقت متأخر جدا عن المعتاد كان الزوج جائعا ينتظر عودة زوجته الى المنزل لأجل تحضير العشاء و عندما لم يصدر منه أي صوت فقدت أرماغان صوابها و ذهبت و أمسكت الرجل من ياقته و قالت يا رجل لقد كنت أقوم بخېانتك منذ شهور  لدي حبيب شاب و أتراسل معه كل مساء أمامك و عند خروجي من العمل في المساء التقي به هنا أنظر هذا هو اسم الشاب و رقم هاتفه و ها أنا ذا أمامك لنرى ماذا ستفعل الأن نظر الرجل الى أرماغان و الى الورقة التي في يدها سوف أطلقك أترك المنزل على الفور قال تم ذهب الى الفراش و نام بعد وقت قصير عندما سمعت شخير زوجها من غرفة النوم ڠضبت أكثر لقد كانت تآمل في أن تندلع عاصفة كبيرة في المنزل و ټتشاجر مع زوجها كنت أرغب كثيرا في رؤية الڠضب في عيني زوجي نظرا لعدم وجود المحبة لا يوجد حب ليكن هناك ڠضب على الأقل لقد أنتظرت كثيرا لكي يغضب مني و يقوم بضړبي و يحاسبني على فعلتي تلك تم يجد ذلك الشاب و يجعله يندم قالت أرماغان
المرأة مثل هذا الكائن إنها تريد حبا مفعما بالحيوية و اهتماما لا ينتهي و تريد دائما أن تشعر أنها مهمة جدا و قيمة بالنسبة لزوجها و خلاف ذلك فإن الحياة غير مهمة لها و بلا طعم أعرف الكثير من النساء اللواتي يخاطرن بالمۏت من أجل هذا السبب و أرماغان واحدة منهن...
زوجي لم بقم بذلك حتى حتى أنه لم يغضب مني راحت أرماغان تبكي ذلك يشبه قول إحدى مرضاي من القرية حينما قالت لي لم يعد زوجي يضربني حتى... كان الأمر كما لو انها قالت أن الأمر لم يعد ېقتل حتى.
يعني أن عدم وجود الحب يساوي المۏت في روح الأنثى...
و في يوم من الأيام و بفضل القوة التي استمدتها من خيري قمت بالتمرد على زوجي ربما كانت تلك أول مرة أقوم بذلك لماذا لا تأتي الى البيت في الوقت و لا تأخذني معك الى الأماكن التي تذهب اليها و لا تهتم بي قلت له
التمرد هكذا لو كانت امرأة أخرى من فعلت ذلك كان الرجل سوف يهتم البيت فوق رأسها يبدو أن نالان تشبه زوجة خيري
ڠضب زوجي مني كثيرا و قال لي النساء يتوشقن للاستمتاع بالنعيم الذي أنت فيه فلتعرفي بقيمة الأشياء التي تمتلكينها لأنك لاحقا سوف تبحثين عنها كثيرا أصبحت
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 24 صفحات