رواية فتاة النافذة كاملة الفصول
به بوجه مبتسم و أعانقه فور دخوله للمنزل و هو أيضا قد اندهش من حالتي هذه و كان يسحب يدي من حول عنقه فورا و دون قول أي شيء يبتسم بشكل خفيف فقط و يبعدني عنه كان مشغول التفكير دائما و كان يبدو واضحا على وجهه أنه منعب لكنه لم يكن يبعد الهاتف من يده ينظر الي أشياء باستمرار و يكتب الرسائل و يضحك بشكل خفيف عندما يقرأ تلك الرسائل ربما هو أيضا كان لديه حبيبة و لم يكن يخبرني بذلك
لقد كانت تلك الفكرة تمر في رأسي لكن لم يخطر في بالي أبدا أن أقوم بمراقبة هاتفه أو أفتش في جيوبه لقد كنت أعرف بالفعل أنه لا يحبني اذا كان الزوج لا يحبك فلا يهم إذا تعرضت للخېانة...
كم أن هذه المرأة تقول كلاما مهما المرأة التي تحب عندما تتعرض للخېانة فإنها تشعر بالحزن حينها تكون قد فقدت شيئا مهما جدا يعني الحب و العشق... و كم حزنت عندما خاڼها خيري حتى أنها تخلت عن رغبتها بالعيش لكن عندما اذا خاڼها زوجها فلا مشكلة بذلك لأنها بالأساس تعرف أنه لا يحبها
أجل أعتقد ذلك
يعني أنها كانت تضع بعض الأشياء أمام زوجها لكن الرجل ليس حاضرا حتى هذه القصة قد ذكرتني بإمرأة السيدة أرماغان لقد كانت إمرأة مبتهجة و صاحبة عيون تلمع و اجتماعية لقد كانوا متزوجين لمدة عشرين عاما و قد تزوجا في سن مبكرة مرت السنوات و كبر أولادهم و تحسنت أوضاعهم المالية و حان الوقت أخيرا لكي يعيشوا حياتهم زوجها كان رجلا طيبا متعلق بعائلته لكنه كان صامتا شخص لا يظهر حبا واهتماما بزوجته حتى ليوم واحد لا يلاحظ حتى لو كانت المرأة المسكينة ترتدي ملابس أنيقة للغاية تذهب إلى مصفف الشعر وتغير لون شعرها حتى لو فقدت عشرة كيلوغرامات حتى لو فعلت كل هذا لا يلاحظ ذلك ينام مبكرا بعد العشاء متجهم لا يتكلم إلا إذا كان ضروريا لايبتسم أرماغان التي بدأت في الغليان عندما وصل سن اليأس إلى الباب حاولت جاهدة العودة إلى الأيام الأولى مع زوجها والحصول على القليل من الاهتمام منه في هذه الأثناء في المكان الذي تعمل فيه كان هناك شاب كان مهتما جدا بها و كان ينظر في عيون أرماغان بإعجاب.
المرأة مثل هذا الكائن إنها تريد حبا مفعما بالحيوية و اهتماما لا ينتهي و تريد دائما أن تشعر أنها مهمة جدا و قيمة بالنسبة لزوجها و خلاف ذلك فإن الحياة غير مهمة لها و بلا طعم أعرف الكثير من النساء اللواتي يخاطرن بالمۏت من أجل هذا السبب و أرماغان واحدة منهن...
زوجي لم بقم بذلك حتى حتى أنه لم يغضب مني راحت أرماغان تبكي ذلك يشبه قول إحدى مرضاي من القرية حينما قالت لي لم يعد زوجي يضربني حتى... كان الأمر كما لو انها قالت أن الأمر لم يعد ېقتل حتى.
يعني أن عدم وجود الحب يساوي المۏت في روح الأنثى...
و في يوم من الأيام و بفضل القوة التي استمدتها من خيري قمت بالتمرد على زوجي ربما كانت تلك أول مرة أقوم بذلك لماذا لا تأتي الى البيت في الوقت و لا تأخذني معك الى الأماكن التي تذهب اليها و لا تهتم بي قلت له
التمرد هكذا لو كانت امرأة أخرى من فعلت ذلك كان الرجل سوف يهتم البيت فوق رأسها يبدو أن نالان تشبه زوجة خيري
ڠضب زوجي مني كثيرا و قال لي النساء يتوشقن للاستمتاع بالنعيم الذي أنت فيه فلتعرفي بقيمة الأشياء التي تمتلكينها لأنك لاحقا سوف تبحثين عنها كثيرا أصبحت