الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية فتاة النافذة كاملة الفصول

انت في الصفحة 11 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

كان دائما يمثل الرجل القوي في الأصل خيري لم يترك ملاحقتي أبدا في الأيام التالية لقد كان يجد دائما طريقة لرؤيتي كل يوم تقريبا ليقول لي شيئا حتى في مدخل الباب ويعطيني هدايا صغيرة مثل باقة من الزهور وعلبة من الشوكولاتة ومنديل حريري . بالنسبة له العالم في كفة و أنا في الكفة الأخرى حتى في منتصف الليل عندما أقوم من الفراش كنت أراه بين الأشجار نظرا لأنه كان يعمل بالفعل في شركتنا فإنه كان يجد وظيفة يقوم بها في الحديقة ولا يرفع عينيه عن نافذة غرفتي. كان يتجول بغض النظر عن المطر أو الثلج فقط ليراني للحظة الراسائل التي تصلني من الهاتف كانت تبدو لي و كأنها قصائد شعر حب خاصة أين يمكن لأي شخص أن يجد مثل هذه الكلمات العميقة والعاطفية
قلت لنفسي انظر إلى خيري هذا يعني أنه عاشق جيد
في تلك الأثناء بدأت قدماي أيضا ترتفع عن الأرض شيئا فشيئا ربما كانت أول مرة في حياتي كلها أشعر فيها أنني إمرأة و أنني محبوبة شاب و وسيم أيضا يفقد صوابه لأجلي كان هناك الكثير من الرجال حولي مهتمون بي عندما كنت في الجامعة و عندما لم أكن أهتم بذلك ينسحبون فورا كنت أفعل ما خيري ضعف ما كنته افعله معهم كنت أطرده دائما و لا أجيب على إتصالاته و لا أرد على رسائله لكنه لم يتخلى عني هذا ما لم أستطع فهمه بأي طريقة هل كنت ذات قيمة لهذه الدرجة 
هذا تعليق خطېر للغاية يجب على المرأة أن تعطي قيمة لنفسها و الا تترك هذا للرجل لأنه في يوم ما اذا رحل ذلك الرجل فإنه يأخذ معه تلك القيمة كذلك هل هذا هو ما حدث معك انت أيضا يا نالان أقول في داخلي هل لذلك أنت مړتعبة جدا من أن يتركك
و الأسوأ أن خيري متزوج كذلك و لديه أطفال ثلاثة أطفال لكن كل شيء كان غير مهم بالنسبة له حتى أطفاله لم أحصل على مثل هذا الاهتمام من زوجي أبدا لقد كان يريد فقط تلقي الاهتمام من طرفي و بخطأ بسيط مني يغضب و لا يتحدث معي لأيام و لا يخبرني حتى على ماذا ڠضب 
تستند وراءها و كأنها متعبة تتحدث نالان بنبرة صوت هادئة و لطيبفة و كأنها تحكي قصة اجل هذه مجرد قصة... لو لم أرى خيري كنت لأفكر بهذه الطريقة لكنني التقيته به. يا الله...كم الأمر مؤسف على هذه المرأة
هل قررت مبكرا بخصوص خيري لم أستطع التعرف عليه بشكل أفضل لكي أفهم نالان بشكل جيد يجب أن أتعرف عليه هو أيضا و أفهمه لكن بسبب تصرفاته و طباعه تلك و أيضا كونه قد ترك المرأة التي كان معها لمدة سبع سنوات عندما وجد إمرأة جديدة و تصرفه و كأن هذا أمر طبيعي و من حقه كل هذا قد أغضبني كوني إمرأة
كانت نالان تحدق بي ليست معتادة على الحديث مطولا و كانت تتحقق اذا ماكنت قد شعرت بالملل أو لا و عندما تلاحظ أنني أستمع اليها بكل عناية تبدأ بالحديث من جديد
إنه يشبه العشق الذي كنت أتخيله في شبابي عندما كنت شابة كنت أحب كثيرا أن أحلم و كم هي صدفة غريبة فقد كنت دائما أتخيل رجلا مثله
كيف ذلك
يعشق المرأة التي يحبها الى درجة الجنون و لا يرى أي أحد غيرها خيري هكذا تماما في كثير من الأحيان كان يتصل بي كثيرا من أرقام لا أعرفها فقط لكي يسمع صوتي و أنا أقول ألوو و عندما يسمع صوتي و دون أن يعطيني فرصة لكي أغلق الخط كان يخبرني دفعة واحدة عن مدى سعادته و حماسه بسماع صوتي فأنا لم أكن لأرد عليه لو رأيت إسمه لكن تلك الڼار في صوته كانت تخترق عظامي و كنت أشعر بقلبي و كأنه سوف يخرج من مكانه و الحرارة تهاجم وجهي فجأة لقد نجح في اشعال حماسي منذ اليوم الأول   في حديقتنا كان يزرع ورود كل واحدة كانت أجمل من الاخرى و كنت الوحيدة التي ترى اللؤلؤ والخرز والقلوب الحمراء المرتبطة بتلك الزهور كنت أنا الوحيدة فقط التي تعرف أن الألعاب الڼارية الجميلة التي اڼفجرت في عيد ميلادي قد ألقيت من أجلي
لم يكن السيد سيدات يتذكر عيد ميلادك 
في بعض الأحيان يتذكر و في بعض الأحيان لا عندما يتذكر كان يحجز في أجمل المطاعم و يشتري لي من الضائغ مجوهرات الألماس ذات التصاميم الخاصة كان يفتح الشمبانيا و يرفع الكأس ليقول عيد ميلاد سعيد لكنه لا ينظر الى داخل عيوني أبدا كان يقبلني على وجنتي مثل الجميع و يجلس عابسا طوال الأمسية مع راحة قيامه بعمله لكني أعرف أنه كان يحلم بإنتهاء تلك الأمسية بأسرع وقت لكي يعود للمنزل و يحلس أمام جهاز الحاسوب الخاص به و أنا لأجل كل تلك الأوقات التي كنا فيها معا كنت أحاول أن أضحك و أتكلم معه لكن لأنني لم أكن أتلقى أي ردة فعل منه كان الحديث ينتهي بسرعة و كان يبدأ بالشعور بالملل و ينظر حوله بما أنني لم أكن أعرف أي رجل آخر من قبل فعندما رأيت خيري علمت أن الرجال غير راضين عن محادثتهم حتى لو استمرت لساعات فإن المحادثة بين العشاق لا تنتهي أبدا تبين أنني كنت أعرف كيف أتحدث أبتسم أضحك أن أنظر الى عيون رجل بحب و مودة...
يا له من خيري و أنا لم أفهم
الآن استولى خيري على حياتي كلها حتى لو لم أتحدث معه أو أراه كنت أشعر بداخي بالفرح و الحماس عندما أنام في الليل و اغلق عيني مهما حاولت طرده كنت أتخيل خيري أمام عيني و كنت أتحسر على نفسي و اتمنى لو كان لدي زوج مثله كان لكوني محبوبة جدا من قبل رجل تأثير كبير علي في داخلي كنت أقول اذا فإن الحياة و العيش و أن تكون سعيدا شيء كهذا كنت أتقلب في سريري و لم أكن أستطيع النوم بأي شكل كان و من ناحية أخرى لم أكن أريد النوم ذلك الشعور كان و كأنه ېحرق جسدي كله و عندما أستيقظ في الصباح و كأن كل الحقائق تلقي بثقلها على كتفي و عندما أتذكر أنني متزوجة تنطفئ تلك الڼار و أصبح كالجليد
كم أنها تخبر عن الحب بشكل جميل بشكل طبيعي و صادق إذا فإن هذه المرأة تعرفت على الحب مع خيري ربما هي وقعت في حب هذا الشعور الذي تعرفت عليه و ليس في حب خيري
في تلك الأثناء كان زوجي مشغولا بحياته و في كل مرة تزداد تلك الڼار التي في داخلي كنت أحاول أن أتقرب و أصلح العلاقة التي بيني و بين سيدات لأن تلك الڼار يوما ما سوف تقودني الى الهاوية قبل مجيئه كنت أرتب نفسي و أرحب
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 24 صفحات