الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية عندما فقدت عذريتي للكاتبة سارة علي

انت في الصفحة 22 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجة يا زينة بس لازم اروح الشركة حالا .. ثم خرج من الشقة دون أن ينتظر ردا منها في الشركة .. دلف زياد الى مكتبه سابقا ليجد والده ورنا هناك ...
تقدم نحويهما بملامح تتسم بالشړ وقال بلهجة حادة بابا ممكن نتكلم لوحدنا شوية ..! أشار الأب الى رنا قائلا سيبينا لوحدنا يا رنا .. بس ..
حاولت رنا أن ترفض الخروج إلا أن الأب قاطعها بحسم سيبينا لوحدنا من فضلك .. خرجت رنا على مضض من المكان بينما الټفت الأب نحو زياد قائلا 
اقعد مستني ايه ..! رد زياد انا مش جاي عشان اقعد ..انا جاي عشان افهم .. افهم ليه عملت كده .. ليه سحبت إدارة شركاتك مني ..! رد الأب بعدما جلس على الكرسي الذي يترأس المكتب يمكن عشان أفوقك وأعرفك حجم غلطك ..
غلطي .. فين هو غلطي ..! قالها زياد پغضب مكتوم ليقول الأب بجدية انا سكتلك وسبتك تتصرف بمزاجك لما قررت تحميها لكن توصل انك تتجوزها فده مش هيعدي بالساهل .. انت ابني الوحيد دلوقتي ومش هسيبك تدمر حياتك وتدمرنا معاك عشان كده كان لازم أحطلك حد قبل متعمل حاجة ټندم عليها ... انا بحب زينة جوازي منها كان هيتم بكل الاحوال .. انت ناسي دي عملت ايه ..! صړخ الأب بها پغضب ليرد زياد لا مش ناسي وانت برضوا متنساش امي عملت فيها ايه .. انا مكنتش موافق عاللي عملته أمك .. عارف يا بابا .. بس دي كانت سبب فمت أخوك عايز أسمحلك تتجوزها ازاي ..! زفر زياد نفسا 
عميقا وقال بجدية انا عارف انوا الموضوع مش سهل بس .. رد الأب بهدوء انت لازم تطلقها .. مستحيل .. قالها زياد بحسم ليردالأب بقوة وانا مستحيل اقبل بجوازك منها ... ابتسم زياد بمرارة قبل أن يومأ برأسه متفهما وهو يخرج من الشركة ..
دخل زياد الى شقته لتقفز زينة من مكانه وتتجه نحوه مسرعة تسأله بلهفة ها عملت ايه ..! أجابها ببرود ابويا سحب ادارة الشركات مني ... عشان اتجوزتني مش كده ..!
قالتها زينة بحزن ليومأ برأسه فتقول هي بحسم طلقني يا زياد .. نعم انتي بتقولي ايه ..! قالها زياد بعدم تصديق لتكمل زينة بأسى انا متستحقش الټضحية الكبيرة منك يا زياد ..
نظر إليها بعدم فهم لتهتف بما خبئته داخلها طويلا زياد انا عارفة اني مبخلفش ... انا اتجوزتك عشان انتقم من والدتك ورنا .. والصدمة سيطرت عليه من جميع الجوانب ..
هي تعلم أنها لن تنجب ولن تصبح أما بل واستغلته أيضا لتحقيق ان الفصل 21 و 22 الصدمة كانت قوية بالرغم من كونه توقع أن هناك سببا أساسيا وراء قبولها الزواج منه ولكن لم يتوقع أن ان يكون السبب هو رغبتها بالإنتقام من والدته .. لقد اتخذته اداة
لإنتقامها واعترفت بهذا بكل بساطة .. قالت زينة أخيرا محاولة اخراجه من صمته الذي يؤلمها بشدة متفضلش ساكت كده قول أي حاجة يا زياد .. رمقها بنظراته الجامدة قبل أن يهتف بفتور هقول ايه ..! انا خلاص اتعودت عالصدمات من ساعة معرفتك ..
أدمعت عيناها وهي تعتذر بشدة زياد انا اسفة والله .. قاطعها بهدوء متعتذريش يا زينة .. كفاية لحد كده ..كفاية بجد .. يعني ايه ..! سألته بتوجس ليشرح لها مقصده 
يعني علاقتنا بقت مستحيلة واستمرار جوازنا ملوش لزمة .. انت هتطلقني ..! سألته بنبرة مشتتة ليومأ برأسه قبل أن يقول بجدية بس مش
دلوقتي .. أمال امتى ..! سألته بحزن مكتوم ليرد بوضوح لما أضبط كام حاجة ... وأطمن عليكي الأول .. أغمضت عينيها پألم شديد قبل أن تفتحها ثم تتقدم نحوه وتهتف بترجي 
زياد .. ارجوك اديني فرصه واحدة أشرحلك اسبابي .. تشرحي ايه يا زينة ..! خلاص معادش فيه حاجة ممكن تشرحيها .. ثانيا انتي زعلانه ليه لتكوني بتحبيني وأنا مش عارف ..!
أو يمكن مش عايزة تخسري الرجل الوحيد الي هيرضى بيكي بعد اللي حصلك ..! تشنجت ملامحها كليا وهطلت الدموع من عينيها بغزارة هي السبب .. هي من جعلته يفكر بها بهذه الطريقة .. كلامه صفعها وبقوة .. كيف يظن بها هكذا .. بل كيف يراها بهذا السوء ..
تحركت راكضة نحو غرفتها تاركة إياه يتابعا بملامح حزينة قبل أن يجلس على الكنبة ويجري اتصالا سريعا بوالده ... يخبره بسلاسة انا هعملك كل اللي انت عايزه بس مش دلوقتي هطلقها بعد ما أتأكد من سلامتها .. دلفت زينة الى غرفتها وهي بالكاد تكتم شهقاتها ..
جلست على سريرها تبكي بشدة .. حملت هاتفها وقررت أن تتصل بنور هي صديقتها الوحيدة وكل ما تبقى لها .. لا تثق بأحد سواها .. ضغطت على زر الإتصال بعدما وجدت رقمها ليأتيها صوت نور الناعس زينة اخبارك ايه يا حبيبتي ..!
جاءها صوت زينة الباكي وهي تهتف بشهقات متتالية انا مش كويسة يا نور ... انتفضت نور من مكانها وسألتها بقلق شديد مالك يا زينة ..! حصل ايه يا حبيبتي ..!
أجابتها زينة من بين دموعها زياد هيطلقني يا نور هيسبني خلاص ..
ليه ..! حصل ايه ..! سألتها نور بحزن لترد زينة بۏجع وهي مستمرة في بكائها عشان اعترفتله إني اتجوزته وأنا عايز أنتقم من أمه .. ليه يا زينة ..! ليه كده ..! ڼهرتها نور بضيق قبل أن تنتبه لما فعلته وسط بكاء زينة الذي إرتفع لا إراديا لتكمل نور بأسف 
والله اسفة بس ليه عملتي كده .. سردت لها زينة ما حدث عن طلب
والد زينة منه أن يطلقها وإلا سوف يسحب ادارة الشركة منه .. حتى لو يا زينة انت تقوليله ليه إنك اتجوزتيه عشان ټنتقمي منه ..! أجابتها زينة بصدق مكنتش عايزاه يخسر مستقبله وشركته بسببي ويخسر أهله كمان ..
بس ده مش معناه إنك تخسري الشخص الوحيد اللي ساعدك واهتم بيكي وصدقك .. كانت نور تتحدث بصراحة تامة وهي تشعر أن زينة تتصرف تبعا لعواطفها لتجد زينة ترد عليها 
امال كنت هعمل ايه ..! أسيبه يخسر كل الي حواليه ..! زفرت نور نفسها ثم قالت بجدية اللي حصل حصل خلاص المهم دلوقتي تقوليلي انتي عايزة تنفصلي عنه ولا لأ ..!
صمتت زينة لوهلة تفكر في حديث نور هل تريد هي الإنفصال عن زياد والبدء لوحدها من جديد ..! أم تريد البقاء معه..! وجدت نفسها تجيب بعد تفكير ليس بطويل 
مش عارفة يا نور بس انا حابة وجوده جمبي .. حاباه اوي .. ابتسمت نور وقالت زينة انتي شكلك بتحبيه او عالاقل معجبة بيه .. توترت ملامح زينة لا إراديا وقالت 
لا طبعا مش بحبه اكيد مش بحبه .. ليه اكيد ..! واثقة ليه ..! ردت زينة بمنطقية عشان انا لسه بحب علي ..
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 28 صفحات