رواية عندما فقدت عذريتي للكاتبة سارة علي
أن تتحرك نحو هاتفها وتجري إتصالا سريعا بصديقتها نور .. بيتجاهلني يا نور ...
قفزت نور من مكانها وسألتها بحيرة مالك يا زينة ..! ومين اللي بيتجاهلك ..! أجابتها زينة هو مين غيره زياد .. استغفرت نور في سرها وقالت بضيق
وانا اللي افتكرت فيه مصېبة جديدة حصلت حرام عليكي .. ثم أكملت نور بحيرة من إمتى وإنتي عصبية بالشكل ده ..! من اللي شفته يا نور .. صمتت نور للحظات قبل أن تقول بجدية طب ايه اللي حصل عشان يتجاهلك ..! أجابتها بجدية حاولت أغريه.. نعم ..!
غير مصدقة لما تسمعه على لسان صديقتها .. كيف تغيرت زينة بهذا الشكل وأصبحت تخطط للإنتقام .. جاءها صوت زينة الحزين اخيرا أنا مش عارفة إزاي فكرت كده نور انا مش وحشة وانتي عارفة ده .. انا مدايقة من نفسي اوي عشان استغليته ...
وتخسري طيبتك بسببه .. لو هما أذوكي بجد سيبيهم لربنا وربنا أكيد هياخد حقك لكن بلاش أرجوك تفكري ټنتقمي منهم او تفكري حتى فده ... حل الصمت المطبق بينهما لتردف نور بلاش تضيعي نفسك يا زينة الحقي نفسك يا زينة وبلاش تخسريها ...
متسائلة بلهفة مفاجئة ايه ..! وما إن أنهت كلامها حتى فتح الباب مرة أخرى ودلفت والدتها ومعها أختها مريم الى داخل الشقة ... الفصل العشرون ..
أحيانا الحياة تستحق أن نستخدم أساليب مختلفة لتحقيق جزءا من العدل المنتظر ... تنحنح زياد قائلا بجدية انا هروح اقابل منتصر يا زينة لو احتجتي حاجة كلميني ..
جدا متقلقيش عليا طول منا معاه .. ربنا الام على يدها بدعم بينما سألتها زينة بابا عامل معاكو ايه ..! صمتت الأم وقد ظهر الحزن جليا على ملامح وجهها لتردف زينة بقلق مالك يا ماما ..! سكتي ليه ..! تنهدت الأم وهي تجيبها بتعب مبقتش عارفة أتصرف معاه ازاي كل يوم زعيق ومشاكل مبتخلصش .. بسببي مش كده ..! سألتها زينة پألم لترد الأم بخفوت
اللي حصل ده مكتوب من عند ربنا متحمليش نفسك فوق طاقتها .. ابتسمت زينة بتصنع وهي
تحاول إخبار والدتها أنها بخير بينما أكملت الأم بجدية خليكي دايما قوية ربنا بعتلك زياد كتعويض ليكي اتمسكي بيه وبلاش تخسريه .. أومأت زينة برأسها وهي تبتسم رغم الدموع التي ترقرقت داخل عينيها بينما احتضنتها الأم وهي تهمس لها داعمة بقوة ...
عاد زياد مساءا الى الشقة بعدما أوصل والدة زينة وأختها الى منزلهما .. وجد زينة ما زالت في انتظاره رغم تأخر الوقت حيث نهضت من مكانها ما إن دلف الى داخل الشقة لتهتف بجدية ممكن نتكلم شوية .. اومأ برأسه وهو يقترب منها متسائلا بنبرة رخيمة خير ..!
تحدثت زينة بجدية انت بجد هددت بابا عشان يخليك تاخد ماما ومريم معاك .. زفر زياد نفسا قويا ثم قال انا حاولت معاه بالحسنى انوا يسيبهم يجوا معايا ولما رفض هددتوا ..
ليه يا زياد ..! ليه عملت كده ..! سألته بنبرة ضعيفة ليرد بهدوء جلي كان لازم اعمل كده مكانش ينفع تفضلي محرومة منهم ..
صمتت ولم ترد ليقترب منها ويهتف بجدية اللي حصل ده عشانك انتي لازم تدافعي عن حقك يا زينة إنتي مأجرمتيش اللي حصل ڠصب عنك .. ردت بنبرة خاڤتة بس الناس مش هتفهم كده ولا هيراعو ده .. حاول إقناعها بوجهة نظره فقال بنبرة قوية
زينة مش كل الناس سيئة .. ولا كل الناس هيحكموا عليكي بالظلم .. اذا كان علي حكم عليا بالظلم ورفض يسمعني .. هتوقع ايه من باقي الناس .. قالتها بۏجع ما زال يسيطر عليها ليرد بحيادية بردوا مش كل الناس هيظنوا السوء فيكي .. يعني لو كنت مكان علي كنت صدقتني .. سؤالها جاء مفاجئا لكنه رد بسرعة وتأكيد اكيد يا زينة انا عمري مكنت هشك فيكي .. بس انت شكيت انوا الطفل مش ابن علي ..
! قالتها بنبرة معاتبة ليقول بجدية ساعتها كنت متعصب منك وعايز أعاقبك بأي شكل حطي نفسك مكاني هتعملي كده وأكتر .. أومأت برأسها متفهمة فهو معه الحق في كل ما فعله .. لولاها ما كان ليخسر أخيه الوحيد ويظل طوال حياته يعاني بسببها ...ليتها لم تفعل ما فعلته .. ليتها فقط ..
حل الصباح مجددا .. نهض زياد من فوق فراشه وهو يتثائب واضعا كف يده على فمه .. اتجه نحو الحمام وأخذ دوشا سريعا قبل أن يخرج منه وهو يجفف شعره بالمنشفة ...
ارتدى ملابسه العمليه وسرح شعره ثم وضع عطره المفضل وخرج من غرفة نومه ليجد زينة في المطبخ تجهز مائدة الطعام ... صباح الخير ..
قالها زياد وهو يجلس على الطاولة لترد زينة عليه بإبتسامة واسعة صباح النور .. ثم جلست أمامه وبدئا في تناول طعاميهما حينما رن هاتف زياد فجأة ليحمله فيجد منتصر يتصل به يخبره قائلا زياد انت لازم تجي حالا أبوك سحب منك إدارة الشركة وجمد كل أرصدتك في البنوك ... انتفض زياد من مكانه غير مصدقا لما يسمعه لتنهض زينة بدورها من مكانها وتهتف به بقلق خير يا زياد ..! حصل ايه .. أغلق زياد الهاتف مع منتصر وقال لها
مفيش