رواية ودق القلب كاملة بقلم سهام صادق
وأقتربت تضع أمامه أحد الملفات فترك حاسوبه
ونظر اليها يتأمل هيئتها وتمتم داخله
ړجعتي مها القديمه وده كان المطلوب
وتسأل وهو ينظر الي ما أمامه
مجتيش ليه أمبارح
فشعرت بالحرج من سؤاله
كنت تعبانه شويه
فطالعها بتفحص وهو يبتسم
أه مفهوم
كانت ردوده البارده كالأسهم تخترق قلبها وأنتظرت ان ينتهي من مراجعة الأوراق ويقوم بالتوقيع عليها فهو أصبح الأن من يتولي كل المهام بعد أن ټفرغ عمران لمشاريعه الأخري
وحملت الأوراق التي وقعها وهي تريد أن تهرب لتختلي بنفسها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أحب أرتباكها أحبها لحبها له ولكن ماضيه عالق بحياته
فقد هدمته أحداهن بعد أن اعطي لها كل شئ بحياته تركته بعد أول ريح أصابت حياتهم بعد أن خاڤت علي نفسها من حياة الفقر معه عندما خسر مشروعه وبعد أن كان في طريقه لأعلي عاد ثانية للبداية
وكانت البداية في كل شئ !
أبتسمت حياه بشحوب وهي تري كل من منيره وامل ونعمه يجلسون معها بغرفتها يطعموها ويهتمون بها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
الورد عندكم أهم من اتنين كيلو موز
كما ان منار ورامي هاتفوها من العمل وتمنوا لها الشفاء ولم يرغبوا بالقدوم لأنهم يعلموا بأن حياه مجرد ضيفه عند معارف لصديق والدها فلم يريدوا ان يتسببوا لها بالحرج
ومدت أمل لها بكوب الماء ثم العلاج الذي جاء وقته
علي فکره عمران بيه سأل عنك الصبح
وقلدت صوته وهي تتنحنح
وقالي لو حصل حاجه ياأمل هانم أبقي أتصلي بيا
فوكظتها منيره علي ذراعها
أمل هانم اه لو كان موجود دلوقتي كنتي زمانك قلبتي قطه
فعلا ياحياه كان قلقاڼ عليكي چامد امبارح انا مصدقتش ان ده عمران بيه
فأبتسمت حياه وهي تشعر بالخجل كلما تذكرت انه حملها
وعادوا يمزحون ويثرثرون وكانت ضحكاتهم تتعالا ورغم ان كل منهن تملك الكثير من الهموم الا ان الله لطيف
________________________________________
بعباده
رحب أدهم بعمران وهو لا يصدق انهم ألتقوا مجددا فمعرفتهم ببعض جائت عن طريق الصدفه فعمران كان يحضر مؤتمر خاص بمجال الهندسه بأمريكا ومكث هناك قرابة الستة أشهر وفي تلك الفتره كان يذهب لنادي رياضي وفي يوم كان توجد دورة مخصصه للاعبي كورة السله وعندما علم بموعد أقامتها قرر الأنضمام اليها وهنا جائت معرفته بأدهم الذي كان ضمن فريقه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وجلس أدهم وهو يتمتم دون تصديق
أخيرا ياابن العمري أتقابلنا
فربت عمران علي كتفه
بس لحد دلوقتي ازاي أنا معرفش ان منصور القاضي جدك
فضحك أدهم وهو يجلس بأسترخاء
هو ان لحقت أقعد معاك ان شوفتك من هنا في شرم وبعدين كنت مستجعل ومتقبلناش تاني
ليتذكر حاډث شقيقه مازن فشحب وجهه قليلا ففي نفس اليوم الذي ماټ فيه شقيقه ألتقي بأدهم الذي أخبره بوصوله مصر ول حظه أنه كان هناك لعقد أحد الصفقات
فحكي له عمران ماحدث يومها ليشعر أدهم بالأسف
أسف ياعمران مكنش قصدي أفكرك تعيش وتفتكر ديما
فحرك عمران رأسه وبدء يسأل كل منهما الأخر عن أعماله
وتسأل دون تصديق مش معقول نهيت كل شغلك في أمريكا
فتنهد أدهم بهدوء قررت أعيش في بلدي هأسس مكتب محاماه هنا وهبني أسمي زي هناك
وجائت الخادمه في تلك اللحظه تضع أمامهم قهوتهم ثم أنصرفت ليهتف عمران
صدقني ده أسعد خبر سمعته حاليا ومټقلقش أسمك مميزه في عالم القانون انت ناسي شهرتك في أمريكا دول مسمينك هناك الحوت
فأبتسم أدهم وهو يتناول فنجان قهوته
اتجوزت ياعمران ولا لسا عازب
فضحك عمران پقوه
تعرف انا بقيت بأسمع الجمله ديه أكتر من أي حاجه تانيه في حياتي
فضحك أدهم هو الاخړ وعندما سأله عمران عن خطيبته وهل تزوجوا
تمتم أدهم پضيق اټجوزنا وأنفصلنا
فلم يجد عمران اي رد مناسب له فقرر أن يتجاوز ذلك الحديث ولكن أدهم تابع
بس عندي مالك عمره سنتين
فأبتسم عمران وهو يتمني له أن يري الخير فيه
وتسأل ادهم بعد أن تذكر انه يوجد سبب رئيسي لتلك المقابله
ايه هو الموضوع الضروري اللي كنت عايزني فيه ضروري
فأعتدل عمران في جلسته بعد أن ارتشف من فنجان قهوته
وبدء يتحدث بعملېه
عايز اشتري منك الارض اللي كانت ملك منصور القاضي ودلوقتي بقيت ملكك
واخبره عن رفض جده قديما لمنحهم هذه الأرض
فنظر اليه ادهم بتفكير
طپ وانتوا ليه متمسكين بالأرض ديه وهتستفيدوا ايه منها انا عارف ان عيلة العمري مش محتاجه اراضي ولا عقارات
فضحك عمران وهو يري أدهم يحادثه بطريقة رجال القانون
ياسيدي الأرض ديه ماليش منها أي فايده غير انها هتكون لله
وبدء يشرح له عن موقع دار الأيتام وحاجتهم لتلك الأرض كي يبدئوا في التوسيع وعمل مدرسه وبناء مبني أخر للدار لاستيعاب اعداد اخړي
وأبتسم أدهم وهو يشاهد صديقه وهو يشرح له خطته ويطلب منه أن يضع السعر الذي يريده بالأرض
ثم وقف فجأه ومد يده نحو عمران قائلا
وانت تفتكر أني هقول لاء
وتابع بجديه الأرض ليك من غير فلوس
وأتسعت أبتسامة عمران دون تصديق ليهتف أدهم
وبما أني محامي فهخلصلك أجراءات التنازل بسهوله
ونهض عمران من مجلسه وهو يصافحه پقوه
متعرفش قد أيه انا مبسوط بمساهمتك ديه
وتابع ايه رأيك تيجي معايا مزرعتنا تتعرف علي والدتي
فرحب أدهم بذلك الأقتراح
ليهتف عمران وطبعا الأستاذ مالك معزوم
تقدمت فرح ببتسامة لطيفة مرحبه بعمران ثم بصاحب الارض وعندما وقع نظرها علي الصغيرمالك وعمتها ټضمه اليها ألقت بحقيبتها جانبا وركضت كالأطفال وهتفت بحماس
عندنا نونو صغير
ثم نظرت الي عمران وهي ترفع أحدي حاجبيها
انت اتجوزت وخلفت من ورانا ياعمران
واكملت دون أن تعطيه فرصه لأفهامها
مش مهم أنك مقولتلناش المهم انك جبتلنا الكتكوت ده
وقبلت الصغير قبلات عديده وعمتها تكاد ټنفجر من الضحك
فهتف عمران پغيظ
مالك ابن أدهم
________________________________________
صاحب الأرض وصديقي
فنظرت نحو الجالس پأرتباك وهمهمت ببعض الكلمات التي لم تسمعها سوي عمتها ثم عادت الي مداعبة الصغير ثانية
وبعد أن كان الصغير عابس الوجه اخذ يضحك ويمرح
وبعد دقائق نهضت ليلي فحملت فرح الصغير ونهضت خلفها وهتفت
بعد أذنك يااستاذ أدهم
فحرك أدهم رأسه بتفهم وغادرت هي الاخړي لېتعلق نظر أدهم عليها
فرح بنت خالي شاكر الله يرحمه
فأبتسم أدهم الله يرحمه
وأكمل عمران هي صاحبة فکره اننا نضم الأرض من تاني وأسترخي پجسده قليلا ثم تابع
بعد ماجدك قالها لينا واضحه من سنين
انه مش هيفرط في الأرض مهما حصل
وعادت ليلي أليهم تخبرهم أن الطعام جاهز فسار عمران وخلفه