رواية ابنة بائعة الجبن كاملة الفصول
انها بتاعتى أنى وانتا سرقتها منى ..
ابتسم له غازى فرد عليه حكيم بإيمائه من رأسه وهو يبتعد وماأن استدار فى مواجهة اهل القريه حتى رفع يده لهم بتحية متعارفه عند اهل الصعيد فصدرت من الجميع صيحات وتسقيفات لفوزه فى المباراه وهو ماكان منه الا ان يوزع ابتسامات كاذبه على الجميع ...
تقدم ليقف بالقرب منهم رغما عنه مضطرا ان يجامل الكل يضاحك هذا ويلقى على ذاك دعابة ويمازح الآخر خالقا جو من الفرحه بين الجميع ..
انتهت هذه الليله اخيرا ليتنفس حكيم بثقل وهو يرى آخر المدعوين يرحل ليجلس بضعف ويراقب غازى وهو يبتعد عنه وسط مجموعه صغيره من اصحابه ممن اصرو على ايصاله لعتبة بيته قبل مغادرتهم واصوات صياحهم و تسقيفات يديهم العاليه كانت بالنسبه لحكيم بمثابة ضړبات موجعه على قلبه ....
وهاهو الماء يغمره بالكامل ليسمح اخيرا لدموعه التى ظلت طوال الليل اسيرة فى سجن عينيه بالتحرر لتختلط بماء النهر وقام بفتح فمه لتخرج صرخته التى كتمها طويلا حتى اثقلت صدره فى صورة فقاعات تتصاعد مبتعدة عنه صعودا لسطح الماء محملة پقهر اعوام قضاها هائما على ارصفة الصبر والاشتياق منتظرا لقطار الوصال ان يقله اليها او يأتى بها هى اليه ....
وتفارقنى وتسيبنى لمين انى واختك ياولد قلبى وهذا ما اعاده لرشده مرة اخرى وجعله ينتفض ليصعد لسطح المياه ويحاول ان يتنفس بقوه لكن النفس لم يدخل لصدره سوى على هيئة شهقات ...
اخذت تدور حوله فى حيرة وهى تراه ممددا امامها على الارض ثم توقفت تنظرت اليه نظرة اخيره قبل ان تبتعد مسرعة وكأنها ارادت ان تتأكد للمرة الاخيره من ان القرار الذي اتخذته هو الصواب...
دب الړعب فى قلب بشندى رجل حكيم و ذراعه الايمن وهو يرى جمره مهرة سيده حكيم وهى آتية من پعيد تسابق الريح بدون سيدها فى سابقة لم تحدث من قبل ابدااا...
ماأن وصلت جمره اليه توقفت واخذت ټضرب الارض بحافرها بالتزامن مع حركة رأسها للاعلى والاسفل فتأكد بشندى حينها ان سيده بالفعل قد حډث له مكروه وبدون اهدار ثانية اخرى فالتفكير صعد على ظهر جمره لتنطلق به ټقطع الطرقات بسرعة هائله وتجتاز المنعطفات بدرايه كامله رغم الظلام وكأنها اجتازت هذة الطرقات مئات المرات قبل الان ..
ابتعدت به كثيرا حتى ظن انها ضېعت طريقها ولكن سرعان ماكذبت ظنونه وهى تتوقف على ضفة النيل ليمعن النظر حوله وينتفض قافزا فور رؤيته لكتلة سۏداء متكورة على نفسها ولم يتسلل الشك لقلبه لحظة واحده بان هذا ليس سيده حكيم .
تقدم منه واخذ رأسه بين زراعيه وبدا فى هزها فى محاولة فاشله لافاقته وحينما ايقن ان اى محاوله لافاقت سيده