من ذلك سأجعل كل ما حول الجبل من أراضيكم وبذلك لن تشتكوا من قلة الطعام .
قالت ملكة الجن كنت أعرف أنه يمكنني الثقة بك والآن لننفذ مخططنا سأرجعك أولا أجمل مما كنت هيا أغلقي عينيك !!! وضعت يدها على رأسها ثم طلبت منها فتحهما تحسست قطرة الندى وجهها وأحست أنه ناعم كالشمع لم تصدق ذلك فلم تلمس أصابعها الندبة العميقة التي كانت على خدها وعندما نظرت إلى المرآة طارت من الفرحة فلقد زاد بياض لونها وحمرة شفتيها ولم يعد بالإمكان أن يراها أحد دون أن يسبح لله على بديع صنعته ثم فتحت ملكة الجن الباب وعندما رآها الحارسان فرا من شدة الخۏف وبعد قليل تجمع الحرس وصوبوا نحوهما سهامهم قالت الجارية ويحكم أنا ملكتكم قطرة الندى وهذه ضيفتي ملكة الجن !!!
قال أحد الجنود نحن نعرف من أنت لكن الأوامر أن نقبض عليكما ونعيدكما إلى الغرفة اخذت ملكة الجن عصاها ودقت بها الأرض فخرجت المئات من العقارب السامة التي إنتشرت في كل مكان وساد الهرج وركض الناس في كل إتجاه وتقدمت قطرة الندى إلى قاعة العرش تسبقها العقارب . أشعل الجنود الڼار في كل ما وجدوه حولهم لإيقافها لكن تسلقت الحيطان وتعلقت في السقوف ووثبت عليهم وأشبعتهم لدغا ففروا لا يلوون على شيئ .
أمسكت ملكة الجن عصاتها مرة ودقت الأرض فانفتح ممر وسط النيران مرتا منه وفي الأخير وصلتا أماما قاعتة العرش ووجدتا الباب مقفولا صاحت قطرة الندى أعرف أنك تسمعني يا نجم الدين لقد هرب من في القصر والڼار تشتعل في كل مكان قريبا يصل إليك الدخان ويقتلك تنازل لي عن العرش وأنا أتركك تعيش !!! هذه المرة خسړت وعليك أن تعترف بذلك !!! أجاب السلطان لن تربحي سيحظر الوزير يوسف اليهودي ومعه الجيش لإنقاذي ردت لن ينقذك أحد فخزائنك فارغة من المال أما أنا فعندي صندوق من الياقوت سأفرقه على قادة جندك ومن يريد أن يصغي لطاغية مثلك كل همه الخمر والقيان قال هذا هراء فلا تملكين شيئا !!! جابته كما تريد إبق في مكانك حتى تهلك أما نحن سنخرج مع جيشنا من العقارب وننتظر في الخارج ...
بعد قليل صعد غبار كثيف وشاهدا جيش السلطان يتقدم وعلى رأسه يوسف اليهودي جرى إليه المنهزمون وقالوا له أسرع لقد وقع السلطان في الفخ صاح الوزير لماذا لم يخرج السلطان جاءت قطرة الندى وقالت ليس لسلطانكم ما يعطيكم إياه أما أنا سأمنحكم يياقوتا وجواهر ونثرت حفنة على الأرض فتسابق الجنود وتنازعوا قالت توقفوا من يريد العطاء ينجاز إلى جانبي فانحاز كل الجيش إلى جوارها ولم يبق سوى بعض المخلصين للسلطان ترددوا قليلا ثم لحقوا برجالهم قال الوزير ويحكم خنتم سيدكم العقاپ في الطريق إليكم .نظرت ملكة الجن إلى العقارب وقالت لها أريد لسانه ما هي لحظة حتى أصبح فمه دون لسانلم يشفق أحد عليه فلم تكن لديه سوى المكر ودناءة النفس ..
بعد قليل خرج السلطان ومن معه من حرس وقد ضاق نفسهم واحمرت عيونهم من الدخان ولما رأى أن الجيش والحراس والحاشية قد انحازوا لقطرة الندى صړخ يا لكم من خونة أكلتم من خيري اين وعدكم بالإخلاص والطاعة سأنتقم منكم ومن عائلاتكم مازالت قبائل البادية تحت إمرتي وسأملأ خنادق القصر بجثثكم في هذه اللحظة شاهدوا غبارا عظيما في الأفق وتسائلوا من يكون القوم إنجلى الغبار عن قبائل البادية وأهل القرى والمدن يلوحون بفؤوسهم وسيوفهم يتقدمهم الأمير مالك وهم يصيحون لبيك يا قطرة الندى .. اليوم نسقي عدوك الردى فتعجبت لرؤية حبيبها مع هذه الجموع الغفيرة التي تهتف باسمها فجرت إليه وعانقته أما هو فبقي مندهشا فلقد رجعت أكثر جمالا ولونها أكثر صفاء قال لها أخبريني عما حذث أجابته أنت الأول فأمرك أكثر غرابة مني !!!
قال عندما تأخرت عن الرجوع جمعت كل الفارين من أبناء قبيلتي وتسللنا إلى مضاربنا وقتلنا الحراس وحررنا الأسرى والسبايا واسترجعنا أموالنا ثم فاجأنا أعداءنا من بني سعد وبني وهب في الليل وهم نيام واحدا تلو الآخر وأحرقنا خيامهم وفي الصباح تبددوا في كل مكان وسمع حلفائنا بما حصل فطاردوهم في الصحاري و الوديان وقطعوا دابرهموغنموا أموالهم ولم لم تتحرك أحد من القبائل الموالية للسلطان لنجدتهم ربما لخوفهم من سيوفنا أو ربما أنهم بايعوه لطمعه في ماله ثم بعثنا رسلنا إلى كل مكان وأخبرنا الناس أن قطرة الندي في قصر السلطان وقد ېقتلها فنخسر ملكتنا الطيبة إلى الأبد.
فلما سمعوا ذلك بكوا وجاؤوا إلينا ولما كبر عددنا زحفنا على القصروساندتنا كل المدن والقرى لقد ثار الشعب برمته لأجل عيون ملكته الجميلةوأنت ماذا حصل معك لقد تعجبت لما وجدت جيش السلطان وخاصته معك!!! أجابته لقد أستعملت سلاحھ ضده وهو المال بصندوق واحد من الياقوت باع القوم سلطانهم وإنحازوا إلى صفي وفيهم الأمراء والوزراء وقادة الجند.
وقف أحد القضاة وقال للسلطان الملكة تطلب منك الطلاق فإبتسم وقال لن أفعل ولن تتزوج غيري !!!إقتربت منه ملكة الجن وهمست له بشيئ في أذنه فال لها لا تغضبي سأطلقها قالت زوجته الأولى أنا أيضا أريد الطلاق أجاب السلطان بحزن لك هذا فعندما ټغرق السفينة تغادرها الجرذان ثم مشى ناحية قصره الملتهب وغاب داخله ...
اشتغل كل الناس في إعادة بناء القصر وساعدهم الجن وبعد أسبوعين أصبح جاهزا فكان أحد العجائب التي لم يبن مثله على الأرض وأقيم عرس قطرة الندى والأمير مالك ورقص الجميع وغنى فكان للفتاة ملك لم يضاهيه أحد في ذلك العهد وهى الوحيدة التي عاشت معها جميع المخلوقات بسلام لم ينس أحد ذلك الزمن الجميل والناس تتساءل هل حدث ذلك حقا وأنا أقول نعم كان ذلك منذ زمن بعيد لم يعد أحد يتذكر منه إلا قصة حب قطرة الندى والأمير مالك ..
...
إنتهت الحكاية والان تابعو معنا رواية ڼار تحت الرماد كاملة الفصول
سامح شاب في مقتبل العمروسيم الوجه يعمل في محل لغسيل السيارات ولفقر عائلته انقطع عن الدراسة مبكراواشتغل بجد لإعالة أمه ووالده المړيضوإخوته وكان معروفا في حيه بالصبر والرجولةولم يتأسف لحظة واحدة لترك المعهد رغم تفوقهوفي أحد الأيام كان سامح في المحل لما أتت فتاة جميلة مع أخيها لغسل سيارته ولما نظر إليها أعجبه شبابها وبساطتها رغم الثراء الذي يبدو عليها أحست البنت بأنه ېختلس النظر إليها فابتسمت له وحيته بإشارة من يدها وبينما كان سامح يغسل السيارة دهب أخ الفتاة ليحضر سندويتشا من إحدى المحلات لم يستطع الفتى الصبر فكلمها وعرف أن إسمها ناهد ثم قام بكتابة رقم هاتفه ومده لها بتردد كانت ناهد ترمقه بطرف عينها وبدا عليها أنها معجبة به لذلك أخذت الورقة ودستها في جيبها و شعر بالفرح والسعادة و في المساء رجع إلى بيتهم محملا بالقفافوأخذ دشا ساخنا أزال عنه التعب ثم حضر العشاء فأكل ونام ونسي أمر ناهد والحقيقة أنه قليلا ما كان يفكر بنفسه وسعادته هي