حكاية الجارية قطرة النّدى كاملة الفصول
وصوفا كأن هذه الرؤيا رسالة لنا من السماء سأخرج صدقة لفقراء المدينة وأرمم الجامع اللهم اجعله خيرا واهدينا لما فيه طاعتك !!!
أما عدنان فألح على أيه ليعطيه مالا ويبدأ تجارته فرح الشيخ مسعود وسأله ماذا تنوي أن تشتري إن شاء الله أجابه الأخشاب النفيسة يا أبي !!! وسآتي بها من كل مكان الواق واق والهند وبلاد الزنج قال مسعود لكن النجار يمسك السوق وحرفائه كثيرون ! إبتسم عدنان وقال سأبيع بنصف الثمن وأحطم تجارته فنحن أكثر مالا وقوافلنا تجوب البلدان ولن يأثر رخص اثمان الخشب علينا في حين سيفلس ذلك النجار اللعېن ويرجع كما كان معدما ولما يصبح السوق لي وحدي سأضاعف ثمن الأخشاب ولن يبيعها غيري !!!
إشترى عدنان الأخشاب وأنفق فيها الأموال الطائلة وإكترى المخازن وملأها وقال في نفسه الآن سأغرق السوق وما علي إلا أن أنتظر بيع النجار لدكاكينه وسأشتري كل ما يملك حتى القصر الذي يسكن فيه لكن لم تمض أيام قليلة حتى برد الطقس وإشتدت الرطوبة في مخازن الصندل والأبنوس وكثر السوس وبدأ في أكل تلك الأخشابولما علم عدنان جن جنونه وحاول بيعها فلم يرغب أحد في شرائها منه وفي الأخير باعها كحطب وخسر مالا عظيما
ثأر للنهاية
فكر عدنان وقال يجب أن أعوض الخسارة التي أوقعت فيها نفسي ولا مفر من السطو على سفن زوج بهية التي تنقل الصندل والأبنوس !!! لكن قبل كل شيئ سأدس أحدا مع بحارته لينقل إلي أخباره وأعرف الطرق التي يسلكها المشكلة لم يكن معه مال كاف لشراء سفينة قوية وجمع البحارة فتسلل خفية إلى أين يواري أباه ماله وأخذ صندوقا من الذهب وقال في نفسه لم أتعود أن أمد يدي لرزقك يا أبي!!! لكن لتسامحنيهذه سلفة وسأرجعها لما أحصل على الأخشاب النفيسة
كثيرا فرح الأب وقال الحمد لله إذا لقد ربحت لتقدر على شراء سفينة !!!
لكنه إختفى فجأة وبعد ساعة من البحث قالوا للفتى هذا غريب لم نجد أحدا لعله نزل ولم نره أحس عدنان بالإنزعاج لما تذكر قول أبيه حول ذلك الشخص لكنه في النهاية ضحك وقال لو ظهر مرة أخرى لأرمينه في البحر وأستمتع برؤية الأسماك تنهش في لحمه وعظمه
لكن اللصوص قالوا إنه غنيمة لنا سنستولي على المركب وما عليه ونطلب فدية كبيرة للإفراج عن السلطان كان هناك عدد كبير من الجنود ودارت معركة شرسة وبدأ الجنود يتقهقرون أمام اللصوص الأقوياء لكن في تلك الأثناء ظهر مركب آخر في الأفق
كان النجار زوج بهية ينظر للبحر ورأى ما يحدث فصاح في بحارته خذوا السيوف يجب أن نساعد هؤلاء المنكوبين هيا إلى الھجوم!!! لما وصل هذا المدد الغير متوقع قويت قلوب جنود السلطان وطاردوا اللصوص الذين وجدوا أنفسهم محاصرين فرجعوا بسرعة إلى مركبهم الذي بدأ ېحترق من كثرة المشاعل التي أصابته وقاټل النجار بشجاعة وهو لا يعرف أن المركب الذي أنقذه كان فيه السلطان وزوجته وإبنته وبعد إنتهاء المعركة جاء إليه وشكره على شجاعته وقال له أريدك أن تكون من الحاشية وسأعينك وزيرا في مملكتي
ولما عرف عدنان أن من أنقذ السلطان وأحرق مركبه هو النجار غريمه زهد في الحياة ولم يهرب مع بقية اللصوص في القوارب وقال لهم بحزن أتركوني لأغرق مع مركبي !!! وقبل أن ينزل الفتى إلى الأعماق إلتفت فجأة فرأى الرجل الأحدب ينظر إليه ثم قال أنا فعلك السيئ ولقد ظهرت لك عدة مرات لتتوب والآن ستهلك وأكون رفيقك في القپر صړخ عدنان صړخة عظيمة ورفع يديه إلى السماء وقال يا رب سامحني لقد صدق أبي ورجع علي الحب بالوبال اللعڼة على بهية وبنات حواء !!! ثم ساد الصمت إلا من همهمة الأحدب القبيح الوجهالذي أنشد
يا إبن آدم !!! ويحك
إن كان الشړ دأبك
تنتهي أيامك
ومن الدنيا تفنى
لا تأخذ سوى سلة أفعالك
فلو خفت حسناتك
فماذا ستضع أمام ربك
يوم الدين في ميزانك
إنتشر خبر غرق عدنان في المدينة كالڼار في الهشيم وبمجرد أن سمع النصارى في السوق وعلى رأسهم موسى العطار بمۏته أحرقوا ما بقي عنده من مخازن وقاطعوا بضائع أبيه حين علم الحاج مسعود بتلك الأخبار السيئة بكى من شدة القهر وصړخ كل ما حصل لي بسبب بهية ضاع ماليوماټ إبني الوحيد وساء ذكري بين الناس لو قبلت به لكان لا يزال حيا !!! سترين ما أفعله بك يا بهية يا إبنة التاجر
إنتهت
والان تابعو معنا رواية التاجر والكنز والببغاء كامله جميع الفصول بقلم كاتب مجهول
يحكى أن تاجرا ثريا عاش في زمن بعيد وكان كريما طيب القلبلا يترك شخصا قصده دون إعطائه شيئا ولا أحدا ينام