رواية هنيه والغول كاملة بقلم كاتب مجهول
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
هينة_والغول
الجزء الاول المغزل الذهبي
كانت هناك فتاة صغيرة تدعى هينة كانت تمضي وقتها كبقية بنات القرية في رعي الإبل ومساعدة أمها في أشغال البيت.
وذات يوم خرجت مع البنات لجمع للحطب من الغابة وبينما هي تحتطب إذ عثرت على مغزل ذهبي فخبأته وسط حزامها لكي لا تراه صديقاتها . ولما فرغن من عملهن ومالت الشمس إلى الغروب حزمت كل واحدة حزمتها وهممن بالرجوع إلا البنت هينة فكلما ربطت حزمتها إلا وتفككت وتشتت في الأرض .
ضاقت بها البنات ذرعا وانصرفن قبل أن يحل الظلام وفي النهاية أخرجت هينة المغزل وقالت في نفسها سأخفيه وأرجع غدا لأخذه .إختارت شجرة كبيرة ووضعته تحتها ورمت عليه بعض الأوراق الجافة وعندما إستدارت لتذهب وجدت أمامها غولا بشع المنظر وقال لها سأعاقبك عل سړقة المغزل فكل ما على هذه الأرض ملكي!!!
ولما وصلت هينة إلى القرية حكت لأمها كل ما جرى لها . وكانت النساء في ذلك الوقت يملحن السمن ثم يضعنه في جرار فخارية ويدفنوها في التراب ولا يأكلن منه إلا بعد مرور سنة لكن أم هينة خشيت على إبنتها ودأبت على عدم تمليح السمن . ومرت أعوام وهينة تكبر إلى ان أصبحت شابة فائقة الجمال وتقدم لخطبتها ابن عمها يوسف وكان فتى وسيما ووعدها ان يمهرها مائة ناقة فرحل ليجمع مهر ابنة عمه هذا ما كان من أمره.
لكن الغول الذي بهره جمال هينة وجدها فرصة ليأتي ويأخذها ولما أطلت البنت من الخيمة وجدته واقفا قرب الأوتاد وقال بصوت قوي كالرعد هينة مدي لي قبسا من الڼار أجابته ستمده لك أمي !!!
دخلت هينة الخيمة وأعطت ثيابها لوصيفتها وغطت لها رأسها. وعندما خرجت وفي يدها قبس الڼار إختطفها الغول وجرى بها إلى عمق الغابة وهو يظن أنها هينة ..
يتبع
هينة_والغول
الجزء الثاني
دخلت هينة الخيمة وأعطت ثيابها لوصيفتها وغطت لها رأسها. وعندما خرجت وفي يدها قبس الڼار إختطفها الغول وجرى بها إلى عمق الغابة وهو يظن أنها هينة ...
قال الغول اسمع يا هذا سأتحول إلى فحل من الإبل وسأرافقك إلى السوق فمن أعطاك مائة فقل له مائتان ومن قال مائتان فقل له ثلاثة ومن قال ثلاث قل له أربع ...إلى ان يأتي والد هينة من أشراف قبيلة سي مسعود فبعني له بالثمن الذي يعطيك إياه هل فهمت
ثم تحول الغول إلى جمل مطواع وسار مع التاجر وعندما وصلوا إلى السوق أعجب الناس بالجمل وتزايدوا حوله وتغالوا في ثمنه وصاحبه يفعل ما أمر به الغول في ردهم إلى ان جاء أب هينة فتفحص الجمل جيدا فوجده فحلا نجيبا فسأله كم ثمنه أجاب التاجر سآخذ ما تعطيني إياه قال أبو هينة هل يرضيك خمسون دينارا ذهبيا أومأ إليه التاجر بالموافقة فاخذ والد هينة الجمل أمام صړاخ الآخرين واحتجاجاتهم وذهب به إلى القرية وعلامات الفرح لا تفارق محياه فهو فحل ليس لأحد مثله سهل ومطواع وهي صفات قلما تجتمع في فحول الإبل وبدا الأطفال يلعبون حوله وهو ينظر لهم بلطف أما هينة فإنها لما رأته توشحت بالسواد وقالت لأبيها
ويلي أتيت بعدوي
غول البر وضعته جنبي
سأنهي بعيدا عمري
وهكذا شاء قدري
فقال لها أبوها كيف يعقل ان يكون هذا الجمل عدوك فسكتت ولم ترد عليه فهو