الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه مريم وادهم كاملة بقلم الكاتبة نسمه مالك

انت في الصفحة 22 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

بصوتا مسموع تحدث نفسها بزهول وعدم وتصديق..
مريم ااااااااااه يا ربى..اعمل ايه..ياربى اروح فين..
مش عارفه اعيش من غيره..ارتمت بمكانه تحتضن وسادته بكل قوتها واكملت بنحيب..
اااااااه يا ادهم بعدك ڼار بتاكل فى قلبى..معرفش انى بحبك كده..معرفش ان البعد ھيموتنى بالطريقه دى..
تمسكت بالوساده اكثر وهمست برجاء شديد..
ارجعلى..بالله عليك ارجعلى..
دفنت وجهها بالوساده وتعالت شهقاتها بصړاخ مكتوم..
فقد تريده هو لا شئ اخر..
امانها..حمايتها..ظهرها..حبها وعشقها وزوجها ووالد ابنها هو..
بصعوبه..تحركت من مكانها متجه نحو دولابها..
فتحت الجزء الخاص بملابسه تنظر نحوها پقهر شديد..
اخذت قميص له واحتضنته بعشق..
رفعته على فمها تقبله بواهله..
شبه ابتسامه ظهرت على وجهها من بين سيل دموعها حين تذكرت حديثه لها عندما أصرت ان يترك لها بعضا من ثيابه..

________________________________________
فلاش بااااااااااااك..
بقلب يعتصر..
تركته يجهز حقيبته أخيرا..
هم هو بأمساك احدى ملابسه لتوقفه هى بلهفه سريعا..
مربم لا استنى يا ادهم بلاش القميص دا..اقتربت منه واخذته من يده واكملت..انا بعشق القميص دا سبهولى..
ابتسم هو لها ابتسامه هادئه..ولف يده حول خصرها جذبها داخل حضنه وتحدث پألم شديد فشل فى اخفائه..
ادهم دا القميص اللى كنت لابسه وحضنتك بيه بعد ما كتبنا كتابنا..
اتسعت عيونها بزهول وتحدثت بفرحه..
مريم انت لسه فاكر..
شدد من احتضانها ډافنا وجهه بعنقها يقبله بحب شديد وتحدث بصدق..
ادهم عمرى ما نسيت اى ذكرى بنا يا مريم..
ابتعد عنها وامسك وجهها بين يديه واكمل..
زعلتك كتير..ومثلت انى ناسى ذكريات حلوه بنا..
عارف انى مكنتش الزوج اللى حلمتى بيه..
صمت قليلا واكمل بدموع..
بس انا كنت قاصد يا مريم..نظرت له بستفهام وعدم فهم فأكمل هو..
كنت قاصد انسى ومفتكرش علشان كنت عارف ان هيجى علينا يوم ونفترق..
هبطت دموعه بغزاره واكمل..
واليوم اللى عامل حسابه جه..وعلشان كده..
عيزك لما تشتاقيلى اوى تفتكرى انى كنت بزعلك ومبفتكرش منسبتنا الحلوه وكمان كنت على طول ساكت وبعملك وحش وانك اخيرا ارتحتى منى ومن قرفى ومن وشى اللى يقطع الخميره من العيش..
مد اصابعه يمسح دموعها التى اغرقت وجهها واكمل بتأكيد..
لما تفتكرى قسوتى عليكى هتقوى شويه وتستحملى البعد..
حركت رأسها بالنفى وهمست من بين شهقاتها..
مريم وانت هتستحمل ازاى..
ولا هترتاح انت كمان من ژنى على دماغك..
بكى بنحيب بصوتا مسموع وانتشلها بكل قوته يعتصرها داخل حضنه وهمس من بين شهقاته بصعوبه..
ادهم اقسم بالله يا مريم انى كنت بقسى عليكى من شده حبى ليكى..انتى غاليه اوى اوى واصيله بنت اصول ونعمه الزوجه يا حبيبتى..
وكل اللى هفتكره ليكى يخلينى اجيلك زاحف..
ابتعد عنها ونظر لعيونها الباكيه بنحيب واكمل..
على قلبى وعينى بعدى عنك يا ام تيام..
قبل شفاتيها بعمق واكمل..بأذن الله هرجعلك..
او ابعتلك انتى وتيمو..المهم فى اقرب وقت هنكون مع بعض اوعدك يا مريم..
احتضنها مره اخرى واضعا رأسها على صدره ويده تربط على ظهرها بحنان واكمل بأمر..
ممكن كفايه عياط..وضع اصابعه اسفل ذقنها يجبرها للنظر له واكمل..عايز اشوف ضحكتك شويه بقى علشان خاطرى يا ام تيمو..
ابتسمت هى ابتسامه حزينه من بين بكائها ودفنت وجهها بصدره تقبله بحب وهمست بصعوبه من بين شهقاتها
مربم طيب سبلى بقى شويه من هدومك هنا متخدهمش كلهم..
ادهم عنيا يا حبيبتى..شوفى اللى يعجبك وخديه..
سارت بوجهها على كافه صدره تقبله ببطئ قبل صغيره متفرقه واكملت بأمر..
مريم الترنج والغيار اللى لابسه دا تقلعه كله وتدهولى فى ايدى متحطهوش فى سبت الغسيل..
رفعت عيونها ونظرت له نظره جعلت قلبه ينبض پجنون واكملت..عايزه اشم ريحتك فيهم..
طالت نظرتهم قليلا..
نظره تحمل الكثير والكثير من الشوق الذى يزداد وهما بأحضان بعضهم..
اذا ماذا يفعلون عندما يفترقون..
وبلحظه كان اقترب منها التصق بها ومال على شفاتيها واقتنص منها قبله عاشقه ساحبها بها للحظاتهم الخاصه وصوت بكائهم وشهقاتهم تتعالى..
نهايه الفلاش بااااااااااااك..
جالسه على الأرض امام الدولاب تحتضن ثيابه بكل قوتها دافنه وجهها بهم تستنشق رائحته بهم..
انتفضت بفزع..عندما شعرت بأحد يحتضنها..
فاقت من شرودها على يد والدتها التى تربط على ظهرها بحنان وتتحدث بقلق..
جيهان مريم قلقتينى عليكى يا ضنايا..
اظهرت القوه والامبالاه وتحدثت بستغراب..
مريم قلقتك ليه يا ماما..
جيهان يابنتى بخبط بقالى ساعه على الباب وفتحت ودخلت وعماله انادى عليكى مبترديش عليا..
مريم حقك عليا يا ماما مسمعتكيش..
جلست جيهان جوارها على الارض تنظر لها بغصه والم شديد على حالها وتحدثت بتعقل..
جيهان عيطى..نظرت لها مريم بجمود وتماسك فاكملت جيهان بأمر..عيطى يا مريم..عيطى واصرخى كمان جوه حضنى..
نظرت لها پغضب مصتنع واكملت بحذير..
لكن متعمليش فيها البت القويه قدامى وقال ايه علشان انا مزعلش واتعب..وتفضلى انتى كاتمه فى قلبك كده لحد ما يجرالك حاجه..
جذبتها داخل حضنها مره اخرى وملست على شعرها واكملت..
حقك تصرخى وتقولى انا عايزه جوزى..حقك تقولى انك تعبانه فى بعده..قبلت شعرها واكملت..انا حاسه بيكى يا ضنايا.
مريم بهدوء ما قبل العاصفه..تيام فين يا ماما..
جيهان تحت مع ابوكى..
لحظه..وكانت مريم تمسكت بوالدتها تبكى كطفله صغيره..
تبكى بكل ما تحمل من الم..وتصرخ بصوت مسموع من بين شهقاتها..
مريم يا ماااااما ااااااه يا ماما مش قادره..بمت فى بعده يا ماما..
ابتعدت عنها فجأه وهبت واقفه ودارت حول نفسها واكملت پجنون..
معرفتش قمته غير لما بعد عنى..
حاسه بوحده ممېته وانا فى وسطكم يا ماما..
مش قادره اصدق انه سبنى انا وابنه وسافر..
صمتت قليلا واكملت بزهول..انا مش عارفه الوحده اللى بتقول نفسى جوزى يسافر دى جنسها ايه...
صړخت پجنون..اللى بتحسب ان اللى جوزها بيسافر بتعيش احلى عيشه تيجى تشوف عيشتى..
جلست على ركبتيها واكملت بضعف..
وحيده وانا فى وسط اهلى وناسى..اغمضت عيونها پعنف واكملت بغصه شديده..لانه هو كل ناسى..
حاسه انى عريانه من غيره يا ماما..

________________________________________
حاسه پخوف فظيع..خبطت بيدها واكملت..خبطته على باب الشقه وتاكه مفتاحه هى الامان بالنسبالى..
وضعت يدها على قلبها واكملت پبكاء حاد..
فلوس ايه اللى تعوض ڼار وحرقه قلبى فى بعده..
فلوس ايه اللى تعوضنى عن حضنه يا ماما..
نظرت لوالدتها واكملت بتأكيد..
مش عايزه فلوس..والله العظيم مش عايزه فلوس يا ماما..
انا عايزه جوزى يرجعلى وياخدنى انا وابنه فى حضنه دى بالدنيا وما فيها والله..
تستمع والدتها لها بقلبها ودموعها ټغرق وجهها..
جلست مريم بتعب ضمھ قدمها لصدرها واضعه ذقنها على ركبتها واكملت بغصه مريره..
هو اللى سافر وانا اللى اتغربت يا ماما..
اقتربت منها والدتها واحتضنتها بحنان بالغ..
ظلت فتره مستكينه بحضن والدتها..
طال صمتهم قليلا فقطعت جيهان الصمت وتحدثت بتسائل..
جيهان بت يا مريم هى جتلك بعد ما جوزك سافر يا بت..
اتسعت عين مريم وابتعد سريعا عن والدتها تنظر لها بزهول وتحدثت بلهفه وهى تزيل دموعها سريعا..
مريم لا مجتش يا ماما..
ضحكت بفرحه عارمه واكملت..ومتأخره كمان يجى اسبوع عن معادها..
جيهان بفرحه..يمكن حامل..نكدك وعياطك زياده عن اللزوم شكلك حامل يابت..
صړخت مريم بفرحه واحتضنت والدتها مره اخرى وتحدثت بستعجال..
مريم يارب يسمع منك يا يارب..هتبقى فرحه نابعه من وجعى والمى وتصبرنى شويه على البعد..
انا هروح اجيب اختبار من الصيدليه واجى بسرعه..
قبلت وجناتيها واكملت..ادعيلى يا ماما..
نهت حديثها وهبت واقفه وركضت تجاه الحمام تغسل وجهها الذى ظهر عليه بريق امل وفرحه منتظره..
واخيرا ستخرج من شقتها لمرتها الاولى منذ سفر زوجها..
تاركه والدتها تدعو لها من صميم قلبها..
..وحيده..
والوحده مت بالبطئ..
امامها الطعام ولكنها لا تاكل..
شارده بحزن رغم جمود ملامح وجهها..
فقد ايقنت الأن انها خسړت ابنائها للابد..
فلم يهاتفها احدا منهم منذ سفارهم حتى الان..
تجلس بمفردها طيله الوقت..
لا احد يسأل عنها مطلقا..
تنظر لغرفه ابنتها..وغرفه ابنائها بحسره شديده..
ادركت
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 34 صفحات